اخبار ذات صلة

الاثنين، 12 أغسطس 2019

وهل عادت سواطير الماضي لعدن؟!



▪الرئيس هادي والحراك الجنوبي والمقاومة والتحالف لعبوا دوراً عظيماً في مواجهة مليشيات الحوثي وصالح وصنعوا تصالحاً لم يشهد الجنوب طوال تاريخه.
▪والمجلس الانتقالي الاماراتي لعب دورا واسعاً في اعادة الأفكار والشعارات التي تخلصت من قحطان وفيصل وسالمين ومطيع وكوكبة عظيمة من كل أنحاء الجنوب.
 -----
بقلم/ محمد الخالدي

بعد تحرير عدن في يوليو ٢٠١٥م
وبداية عودة "الرئيس هادي"  الى عدن ، والحراك الجنوبي بكامل آليته السياسية والعسكرية(المقاومة الجنوبية) ، حينها لم يمارس الرئيس هادي المركزية التي كانت تحكمنا من صنعاء بجيش وامن عفاش والاخونجية . وبدأ فعلاً يعين قيادات الحراك والمقاومة في اعلى المناصب القيادية على امل ان يحصل اغلاق لملفات الماضي ونفتح صفحة جديدة ، ونستفيد بطريقه مباشره من الهيجان الشعبي المطالَب بالتحرير ولاستقلال وهي الحاضنة التى ستستوعب الشرعيين الجنوبيين والحراك والمقاومة والشباب والمرآة ، وكان الشعب الجنوبي ينتظر ذلك بشوق عظيم ... 

ولكن عادت حليمة لعادتها القديمة ، حيث عندما شعر بعض الجنوبيين المتعصبين الذين جاءوا من مدارسهم المأدلجة ان دولتهم عائده ولاشك في ذلك بداء السباق للتخلص من بعضهم البعض .. وهنا تكمن المشكلة فبعد ان كان الحراك والمقاومة الجنوبية مسيطرين على الشارع وعلى السلطة وبداءت قيادات الحراك والمقاومة البارزة تنسج علاقة مع كل من هو جنوبي بغض النظر عن انتماءه إبتداءً من الرئيس هادي وانتهاءً بالمواطن العادي ظهر ت العقول المتحجرة وتعثر هذا الخيار العظيم ، ولم يحالفه الحظ فالركاب تكاثروا والقطار لم يعد قادراً على السير وبدأت كل عربة تنفصل عن الاخرى .. والرئيس الشرعي ورفاقة في الحكومة يسعون لتقوية التصالح والتسامح الجنوبي ، والانتقالي يعزز قواته المدعومة إماراتياً للتخلص الرئيس هادي ومن يدعو الاستقلال يسرعون نحو الفتن والصراع الجنوبي-الجنوبي .. 
 ويعلم الانتقالي جيداً ان "الحراك الجنوبي" الذي همشه عيدروس خلال فترة ادارته لمحافظة عدن ، انه دخل الحرب وشارك فيها وانتصر الى جانب الرئيس هادي الذي ضمن ‏فعلاً أن الحراك شريك ‏وليس تابع .. وكان له ما أراد في الحرب وبعدها.
   كانت قيادات الانتقالي هي المستفيدة من شرعية الرئيس هادي. وكان "الحراك الجنوبي" ايضاً مستفيد من الرئيس هادي وكلهم جيشوا كل طاقاتهم البشرية ‏والمادية ولاعلامية  لبناء الجنوب .. ولكن وآه من كلمة ولكن!!! دهب كل شيء هبا .. والسبب لا يجهله احد ..
واذا تلاحظون ان هدف التحالف والرئيس هادي كان تحرير الجنوب ودعم القضيه الجنوبية يعطي اكبر قدر من الزخم للجنوبين للمشاركة في بناء الجنوب ومواصلت الحرب في الشمال .. ولكن وآه من كلمة لكن !!!
قال الرئيس هادي لبعض قيادات الحراك الذين زاروه في المعاشيق بعد الانتصار على مليشيات الحوثي وصالح اننا معكم ابنوا ارضكم وبعدين لكل حادث حديث .. مصيركم سيتقرر من خلال البناء ابنوا مؤسساتكم .. والله ان هادي كان سيفرض تواجدنا في الجنوب ... ولكن وآه من كلمة ولكن .. العقول ضاعت والمشاحنات ظهرت .. الدولة في الافق .. الدولة في الافق وكلنا جرينا كل واحد يريد ان يوصل للأفق ...
دخل الشيطان بيننا كعادته (وانتم تعرفون كيف تكثر الشياطين في الجنوب وقت الاستحقاقات) ، وقامت الامارات مع الأسف تؤسس قوه ‏أخرى ضد هادي لتحرير الساحل الغربي وليس لبناء الجنوب . وضمان ‏مواصلة الحرب بشباب الجنوب الفقير ، الذين التهمتهم نيران المعارك هناك ومن عاد عاد معوقاً لا يمتلك قوة يومه ، وهكذا ضعف الحراك الجنوبي بعد ان جاء الانتقالي مدعوماً مادياً للتخلص من افضل قياداته .. 
هكذا وجد مولودهم الجديد ، وماشا الله عليه ، من يوم ولد وهو يراكض وكأنه تعمد بالماء المقدس .... 
هكذا تبددت الأحلام الاولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق