بمناسبة الذكرى الـ57 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967م
لنا اللقاء مع مع الأستاذ فضل محمد ناجي
الأمين العام لحزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة)من مقر اقامته في امريكا - الباما
الحوار
س/ ونحن نحتفل بذكرى مرور 57 عاماً على الاستقلال، ماذا تود أن تقول بهذه المناسبة؟
ج/ في البدء، نهنئ شعبنا وكل قواه الوطنية بهذه المناسبة الوطنية؛ والـ٣٠ نوفمبر1967م يوم عظيم تجلّت فيه عظمة كفاح ونضال شعب الجنوب العربي منذ دخول قوات الاحتلال البريطاني عام١٨٣٩م وحتى يوم رحيل آخر جندي بريطاني بعد احتلال دام ١٢٩عاماً.
لم تتوقف مواجهة الاحتلال من قِبَل القيادات الوطنية والمناطق القبلية؛ وقامت انتفاضات في حضرموت وبيحان والضالع والربيزي والواحدي وأبين العوالق السفلى باكازم ويافع والقطيبي ردفان والصبيحة.. وهناك أبطال استشهدوا خلّدهم التاريخ، على سبيل المثال لا الحصر، في أربعينيات القرن الماضي استشهد الأبطال الشيخ محمد بن عواس والسيد عبدالدائم، رحمهما الله، في الضالع عندما أقدما على مواجهة وقتل الضباط الانجليز ديفيد وسيجر.. كما ارتقى إلى رحمة الله العديد من الشهداء الأبطال في مختلف مناطق الجنوب العربي، أمثال راجح بن غالب لبوزة وعبدالنبي مدرم.
وللأسف، تم إجهاض الاستقلال باليمننة والوحدة الفاشلة مع اليمن.. وأقول ستظل فرحتنا بيوم ٣٠ نوفمبر ناقصة حتى يتم تحقيق الاستقلال الثاني وقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية إن شاء الله.
س: حزب الرابطة كان له دور وتحرك في حصول الجنوب على الاستقلال، وهو أول من نادى بالاستقلال.. حدثنا عن ذلك.
ج/ حزب رابطة الجنوب العربي هو أول حزب في الجنوب العربي بل في المنطقة.. بداياته في العام ١٩٤٨م وأعلن رسمياً في ٢٩ ابريل ١٩٥١م برئاسة المؤسس السيد محمد علي الجفري الحاصل على درجة العالمية من الأزهر الشريف، رحمه الله، ومعه نخبة من زملائه مثلت كل الطيف الفكري الجنوبي، ومن مختلف التوجهات السياسية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن قادة الحركة الوطنية الجنوبية، ومن كل مناطق الجنوب العربي؛ قاسمهم المشترك التخلص من المستعمر وقيام دولة مستقلة كاملة السيادة.. والرابطة وبكل جدارة تعتبر رائدة الحركة الوطنية الجنوبية الحديثة وملهمة نضال شعبنا ضد الاحتلال البريطاني وقادت العمل السياسي والتعبوي ونظمت وحركت المظاهرات، بل إنها ساهمت في العمل العسكري ضد الاحتلال وخاصة قبل إعلان بريطانيا مغادرة الجنوب الذي تعهدت بأن تغادره في ٩ يناير 1968م.
وحددت الرابطة أهدافها عند التأسيس في العام 1951م بالتالي: استقلال الجنوب العربي ووحدة أراضيه وانتقال السيادة إلى الشعب.
وفي بيان الرابطة السياسي في مارس 1956م، وقف الاحتلال البريطاني ضدها، عندما أعلنت فيه مشروعاً يجعل الشعب مصدر السلطة ونظام فيدرالي للجنوب العربي يوحد كل المحميات الشرقية والغربية وولاية عدن وتشكل حكومة مستقلة وعبر برلمان منتخب وقضاء مستقل.. واعتبر الانجليز أن هذا رأي متطرف وإعلان للاستقلال من جانب واحد [ولكنه طبق هذا المشروع في ماليزيا].. وبدأ المستعمر التنكيل بأعضاء الرابطة حتى بلغ نفيه لقادة الرابطة واجتياحه سلطنة لحج في شهر رمضان عام 1958م بهدف إلقاء القبض على القيادات الرئيسية لحزب الرابطة.
إن حزب الرابطة أول حزب سياسي وطني في الجنوب والمنطقة.. كان له الدور الأبرز في قيادة الثورة والحركة الوطنية وحرك المظاهرات وأجج روح النضال الشعبي لمواجهة الاحتلال.. وحققت نجاحاً وتأييداً على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.. وحملت الرابطة قضية الجنوب العربي إلى مختلف المحافل الدولية مثل منظمة التعاون الاسلامي، ومؤتمر شعوب آسيا وافريقيا، واتحاد المحامين العرب، واتحاد الكتاب العرب، واتحاد العمال العرب.. كما أن أول نقابة للعمال في عدن رأسها الرابطي الوطني زين صادق الاهدل، رحمه الله، والتي كانت نواة للمؤتمر العمالي.
وحملت الرابطة قضية الجنوب إلى الأمم المتحدة في العام ١٩٥٩م.. وتواصلت جهود قيادة الرابطة مع لجنة تصفية الاستعمار المنبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث توجه الزعيمان الوطنيان محمد علي الجفري وشيخان الحبشي، رحمهما الله، في يونيو عام 1963م إلى الأمم المتحدة حيث طرحا قضية استقلال الجنوب العربي من باب المندب إلى المهرة أمام لجنة تصفية الاستعمار وحققت نجاحاً كبيراً نتج عنه صدور قرارات تقضي بتصفية الاستعمار وتعهدت بريطانيا رسمياً بمنح الاستقلال للجنوب العربي. كما تحرك حزب الرابطة الى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي..
وأدى هذا إلى قيام قوات الاحتلال بسجن ونفي قيادات الرابطة ومطاردتهم، بل وتدمير منازلهم في شبوة، وإقفال ومنع الصحف التي أصدرتها الرابطة، واقفلت صحيفة اليقضة وصحيفة الجنوب العربي برئاسة أ.أحمد عمر بافقيه، رحمه الله، وقبلها أقفلت صحيفة النهضة التي أصدرها أ.عبدالرحمن جرجرة -أحد مؤسسي حزب الرابطة- رحمه الله.
الرابطة مدرسة في النضال الوطني والقيم والمفاهيم السياسية الراقية ومدرسة في الاخلاق الوطنية.. حزب ناضل منذ ٧٣ عاماً في الدفاع عن استقلال الوطن وإقامة دولته، والوقوف إلى جانب الشعب.. ولم يقبل بأي مساومات أو مغريات، حزب لم تلطخ أياديه بدماء الأبرياء ولا بمال حرام، حزب ضحى من أجل انتصار الوطن وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.
وقد أصدرت جامعة الدول العربية في سبتمبر ١٩٦٧م توصية تقضي بضرورة أن تتسلم سلطة حكم الجنوب العربي عند الاستقلال حكومة إئتلافية من الهيئات الوطنية الثلاث (حزب الرابطة / الجبهة القومية / جبهة التحرير) وتكون حكومة وحدة وطنية، بدون إقصاء، وبالتعاون مع كل القوى الأخرى.. وللأسف لم يتم وحصل ما حصل، وقدر الله وما شاء فعل.
س/ ناديتم بالجنوب العربي الفيدرالي رغم رفض بعض القوى الوطنية التي تطالب باستعادة الدولة السابقة جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبية، حدثنا عن ذلك؟
ج/ قضيتنا وطنية (هوية ووطن).. الهوية هي اسم هذه المنطقة "الجنوب العربي".. والوطن هي مساحة الجنوب المتعارف عليها دولياً.. بلادنا اسمها جنوب العرب، والبحر هو بحر العرب، واليمن هو اتجاه جهوي جغرافي وليس مسمى دولة أو كيان بحدود سياسية معروفة.. وعند إعلان المملكة المتوكلية اليمنية في ١٩١٨م لم يكن الجنوب العربي جزءاً منها، واحتفظ الجنوب العربي بهويته عبر التاريخ. وحتى اليمن لم تسمى كدولة إلا في عهد الإمام يحي عام 1918م وقبله كانت المتوكلية الاسلامية وبعدها المتوكلية الهاشمية ثم المتوكلية اليمنية.
اليمن اتجاه جغرافي ومثله بلاد الشام والمغرب العربي والدول الاسكندنافية.. وتحوي كل هذه المسميات الجهوية على عدد من الدول.
المستشرقون منذ مئات السنين قالوا عرب الجنوب.. قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تقل جنوب اليمن بل الجنوب العربي أو عدن والمحميات الشرقية والغربية. وثيقة الاستقلال في المادة الأولى تنص على: "يحصل الجنوب العربي على الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م (ويشار إلى هذا اليوم بيوم الاستقلال)" ..الزعيم عبدالناصر أكد في خطاباته على استقلال الجنوب العربي.
اليمننة هي أم المصائب وبسببها سلمنا وطن وشعب وثروة.. وتعرضنا لأبشع احتلال يمني في التاريخ.
أعلنت الوحدة على أكبر كذبة بأنه أعيد تحقيقها في حين لم تكن هناك وحدة عبر التاريخ كانت احتلالات زيدية فيتم دحرها.. هناك فرق بين الجنوب العربي كمنطقة ووطن لعرب الجنوب وبين اتحاد الجنوب العربي الذي أقيم في ١٩٥٩م وبقيت أربع سلطنات لم تدخله إلا أن شعارها وأعلامها تحمل اسم الجنوب العربي وكانت في الطريق إلى الالتحاق بالإتحاد.
نؤكد على أن الهوية الوطنية للجنوب العربي هي حجر الزاوية في صراعنا القديم/الحديث مع اليمن وقواه.. وهي بوابة النصر.. وعلينا أن لا نفرط بها.. بل يجب أن نعض عليها بالنواجذ.. ونتوحد حولها ونعزز من اللحمة الجنوببة.
وباختصار الهوية ليست إدانة لأحد؛ بل عودة للحق والعودة إلى الحق فضيلة.
س / هل الشرعية تنوي مواجهة الحوثي واستعادة صنعاء.. ماهو ردكم؟
ج/ الحوثي صناعة قوى دولية واقليمية ليكون شوكة في خاصرة الجزيرة العربية.. وحول موضوع مواجهته "لو كانت شمس كانت من أمس".. المواجهة تحولت جنوباً وما حرب شقرة وموقعة خيبر والأنشطة المضادة للجنوب وقضيته إلا دليل على أن هدف الشرعية هو إعادة احتلال الجنوب العربي.
الحوثي ما كان له أن يصمد إلا بموافقة من دول كبرى.. وقدم له الدعم والحماية من خلال تهريب الأسلحه من قبل أجهزة ودول (ايران).. وسمح له بالسيطرة على الحديدة، وكانت قواتنا على بعد ٣ كيلومتر من ميناء الحديدة وتم انسحابها.. وتم انسحاب قوات الشرعية من فرضة نهم والجوف والبيضاء وحتى مدينة مأرب وسلموا للحوثي المعسكرات والأسلحة الثقيلة.. وتم تجيير اتفاقية استوكهولم لصالحه.. وكل التوافقات التي تمت مع الشرعية كانت لصالحه وتمدد بقائه.
هناك تنازلات قدمت للحوثي ومنها إيقاف تصدير النفط والغاز والتراجع عن قرارات البنك المركزي ومنحه السيطرة على النقل الجوي وحصوله على رسوم الأجواء والتذاكر والتحكم بها.. ووصل الأمر إلى ترك له حرية إصدار بطاقات الهوية الشخصية.. وهو المتحكم بشركات الاتصالات.. وتهديده للملاحة البحرية في بحر العرب وباب المندب والبحر الأحمر.. وفرض الجبايات لعبور السفن.. وحصوله على مئات الملايين من الدولارات كما أوضح ذلك تقرير الخبراء الدولي.
يبدو أن قدوم ترامب سيغير مفاتيح اللعبة.. وكما أعلن بأنه سيضع الحوثي كمنظمة إرهابية.. واحتمال يتم تحييده ومنع الدولة الداعمة له والتي تستخدمه كأداة لتنفيذ أجنداتها في المنطقة.
س/كيف تنظر إلى موقف الدول العربية والأجنبية تجاه قضية استقلال الجنوب؟
ج/ ما يشاع بأن العالم مع الوحدة اليمنية وضد إرادة شعبنا وتطلعاته نحو الاستقلال وإقامة دولته، هذا يتعارض مع كافة الحسابات السياسية المدركة للمصالح الاقليمية والدولية..
تصعيد نضال شعبنا على كافة المستويات واستخدام كافة الوسائل المشروعة من أجل التحرير والاستقلال والعمل وبقوة على المستوى الداخلي والخارجي.. والتمسك باستخدام حق تقرير المصير الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من القانون الدولي المعاصر، وهذا الحق من القواعد الملزمة في القانون الدولي وهو سند الشعوب التواقه للحرية والاستقلال.
ويثبته ميثاق الأمم المتحدة في الفقرة(2) المادة[1] التي تنص على (إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالمساواة بين الشعوب وبأن يكون لكل منها حق تقرير المصير.)
ويؤكد قرار الأمم المتحدة في 16/12/1952م رقم A/RES/637/V11 على حق الشعوب في تقرير مصيرها شرط ضروري للتمتع بالحقوق الأساسية وواجب على الشعوب والدول دعم هذا الحق.
كما تثبيت حق تقرير المصير في كل من العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. حيث تنص الفقرة(1) من المادة[2] من هذين العهدين على أن (لكافة الشعوب الحق في تقرير المصير ولها الحق في تقرير كيانها السياسي ..الخ).. والجمهورية اليمنية قامت بين طرفين من أطراف هاتين الاتفاقيتين وقد انضمت ج.ي.د.ش إليها في 9 فبراير1987م، وبهذا لشعب الجنوب العربي الحق أن يسترد حريته ويقيم دولته.
وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن حق تقرير المصير يعتبر من أهم مبادئ القانون الدولي بموجب القرار رقم A/RES/51/84 في تاريخ 28 فبراير 1997م.
قضيتنا ليست سياسية بل قضية وطن وهوية.. فالقضايا السياسية تحل بالتسويات والتنازلات المتبادلة، أما قضيتنا وطنية تتمثل في التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة وعلى كامل تراب الوطن الجنوبي.
س/ المجلس الانتقالي يعد جامع لكل القوى الوطنية الجنوبية، كيف ترى أداء المجلس منذ إعلانه حتى اليوم؟
ج/ المجلس الانتقالي كيان تحالف جبهوي جامع وحامل سياسي للقضية الجنوبية؛ ونحن في حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة) دعمناه وباركنا إعلانه في بيان رسمي، وأيدنا رؤيته المعلنة حينها وإعلان عدن التاريخي الذي ألقاه الأخ المناضل رئيس المجلس القائد الأعلى للقوات الجنوبية اللواء عيدروس الزبيدي.. والمجلس الانتقالي يعتبر منجز تاريخي عظيم وجب دعمه والحفاظ عليه والعمل على إصلاح أي أخطاء أو نواقص رافقته.. وطبيعي في أي عمل كبير يحصل ذلك، والكمال لله وحده..
والمهم بأن يواصل جهوده نحو الحوار الجاد مع كافة القوى والشخصيات الوطنية وتعزيز اللحمة الجنوبية وخاصة لقوى التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية.
هناك مصاعب وضغوط دولية ونتطلع إلى تكاتف الجهود وفرض قضية الجنوب ووضعها في صدارة أي حل وعدم تجاوزها من قبل اللاعبين الدوليين وعليهم أن يدركوا أن لا حل إلا بأقامة دولتين وبدون ذلك لن تنجح أي حلول، بل تؤسس لصراع قادم يهدد الاستقرار في هذه البقعة من العالم التي تمثل موقعاً هاماً يهم مصالح الجوار والعالم ككل.
س /كلمه اخيره تود قولها في ختام هذا اللقاء ؟
أي طرح لا يضع معاناة الشعب من أولوياته، لا يستحق قراءته.. وخاصة الحالة المعيشية الصعبة والمجاعة التي تنتشر في كل مناطق الجنوب وارتفاع الأسعار وانهيار صرف العملة وانعدام الخدمات الأساسية الهامة مثل الكهرباء وانقطاع المياه والتطبيب...الخ.
ويجب على مجلس القيادة الرئاسي أن يجعلها قضيته الأولى.. كما ندعو حكومة الشرعية، التي تفوح منها رائحة الفساد ويعتري أداءها العجز والفشل، أن تغادر قوقعتها وأن تعمل وبجد على إنقاذ الشعب.
ونوجه نداء إلى أشقائنا في التحالف وأصدقائنا في العالم لإعداد مشروع دعم حقيقي وبإشراف دولي لإنقاذ الشعب من المجاعة التي تفتك به وتقديم الدعم اللازم قبل الانهيار الشامل وتمكينه من الاستفادة من دعم المانحين وأيضاً خيرات الوطن الجنوبي من نفط وغاز والأسماك وتشغيل مصافي عدن وكافة الموارد المالية من جمارك وضرائب.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وفي الختام أقول علينا أن ننظر إلى مستقبل الأجيال ونأخذ من الماضي العبرة وأن يغادر أبناء الجنوب ثقافة الصراع إلى ثقافة المصلحة والشراكة وأن نستفيد من تجارب الشعوب التي أقامت وحدة وطنية وفتحت صفحة جديدة نحو المستقبل وأقامت أنظمة في أوطانها أصبحت في مصاف الدول الناهضة بقوة بعد الدمار والمذابح والتفرقة العنصرية ومنها جنوب افريقيا ورواندا وغيرها.. وحدتنا الجنوبية هي مصدر قوتنا وصمام أمان نصرنا واستقلالنا.. ولنا في الماضي القريب والبعيد ما يكفي من الدروس.
المصدر .. الأمناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق