كتب / سعيد الحسيني.
من المعروف في كل مفاهيم المعترك السياسي بان طرف (المنتصر) يفرض شروطه على طرف (المهزوم) ، لم يحدث في اي عهد بعيد أو قريب بأن الطرف المهزوم يفرض شروطه على المنتصر إلا في العاصمة الجنوبية عدن التي تشهد اول عهد في انبطاح المنتصر الا معهود من قبل (الانتقالي) الذي يملك من نشوة الإنتصار إلا (صور السلفي) التي يدغدغ بها عواطف المغرر بهما من المنخدعين وما يجرب المجرب إلا من عقلة مخرب ..
وإن ما يؤسفني حقا بأن العديد من أبناء شعبنا لم يستفيدوا في التحصن من بيع الوهم عليهم من معركة (27 يناير2018) حيث فرض على المنتصر تسليم المعسكرات التي سيطر عليها دون تحقيق اي مكسب يذكر سوى إزهاق أرواح جنوبية من الطرفين وهي معصومة الدم بموجب تحريم دم الجنوبي على الجنوبي..
وبما أن كل المتأملين من الإنتصار في معركة أغسطس 2019 التي حسب للانتقالي على ظهر البعير العربي كان يحذوهم الأمل بأنه سوف يعلن (الاستقلال ) من قصر اليمامة ولكن آمالهم تبددت وذهبت ادراج الرياح بين لليلة وضحاها إلى الاعتراف بالشرعية والذهاب مهرولين إلى الرياض دون فرض شروط مسبقة بما يثبت بانهم باحثين عن (سلطة ) على دماء البسطاء من أبناء شعبنا وليسوا باحثين عن وطن مسلوب ..
ولكن الغريب والمدهش هذه المره بأنهم يدعون إلى مليونية تأييد إهدار الدماء الجنوبية لتحقيق مكاسب سلطوية !! فهذه هي الحقيقة الجلية ستظهر من خلال إعادة تسليم المعسكرات وعودة الحكومة الشرعية بعد إجراء تعديلات بمنحهم ثلاث حقائب وزارية في حكومة ( الدكتور عبدالعزيز المفلحي ) كابرز المرشحين ومن هنا نقول لكافة المغرر بهم (بأن اليد التي لا تستطيع أن تعضها فلا تبؤسها ) ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق