كتب / سعيد الحسيني ..
من المعروف عن دول التحالف العربي بقيادة السعودية ولامارات بأنها تدعم وتساند شرعية الرئيس الجنوبي (هادي) الذي يستمد شرعيته الدستورية المعترف بها دوليا من خلال التواجد للحكومة الشرعية على أراضي العاصمة السياسية المؤقتة (عدن) وباقي المحافظات اليمنية المحررة التي تتواجد فيها أيضا المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة للشرعية بشكل نسبي في ساحل حضرموت وفي شبوة عتق وبيحان وفي أبين بلودر وزنجبار وفي لحج بقاعدة العند وفي الضالع وكما تتواجد معسكرات الشرعية بالعاصمة عدن في مديرية دارسعد وشيخ عثمان وخورمكسر وصيرة والتواهي ..
ومن المتعارف عليها داخليا وخارجيا بأن قوات النخبة الحضرمية والشبوانية والحزام الأمني في عدن ولحج وأبين أنشأت لغرض (مكافحة الإرهاب ) في مطلع يناير من العام 2016 تحت قيادة الإمارات وعلى ان تمؤل من مركز الملك سلمان وتدفع مرتباتها بريال السعودي ، وجميعنا يعلم ويدرك بأن هذه القوات الخارجة عن مؤسسات الشرعية منذ إنشائها حتى يومنا الراهن تخضع للقيادة الإماراتية لوجستيا وعسكريا من قبل إشهار (المجلس الانتقالي الجنوبي ) في الواحد والعشرين من مايو 2017 وحتى بعد إشهاره فإن الجميع يعلمون بأن قيادة هذا المجلس تقييم هي وأسرهم بشكل دائم في العاصمة (ابوظبي) وتأتي إلى العاصمة عدن كلما دعت الحاجة من قبل الراعي إلى التصعيد ضد الحكومة الشرعية أو ضد معسكراتها. .
وبما إن جميعنا في الجنوب ندرك ونعلم علم اليقين بأن قوات النخبة و الاحزام الأمني لم تعلن التمرد على القيادة الإماراتية و الامتثال بالولاء والطاعة والخضوع تحت أمرت قيادة المجلس الانتقالي حتى يقابل ذلك التمرد إيقاف صرف المرتبات بالعملة السعودية وكذا إيقاف الدعم بالعتاد العسكري والذخيرة والوقود والتغذية اليومية المصروفة من قبل مركز الملك سلمان ، وكما أن ما حصل من تصعيد ضد معسكرات الشرعية من أحداث معركة نهاية يناير من العام الماضي 2018 من خلال قيام قوات الحزام الأمني بالسيطرة على معسكر (حيدان) و (مهران) وتغطية ذلك التصعيد العسكري من قبل الإمارات تحت قناع (الانتقالي) وسرعان ما سقط ذلك القناع من جراء إنسحاب قوات (العمالقة ) من الساحل الغربي وتوجه صوب عدن وأجبرت القيادة الإماراتية على سحب قوات الحزام الأمني و إعادة تسليم المعسكرات إلى قوات الشرعية من أجل الحفاظ على الانتصارات المحققة في ساحل الغربي من تأمين الملاحة البحرية بمضيق باب المندب الذي حسبت للإمارات بتضحيات ألوية العملاقة السلفية الموالية لولي الأمر الرئيس (هادي) ..
وفي تقديري بأن استهدف القائد(ابواليمامة) رحمة الله عليه رغم إعلان الحوثيين بأنهم خلف عملية استهدافة ، إلا أن ذلك لم يغير من المخطط المعد مسبقا بأن يكون (الضحية ) في سيناريو إسقاط معسكرات الشرعية التابعة للوزارة الداخلية والحماية الرئاسية وكذا معسكر بدر ومحيط البوابة الرئيسية لقصر معاشيق حتى وصلت السيطرة على منزل وزير الداخلية (الميسري) من قبل قوات الحزام الأمني بقناع ( الانتقالي ) الذي لن يسقط هذه المرة ليكشف الوجه الإماراتي المقنع بالانتقالي بعد أن ضمن تأمين المناطق المحررة في الساحل الغربي من قبل قوات (طارق عفاش) بعد تسريح قوات العمالقة ، في ضل صمت القيادة السعودية وعدم تدخلها، إذن فهل سنرى من الانتقالي إعلان البيان السياسي رقم(1) بتشكيل حكومة جنوبية من ساحل حضرموت حتى عدن وترك مساحة للشرعية في سيئون والمهرة تقابل المساحة في مأرب والجوف على الأراضي الشمالية أما سنرى من تحالف إعلان بان قوات الحزام التي تسيطر على معسكرات العاصمة السياسية المؤقتة (متمردة ) على شاكلة تمرد الحوثيين في العاصمة صنعاء أم سيتم إعادة تسليم المعسكرات للشرعية مقابل مشاركة الانتقالي في الحكومة الشرعية أو الاعتراف بهي كطرف ثالث في المفاوضات القادمة فكل هذه الاحتمالات تتوقف على ماذا بعد السيطرة على معسكرات الشرعية بالعاصمة عدن ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق