عندما اﺣﺘﻞ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ عدن ﻛﺎﻥ لديهم نقص ﻓﻰ مترجمي ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺭﻏﺒﺔ ابناء المحافظات الجنوبية في ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ، ﻓﺄﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻮﺯﻋﻮﺍ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍبناء تلك المحافظات ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻤﻨﻮﺍ ﻭﻻﺀﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ؛ فاستعان ﻗﺴﻢ ﺍلدعاية والحرب النفسية بالجيش ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﺘﺮﺟﻢ اليمني ﺍلحضرمي ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺍﺳﻤﻪ عمر باهبري.
ﻭﻛﺎﻥ عمر باهبري ﺗﺎﺟﺮﺍ ﺷﻬﻴﺮﺍ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻱ في عدن، ﻭﻛﺎﻥ يجيد أكثر ﻣﻦ ﻟﻐﺔ، ﻭبالفعل تم ﻃﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﺘﺮﺟﻤﺘﻪ إلى ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻭﺯﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ في ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻗﺎﻡ ﺟﻨﺮﺍﻝ بريطاني ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ عدن، فأخذ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ، ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ:
ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺴﻘﻄﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ: ﻫﺬﻩ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻟﻜﺴﺐ ﻭﻻﺀ ﺍليمنيين الجنوبيين ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ.
ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ المتقاعد: ﻭﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ؟، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﺔ: ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻋﺮﻑ، ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻠﺤﻠﻔﺎﺀ.
فقال ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ: ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ: "ﺍﺷﺘﺮﻭﺍ أجود أنواع ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﻦ عند عمر باهبري ".
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق