اخبار ذات صلة

الأربعاء، 3 أبريل 2024

معركة طوفان الأقصى وما تلاھا كانت تتويج ليوم القدس العالمي ولتحرير الأمة والإنسانية وخلاصھا من الهيمنة الصهيوأمريكية غربية....

 


       تأتي جمعة يوم القدس العالمي المبارك الأخيرة من شھر رمضان المبارك والأمة تمر بحرب كونية على قضيتھا المركزية فلسطين وعلى غزة ومدينة القدس وعلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمھد وكل منطقتنا، وعلى محور المقاومة بدولھ وفصائلھ وحركاتھ وفي كل ميادين المقاومة والجھاد الحقيقي والرجولة والشھامة والعزة والشموخ والعروبة الحقيقية والإسلام الحنيف الذي آرادھ الله لعبادھ أجمعين، وبالرغم من كل المآسي والإبادة الجماعية والتطھير العرقي وكل الجرائم التي يندى لھا جبين الإنسانية والتي ترتكب بشكل لحظي ويومي من قبل عصابات جيش الإحتلال الصھيوني، وبشراكة ومتابعة وإشراف ودعم لوجستي كامل من أمريكا وإدارة بايدن المتصھينة إلا أن بشائر النصر والتحرير تأكدت وأصبحت واقعا منذ بداية معركة طوفان الأقصى المباركة وما تلاھا من أحداث خلال ستة أشھر، والتي ھزم فيھا ذلك الكيان الصھيوني وعصابات جيشھ المرتزقة وداعميه إدارة بايدن وكل قادة أمريكا المتصھينين، وھي ھزيمة لم ولن يستطيع أحد في العالم أن يرمم صورة ذلك الكيان الكاذب المھزوم والذي ھو أوھن من بيت العنكبوت وقد أثبتت معركة طوفان الأقصى وبأس المقاومين ذلك الوھن بھزائمھ المستمرة على تراب غزة العزة وخارجھا....


     وقد أثبت ذلك قادة محور المقاومة بدوله وفصائله وأحزابه وحركاته من على منبر القدس الذي عقد يوم أمس الأربعاء ٢٠٢٤/٤/٣، والذي أكد قادتھ  بحجم الإنجازات العظيمة والإنتصارات الكبيرة واليومية التي حققها محور المقاومة وفصائل المقاومة في غزة ھاشم وفي كل الميادين، وكانت مشاركة قادة محور المقاومة بدوله وفصائله وأحزابه وحركاته ومستقليه في ھذا المنبر المبارك   وبالذات كلمة الرئيس إبراھيم رئيسي في المؤتمر ھو تأكيد بأن فلسطين ليست وحدھا وأن فصائل المقاومة في غزة وفلسطين ليسوا وحدھم، وأن محور المقاومة قوي جدا ولم ولن يھزم أبدا، وأنه محور يضم دولا وجيوشا وتحالفات عالمية حرة وشريفة وليس فقط حركات وفصائل مقاومة شعبية، وأن قادة إيران وسورية وكل قادة شرفاء الأمة وكل تحالفاتھا العالمية وبالذات مع روسيا والصين لن يتركوا قادة أمريكا وكيانھم الصھيوني يھزمون ھذھ الحركات المقاومة، وأن ھذھ الحركات والفصائل الشعبية داخل فلسطين وخارجھا قبل وأثناء معركة طوفان الاقصى وما تلاھا ھزمت الكيان الصھيوني وداعميھ الصھيوأمريكيين بريطانيين مرات عدة...


    وھنا نؤكد بأن الإمام الخميني رحمه تعالى وأدخله فسيح جناته   كان ذو رؤيا مستقبلية واضحة ومؤكدة بأن فلسطين سيتم تحريرھا من قبل أبنائھا وكل شرفاء وأحرار ومقاومي الأمة والإنسانية إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظرھ قريب، لذلك ومنذ نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩ بقيادة الإمام الخميني رحمھ اللھ ظھر أول نجاح لھذھ الثورة المباركة وھو دعمھا للشعب الفلسطيني ولقضية الأمة المركزية قضية فلسطين، فطرد السفير الصهيوني من أرض  إيران الإسلامية المباركة، ورفع العلم الفلسطيني على نفس مبنى  السفارة وتم إستدعاء المرحوم الشهيد ياسر عرفات لإفتتاح أول سفارة فلسطينية في العالم العربي والإسلامي والإنساني، وكان رحمه الله عينه على القدس وتحرير فلسطين ودعم شعبها بكل أنواع الدعم حتى يتم التحرير الكامل لفلسطين...


     ولأنه كان ذا علم وبصيرة  ونظرة مستقبلية كان يعلم بأن هذه القرارات التي إتخذها منذ اللحظات الأولى لنجاح الثورة الإسلامية المباركة ستزعج الصهيوأمريكيين خاصة والصهيوغربيين عامة، وأنهم سيعملون كل ما بوسعهم لإفشال الثورة الإسلامية أو القضاء عليها، ورغم كل المؤامرات على الثورة والإمام الخميني ورفاقه في الدرب والكفاح والمقاومة إلا أن الله حقق النصر لإيران الإسلامية وثورتها المجيدة وهزم كل أعدائها في المنطقة والخارج،  وأعد رحمه الله تعالى كل ما يستطيع من قوة ليرهب أعداء الله والرسل والأمة وأعد جيلا ثوريا ليس في إيران فقط ولكن في الأمة كلها، جيلا ذو عقيدة راسخة لا تهاب أحدا ولا تخاف أو تركع إلا لله الواحد الأحد، جيلا لا يسالم ولا يطبع ولا يتنازل عن أي حق من حقوقه او حقوق الأمة أو أي شبر من تراب فلسطين وأراضينا العربية والإسلامية المحتلة الأخرى....


      وأمرهم بأن تكون أعينهم على قضية الأمة الأولى وھي تحرير فلسطين ودعم مقاوميها بكل السبل وحتى لا تنسى الأمة فلسطين والقدس وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية هناك وتبقى في قلوبهم وعقولهم  وفي كل خطواتهم دائما، أعلن آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام لتكون يوما عالميا للقدس دعما للشعب الفلسطيني ولقادته، وتذكيرا للأمة كاملة وقادتها وجيوشها وشعوبها بأن لكم وطن محتل ويجب العمل ليلا ونهارا لتحريره من كيان الصهيوغربيبن المجرم والقاتل للبشرية جمعاء، ومنذ الثورة الإسلامية الخمينية والفلسطينين والأمة والإنسانية كاملة تحتفل بذكرى يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، فجزاه الله خير الجزاء عن الأمة كاملة وأدخله جنات النعيم...


    وقد تابع قادة الثورة العظام مسيرة الإمام الخميني في إيران الإسلامية وقدموا كل الدعم اللوجستي للمقاومة داخل فلسطين وخارجھا، حتى أصبح المقاوميين يمتلكون ويصنعون أسلحة دقيقة ومتطورة برية وبحرية وجوية، وأصبح لدينا قوة أرهبت أعداء الله والرسل والأمة وھزمتھم وجعلتهم في حالة تخبط دائم وإنهيار وفشل وهزائم متلاحقة في حروبهم سنة بعد سنة، إلى أن أصبح والحمد لله تعالى محورا مقاوما موحدا بساحاتھ في الداخل والخارج، وبدعم كامل من جمهورية إيران الإسلامية ومرشدها السيد علي خامنئي حفظه الله ورعاه والرؤساء السابقين والرئيس الحالي السيد إبراهيم رئيسي وحكومته وكل قادتها العسكريين....


    واليوم مدينة القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمھد وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية تتعرض لهجمة شرسة من قبل حكومة النتن ياهو الفاشية والنازية  وقادة عصاباته العسكريين وقطعان مستوطنيه المسلحين، ومنذ ھزيمتھم الكبرى في معركة طوفان الأقصى في ٧ تشرين أكتوبر إلى شهر رمضان المبارك وهؤلاء الصهاينة المحتلين والمختلين يخترقون المسجد الأقصى ويدنسوه ويمنعوا المصلين من الصلاة فيه وإقامة شعائرهم الدينية لتقسيمه زمانيا ومكانيا كما جرى لمسجد خليل الرحمن سابقا ، وكذلك الأمر في كنسية القيامة التي يحاولون منع المصلين والزوار من الإحتفال بأعيادهم أو إقامة أية شعائر لهم في كنائسھم، فهي حرب من اليهود الصهاينة ومن حمل فكرهم من قادة أمريكا وأوروبا على الإسلام والمسيحية معا، ويجب أن يتم وضع حد لهذا الكيان وداعميه الصهيوغربيبن من قبل محور المقاومة...


     وقد بلغ السيل الزبى من تصرفاتهم وما إرتكبوه من جرائم إبادة جماعية وإغتيالات ھنا وھناك للمدنيين والعسكريين المقاومين في غزة وخارجھا، والتي سيتم الرد عليھا قريبا بضربة موحدة  تفاجئ ذلك العدو الصھيوني وداعميه قادة أمريكا وبريطانيا، تردع وتلجم عدوانھم النازي وشرھم وغطرستھم ومحاولات بقاء ھيمنتھم على فلسطين والمنطقة، ومعركة طوفان الأقصى التي ھزمتھم وأسقطت كل أقنعتھم الكاذبة جاءت تتويجا ليوم القدس العالمي المبارك،  وبعد تلك الضربة المنتظرة ستبدأ تحركات الوساطات والوسطاء والرجاء من محور المقاومة بدوله وفصائله وأحزابه وحركاته ومستقليه لإيقاف قصفھم وضرباتھم القاضية إن شاء الله على تواجد ذلك الكيان الصھيوني وداعميه في البر والبحر والجو، والرد المدوي ھو حق لكل المقاومين لأي إحتلال نازي مجرم سنتھ الشرائع السماوية والقوانين الدولية وشعوب الأمة وكل الشعوب العالمية الحرة الأبية، والتي أصبحت تنادي في الليل والنهار  فلسطين حرة من البحر إلى النھر، ومن النھر إلى البحر، والتحرير قادم لا محالة إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظرھ قريب...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق