سها البغدادى فى لقاء حصرى مع القائد أبو همام
لقاء السحاب او لقاء مع عملاق من عمالقة حرب التحالف العربى
ليس كل ما نعلمه نكتبه للقارىء ولكن نحتفظ ببعض المعلومات التى تهم الأمن القومى العربى ولا نعمل على نشرها و نحتفظ بها فى سرداب سرى لإظهارها وقت الحاجة
ولابد ان نجعل أعداء الأمة فى حيرة من أمرنا حتى لا نكون فريسة لهم بنشر كل ما يخص خطط دفاعنا عن الوطن .
هكذا بدأ كلامه معى ومنحنى فرصة أن انفرد بالحوار معه عن الحرب
فى البداية نود ان نعرف الجمهور المصرى والعربى بشخصية أكبر قيادات المقاومة الجنوبية ؟
فى الأول برحب بالجمهور المصرى والعربى وبالصحفية المصرية الجنوبية سها البغدادى ،
معكم عبد الناصر البعوه ابو همام رئيس مجلس المقاومة الجنوبية بالعاصمة عدن
نبذة مختصرة عن القضية الجنوبية ؟
نحب أن نوضح للجمهور المصرى بوجه خاص والعربى بشكل عام أن دولتنا دولة الجنوب العربى وعاصمتها عدن تم أختطافها وإحتلالها بأسم الوحدة اليمنية حينما كنا دولتين وشعبين كلاً له كيانه وعلمه وعملته ومقعده ومكانته في الأمم المتحدة وفي جامعة الدول العربية واسمنا جمهورية اليمن الدبمقراطية الشعبية ورئيسها علي سالم البيض
حيث أدخلنا الوحدة مع اليمن إيمانا منا إلى وحدة الصف العربي ولكن تم الغدر بنا وتم نحر الوحدة اليمنية من قبل نظام صنعاء بقيادة صالح من الوريد إلى الوريد
أكتشفنا أن الرئيس على عبد الله صالح دخل الوحدة بنوايا سيئة بهدف الإستلاء على ثرواتنا فقد توحدوا مع الأرض والثروات ولن ينظروا الى وحدتهم مع الانسان ، فقد تعرضنا إلى التنكيل والقتل والتهميش والاقصاء وعدم المساواة بين شعب الشمال وشعب الجنوب وذلك بعد أن خانوا ونكثوا كل الاتفاقيات والتي كانت آخرها اتفاقية عمان الأردن ليعودوا ويعلنوا الحرب على الجنوب في العام 94 بلسان على عبدالله صالح من ميدان السبعين تم القضاء على الوحدة اليمنية حينما دخلوا الجنوب على ظهور الدبابات وهنا تبدأ معاناة الشعب الجنوبي
، هجرونا من أرضنا وأطاحوا بالقيادات العسكرية الجنوبية وطاردوهم فى الجبال وحكموا على البعض منهم بالإعدام وهمشوا جميع الكوادر الجنوبية فى كافة المجالات وهجروهم وهذا ما جعلنا نريد فض الوحدة بين الدولتين عام 1994 ولم يكتفى على عبد الله صالح بما أفترفه فى حق شعب الجنوب الذى أباده بالظلم والتنكيل بل تعاون مع حزب الاصلاح "الأخوان " بالاضافة الى انه استعان بالارهابيين الجهاديين من كل الدول ومنهم الجهادى نبيل نعيم الذى اعترف مع تونى خليفة على قناة القاهرة والناس المصرية بكيفية احتلال الجنوب ودخلوا حرب ضد الجنوب فى 7 يوليو 1994 وكانت هزيمتنا هزيمة سياسية أكثر من كونها هزيمة عسكرية فتم على اثرها إحتلال الجنوب وثرواتها وزراعة ارهاب القاعدة فى الجنوب ليكون ذريعة لضرب شعب الجنوب ، الوحدة اليمنية لم تبنى على الانظمة الدولية ولم تحترم اى عهد او ميثاق او عرف ولذلك كان لابد من أن ينتفض شعب الجنوب الذى كان يبده الأمن المركزى التابع لعلى عبد الله صالح وكل الترسانة العسكرية بالاضافة الى العديد من المجازر والمذابح التى ارتكبوها فى حقنا تحت شعار الوحدة أو الموت وبالفعل كنا نختار أن نموت ونحن ندافع عن حقنا فى أرضنا كما أنهم استعانوا بفتاوى لتكفيرنا واستباحة دماءنا ونذكر فتوى عبد الوهاب الديلمى التى رفضها الأزهر الشريف ، كما أننا لن ننسى دور مصر فى رفض هذه الوحدة الدموية المشؤمة حيث قال السيد عمرو موسى وكان وزير خارجية مصر أنذاك أن الوحدة لا تفرض بالقوة وقد أيد الرئيس مبارك نفس الكلام .
متى ظهر الحراك الجنوبى ومتى تحول من سلمى لمسلح ؟
أحب ان انوه ان هناك انتفاضة شعبية سبقت الحراك وأن الانتفاضة بدأت عام 1997 اى بعد حرب الاحتلال بثلاث سنوات ، وكان هدف الانتفاضة الشعبية مناهضة الإحتلال واول انتفاضة كانت لطلبة جامعة عدن في مدينة الشعب في العام 96 ومن ضمن المكونات السياسية التى كان لها دور فعال وبارز فى المناهضة حزب رابطة ابناء الجنوب وكنا فى مواجهات مع جنود الأمن المركزى لدولة الإحتلال فى شوارع عدن التى تشهد على كل قطرات الدماء التى سالت على تراب ارض الجنوب بهدف تحريره ،
أما الحراك الجنوبى بدأ فى عام 2007 وكان حراك سلمى تماما يوجه رصاص الاحتلال بصدور عارية وكنا نرفع علم الجنوب العربى وبعض صور لرموز الجنوب من خلال مليونيات عديدة وقد سبقنا ثورات الربيع العربى فى خروجنا المستمر بمليونيات دون أن نمل أو نكل على أمل أن يشعر بنا العالم وصوتنا ينتقل الى كافة الدول ولكن صدمنا من التعتيم الاعلامى المتعمد من قبل كافة المنابر الاعلامية للعالم بأسره فقد صمت آذان العالم وعميت أعين العالم عنا ولن نيأس وجاءت ثورة الربيع العربى فى 2011 وشاركنا فيها على أمل أن نتخلص من حكم نظام على عبد الله صالح وكانت فرصة أو محاولة أن نحصل على إستقلالنا وانتقل مصطلح الحراك الى كافة الشعوب العربية التى تنهض فى وجه أى حاكم ظالم .
وقد تحول الحراك السلمى إلى حراك مسلح فى بداية إنقلاب الحوثى فقد قوى الشعب الجنوبى لكى ندافع عن أرضنا وكنا نشترى السلاح من أموالنا الخاصة وهذا قبل أن تمدنا قوات التحالف بالسلاح
وقد أجتمع كل الشعب الجنوبى بجميع مكوناته على هدف واحد وهو الاستقلال ونرفض جميعا إستمرار الوحدة ونرفض المساس بأرضنا ولن نسمح بالإقتراب من حدودنا سواء من الاخوان او الحوثى أو قاعدة ومن هنا كونا القوة الشعبية الجنوبية بقيادة الشيخ سالم ناصر المرقشى والقائد الميدانى أبو همام أثناء الحرب وبذلنا كافة الجهود من اجل الحفاظ على الأرض المحررة وقد بدأنا بأنفسنا قبل ان يتدخل التحالف معنا .
علاقتكم بدول التحالف هى هى علاقة شراكة أم تبعية كما تزعم مطابخ الإخوان ؟
علاقتنا بدول التحالف هى علاقة وطيدة جدا أولا الجيرة وهناك مصالح مشتركة والأهم من كل هذا الحفاظ على الأمن القومى العربى من مخطط المد الشيعى بالمنطقة الذى تعمل على تنفيذه إيران بمساعدة جماعة الإخوان الإرهابيين وأؤكد أننا شركاء ولسنا أتباع لأحد لأننا أصحاب دولة قوية لها حضارة ولسنا جماعات أومنظمات نحن شعب له إرادة يمتلك دولة ويسعى جاهدا لإستقلالها ودول التحالف تتعامل معنا أننا شركاء وترفض أن تربطنا بهم علاقة التباعية .
ما هو العائد على المقاومة الجنوبية من الحرب فى الساحل الغربى التابع لجبهات الشمال وخصوصا أن حجم خساير أبطال المقاومة الجنوبية ليس بقليل ؟
كان علينا أن نتحرك إلى العدو ولا ننتظر أن يأتى إلينا وكان علينا أن نعمل على ردعه وتفتيت قواه ودحره قبل أن يستقوى فى جبهات الشمال ويدخل إلينا غازيا وهذا لن نسمح به وخصوصا أن حزب الإصلاح يقدم لميليشات الحوثى كافة الإمدادات من أجل ان ينتصروا على المقاومة الوحيدة التى تواجههم فى هذه الحرب الطاحنة التى دخلت فى عامها الخامس ولن تنتهى إلى الآن ، وقد خزلتنا قوات الجيش الوطنى التابع للحكومة الشرعية فهل أحد يصدق أن 15 لواء فى مأرب لوحدها لا يستطيعوا أن يقضوا على تبة واحدة لميليشيات الحوثى ؟ إلى جانب دعم قوات الشرعية للحوثى بالسلاح الذين يحصلون عليه من التحالف العربى وهذا الكلام تم إثباته ويتم ذلك بإتفاق فيما بينهم عبر قيادات الإخوان المتواجدين فى حكومة الشرعية وهذا ما تسبب فى أزمة كبيرة للتحالف ولكن التحالف مضطر أن يتعامل مع الكل ويمدهم بالسلاح وأنا أطالب المجتمع الدولى نفسه بمساعدة التحالف حفاظا على الإقتصادى الخليجى والمصرى نظرا لخطورة الموقف فى حالة إستيلاء الحوثى والإخوان على كافة المنافذ البحرية والإستراتيجية وكلنا يعلم مدى خطورة ميناء الحديدة فى تسهيل دخول الامدادات والدعم للإرهاب ونعلم أيضا حجم خطورة باب المندب وتأثيره على قناة السويس ولهذا نحتاج إلى مد جسور الثقة بين مصر والجنوب لتخطى هذه المؤامرة .
ما هدف ميليشات الحوثى من الهجوم على حدود الضالع فى هذا التوقيت بالتحديد ؟
بعد انهيار قوات ميليشات الحوثى فى الساحل الغربى وبالرغم من كافة الإمدادات التى تحصل عليها الميليشات من جماعة الإخوان ومن إيران وتركيا وقطر إلا أن المقاومة الجنوبية نجحت فى ردعهم وإضعاف قواهم وهذا ما جعلهم يتجهون إلى حدودنا المتمثلة فى الضالع لتخفيف الضغط على منطقة الساحل الغربى
أما بالنسبة للقوات التى تحارب الحوثى بالضالع فكلها من أبناء الجنوب من كافة المناطق الجنوبية وليس أبناء الضالع وحدهم وكل القيادات الجنوبية متفقة في الميدان حيث تم ارسال القوات من كل مكان لتشارك فى حرب تحرير حدود الضالع ونحارب على قلب رجل واحد
أما بالنسبة لقوات الشرعية فليس لها أى دور فى حرب تحرير حدود الضالع ولكن الاعلام العربى يعمل على تضليل الرأى العام وينسب الفضل لقوات الشرعية وهذا لأن مصادر الإعلام العربى تعتمد على منابر إعلام الشرعية مما تسبب فى وقوع ظلم بائن علينا ولكن يهمنا أن لا يدخل الارهاب على أرضنا فكلنا خرجنا من رحم المعاناة وتم التنكيل بنا من قبل على عبد الله صالح ولذلك يجدنا التحالف لدينا قوة احتمال تفوق الجبال وهذا ما يوازى حجم المعاناة التى عاشها أبناء الجنوب فى عهد دولة الإحتلال ،
وأحب أن أضيف أن المقاومة الجنوبية نجحت فى إتمام صفقة تبادل الأسرى مع الحوثى وأستطاعنا إطلاق صراح عميد الأسرى الجنوبين المرقشى .
هل مؤمن أنت بدور سلاح العلم وإعداد الكوادر الجنوبية تمهيدا للإستقلال ؟
طبيعى جدا أن أؤمن بدور التسليح بالعلم وإعداد الكوادر الجنوبية فالبعلم تبنى الأمم بساعد شبابها ولذلك كان عليا أن أساعد مئات الشباب لبناء مستقبلهم العلمى وإعدادهم ككوادر جنوبية لكى يستفيد منهم الوطن ونستطيع أن نحقق بناء أساس الدولة الجنوبية من جديد .
هل أنت مؤمن بدور المرأة الجنوبية فى تحرير الجنوب أم لا ؟
للمرأة الجنوبية دور هام وقوى جدا فى تحرير الجنوب وبعطيكى مثال لرمز نعتز بيه جميعا وهذا الرمز يتمثل فى فقيدتنا البطلة زهراء صالح قلعة الصمود ، فقد بدأت معنا من أيام الرابطة والحراك الجنوبى وقد حملت السلاح أيام الانتفاضة ضد الأمن المركزى التابع لدولة الإحتلال اليمنى وكانت تمدنا بالسلاح من مالها الخاص وتعرضت لمحاولة أغتيال أدت إلى بتر ساقها وضحت بكل ما هو عزيز وغالى فى سبيل هدف واحد وهو إستقلال دولة الجنوب العربى وكانت أفضل من بعض القيادات .
رسالة توجهها لأبناء الجنوب وأخرى لشعب مصر ؟
على أبناء الجنوب وحدة الصف الجنوبى وعدم نشر الشائعات وتحركات القوات الجنوبية فى الجبهات وعليهم ان يعملوا على نبذ مبدأ التخوين والمناطقية وأحب أن أبشرهم أن المقاومة الجنوبية مازالت رقم صعب على أعداء الجنوب وكل من تسول له نفسه أن يحاول المساس بأرض الجنوب وأننا فى الريادة وفى المقدمة كما وعدنا الشعب وسنظل على درب الشهداء حتى نستعيد دولة الجنوب دولة محررة مستقلة ولن نفرط فى شبر واحد فيها
أما بالنسبة لرسالتنا للشعب المصرى فنحب أن نقول لهم أن الدول العربية التى تعرضت للمؤامرة تعانى من إنعدام الأمان والإستقرار ناهيكم عن موت الأطفال جوعا وبيئة الحرب التى يقضون فيها طفولتهم البريئة وأن ما شعرنا به من أمن واستقرار فى أرض الكنانة جعلنا أن نقول لشعب مصر ألتفوا حول قيادتكم الحكيمة المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وحافظوا على نعمة الأمن والأمان التى لا يشعر بها إلا من حرم منها ،
وفى النهاية بتقدم بخالص التحية للقلم العربى المصرى الذى نقل عنى هذا الحوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق