إن المجلس الأعلى للحراك الثوري قيادة وأعضاء برئاسة الدكتور عيدروس اليهري قد كأن موقفهم واضح من الوهلة الأولى من الأحداث التي شهدتها العاصمة عدن مؤخرًا بأنه ضد الاقتتال الجنوبي الجنوبي ودعاء كافة الأطراف الجنوبية إلى تحكيم لغة التعايش السلمي والابتعاد عن لغة العنف التي لن نجني منها سوى إهدار دماء جنوبية ما كان لها أن تهدر حتى لا يتم استغلالها من قبل الأعداء المتربصين للشعب الجنوب في إذكاء نار الفتنة وإثارة النعرات المناطقية بين أبنائه. .
ومن هنا فإن المجلس الثوري الأعلى يدين إثارة النعرات المناطقية بكافة أشكالها ويدعوا كل أبناء الجنوب إلى نبذ التطرف والغلوا وعدم إثارة النعرات المناطقية التي أجرنا إلى المربع الأول وعلينا أن نتعض ونستفيد من الماضي وعدم تكرار أحداث النظام البائد ونعتبر تلك الأخطاء أخطاء نظام وليس سلوك للأفراد يتحملون نتائجها بصفة شخصية ومناطقية. .
وبما إن قيادة الثوري تعتبر أخطاء العهد البائد أخطاء نظام ، فإننا في ذات الصدد نعتبر اي أخطأ تنتج عن تبعات مشاهدته العاصمة عدن هي أخطاء النظام القائم بين تحالف الشرعية الذي يعد الجنوبيين شريكا أساسيا فيه من خلال تحرير محافظات الجنوب بفضل تضحيات أبطال المقاومة الجنوبية وليست أخطاء من فئات ومناطق معينة ..
وكما أن قيادة الثوري تشجب أعمال النهب التي طالت منازل القيادات الجنوبية المنضوية تحت كنف الشرعية وتطالب الجهات الأمنية المعنية في العاصمة عدن إلى سرعة اتخاذ الإجراءات تجاه الأشخاص الذين ظهرت صورهم في الصور والفيديوهات وهما يقومون بأعمال النهب للمنازل القيادات الجنوبية وتقديمهم الى المحاكمة العلنية وايضاح ذلك للرأي العام أن كانت تصرفات فردية من قبلهم أو جهات دفعت بهم للقيام بذلك حتى يتم إغلاق باب إذكاء الفتنة وساكت كل الاصوات الشاذه الظاعية إلى أحياء النعرات المناطقية بين الجنوب ..
وكما يستنكر أيضا المجلس الأعلى الثوري كافة الإجراءات التعسفية من قبل أي وحدات عسكرية على حد سوى من طرف المنتصر أو المهزوم الداعية إلى إعتقال القيادات الجنوبية وفتح باب الخصومة الذي يجب إغلاقه فورا بإصدار عفوا عام يشمل كافة الجنوبيين ومن يقوض ذلك العفو العام يتحمل المسؤولية الشخصية ويقدم للمحاكمة العسكرية ويصدار بحقه اقصاء العقوبات ليكون عبره لمن تسؤل له نفسه جر أبناء الجنوب خصومة مناطقية نحن في غناء عنها وعلينا عدم تكرار تجربة الرفاق وعلى رأسهم (علي سالم البيض ) الذي لم يتصالح ويعفو عن خصومة الجنوبيين المنفين عن أحداث يناير إلى أراضي الجمهورية العربية اليمنية حتى أصبح أمام خصمين الخصم الشمالي عفاش والخصوم الجنوبيون الذين لم يتصالح معهم حتى انكسر وجر ذيول الهزيمة وعلينا نتعض من تجربة الرفاق ولا تأخذنا نشوة الإنتصار إلى تكرار تلك الأخطاء لأن دولة الجنوب لن يتم استعادتها الا بتظافر وتكاتف عامة أبناء الجنوب وأي يطرف يضمن بأنه سيستعيد دولة الجنوب بمفرده دون الأخرين فإنه وأهم ويعيش أحلام يقضة كما عاشها البيض ورفاقه وأصبحوا على ما فعلوا نادمين. .
والله الموفق والمستعان
سعيد الحسيني
الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب .
العاصمة عدن
13 /أغسطس /2019
الموافق الثلاثاء. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق