اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

من البندقية إلى الفندقية

 


✍️ *كتب "فواز عبدالحكيم القميشي"*


_مما يثير الدهشة والغرابة أولئك الذين كانوا قناديل الظلام وبصيص الأمل لكل المواطنين عندما حشدت المليشيا الحوثيعفاشية  كل قواها  متجهة نحو الأراضي الجنوبية حينها كان الجنوب في حالة من الضعف والانكسار فاقدا الأمل في استعادة دولته،وإذا به ينهض من جديد مشمرا عن ساعديه ونافضاً لغبار المذلة والانكسار باصطفاف شعبي منقطع النظير يجسد معنى الأخاء والوفاء وحب الوطن الجنوبي الذي شربوا من ماءه واستظلوا بسماءه وأكلوا من فومه وبصله وغثّاءه، يلتحفون الحصى ويأكلون الخبز اليابس بآيثار واستشعار، بسطوا ايديهم على تراب الجنوب الطاهر التي وطئته أقدام الأحرار والمختلط بدماء الشهداء ودموع الآباء والأمهات واليتامى والثاكلات، فكل هذا وذاك صنع منهم قادة مناظلين، وثوار صامدين، حتى أُترفوا وانتقلوا من حياة الكفاح والسلاح إلى حياة الترف والنكاح واللهو مع الملاح بالليل والصباح.


عندما يجد الشخص كل شيء متاح وكل مال مباح وإن كان متأثرا بقصص الصحابة والسلف والصالحين من الخلف فلن يستطيع ضبط نفسه الأمّارة بالسوء عن الترفع عن المال العام، لأنها لاتوجد ضوابط ولاروادع تحول بينه وبين مايشتهي، فحينئذ يدخل في عالم الغفلة والنسيان والشعور بتأنيب الضمير عن التقصير في أداء الواجبات وغير مؤهلا للأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا... اعتقد لاحاجة لي او لكم بالتوضيح والإفصاح والتبيان لأن الرسالة مفهومة من عنوانها.. انتهى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق