اخبار ذات صلة

الخميس، 4 أبريل 2024

الأردن كان وسيبقى إلى يوم الدين أرض الحشد والرباط فمن يريد أن يشعل الفتنة بين أبنائه...؟

 



     منذ معركة طوفان الأقصى المباركة في ٧ تشرين أكتوبر إلى كتابة ھذھ السطور والقيادة الهاشمية الملك عبدالله الثاني   ووزير الخارجية أيمن الصفدي والشعب الأردني من كل الأصول والمنابت وھم قلبا وقالبا مع غزة وشعبھا ومقاوميھا الأبطال الذين ھزموا الكيان الصھيوني ھزيمة لم ولن تقوم لھ قائمة بعدھا، ولو أردنا الحديث عن الدبلوماسية الأردنية التي قام بھا الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية خلال ھذھ الأشھر  لإيقاف إطلاق النار وسحب قوات الإحتلال الصھيوني من غزة وإدخال المساعدات ورفض التھجير ورفض إدخال قوات إردنية إلى غزة لليوم التالي من الحرب، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية بشتى الطرق وآخرھا إحراج أمريكا أمام العالم بعد أن قام الأردن وبالتنسيق مع فرنسا بإيصال المساعدات عبر الطائرات الأردنية والفرنسية وبعدھا قامت كل الدول ومن ضمنھا أمريكا بتلك الخطوة في الوقت الذي تستطيع أمريكا بإعطاء أمر لكيانھا الصھيوني بفتح معبر رفح وكل المعابر لإدخال المساعدات إلى شعب غزة المنكوب، والدليل على أن أمريكا لم ترضى عن تلك الخطوة التي قام بھا الأردن وفرنسا لأنھ تم كشف أكاذيبھا وتم إحراجھا عالميا ھي زيارة بلينكن الأخيرة للمنطقة والتي لم يزور فيھا الأردن كزياراتھ السابقة، ھذا غير أن الملك عبداللھ كشف الحقيقة أمام الرئيس الفرنسي ماكرون في زياراتھ الأولى للكيان الصھيوني وتصريحاتھ لدى قادة الكيان بدعمھم بكل ما يلزمھم من سلاح وغيرھ ودبلوماسية الملك عبدالله الثاني جعلت الرئيس الفرنسي يغير رأيه لأنھ تم كشف حقيقة ما يجري أمامھ من قبل الحكومة الصھيونية المتطرفة بحق شعب غزة الأعزل من إبادة وتطھير وتھجير ممنھج، وأيضا رفض الملك عبدالله للدخول في التحالف العربي الذي جاء بھ ماكرون ضد اليمن الشقيق وتم توضيح الصورة كاملة لماكرون وأن إيقاف الحرب على غزة ستوقف الحرب مع كل الجبھات في المنطقة ولم ولن يحتاج الغرب لمثل ھذا التحالف، الأمر الذي جعل ماكرون يغير رأيھ نھائيا عن دعم ذلك الكيان الصھيوني او عن الحديث مرة أخرى بفكرة التحالف العربي والغربي ضد اليمن الشقيق، وصرح بأنھ سيرسل باخرة طبية كمستشفى لعلاج جرحى ومصابين غزة وسيقدم المساعدات لشعب غزة، وھناك أمور كثيرة قام بھا الملك عبدالله الثاني ووزير خارجيتھ للأسف الشديد لم تذكر حتى في الإعلام الرسمي الأردني...


     وبالرغم من كل المجازر والإبادة الجماعية والتطھير العرقي والتھجير والتجويع الممنھج والتدمير الكلي لغزة وشعبھا الصابر والصامد والمرابط على تراب أرضه ووطنھ وھي جرائم إبادة جماعية كارثية يندى لھا جبين الإنسانية، إلا أن النصر قد تحقق للمقاومة وللأمة منذ بداية معركة طوفان الأقصى لغاية اليوم، تلك المقاومة بكل فصائلھا الصامدة والصابرة والمجاھدة بالنفس والروح والمال والأھل وكل ما يملكون حماية لفلسطين ومقدساتھا وللامة كاملة، لو أن ھذھ المقاومة ومحورھا المقاوم ھزموا لا سمح الله ولا قدر لبدأ تنفيذ مخططھم الصھيوأمريكي مباشرة في الضفة الغربية، ولأرتكبوا أبشع الجرائم بحق شعب الضفة الغربية حتى يتم تھجيرھم إلى الأردن حسب مخططات النتن ياھو وبن غفير وسموترتش النازيين، والقيادة الهاشمية وكل الشعب الأردني يعلم ذلك، لذلك رفضوا التھجير وكل ما طرح عليھم من مبادارات  للدخول المباشر إلى غزة وفقا لمقترحات أمريكا وكيانھا الصھيوني... 


    وأثناء الحرب الكونية على غزة لم تخلوا بقعة على أرض الأردن المبارك أرض الحشد والرباط إلا وخرج الشعب الأردني بمسيرات ومظاھرات سلمية وبشكل يومي وفي الليل والنهار دعما وتأييدا مطلقا لأھلنا في غزة ھاشم غزة العزة ولفلسطين كاملة ولمقاوميھا الأبطال، ومعھم الأجھزة الأمنية ضباط وأفراد ولم يحدث أي مشكلة ھنا أو ھناك، حتى أن الشعب الأردني ووقفتھ المشرفة مع الشعب الفلسطيني أصبحت إنموذجا يحتذى بھ أمام الشعوب العربية الأخرى وأمام شعوب العالم أجمع وعلى مسمع ومرأى من كل القنوات الفضائية العربية والإسلامية والعالمية، وكانت الأمور تسير على ما يرام وفقا لما كنا نشاھدھ عبر شاشة القناة الرسمية الأردنية والقنوات الفضائية الأردنية والعربية والعالمية، وھي مسيرات ومظاھرات وصلت رسائلھا وأھدافھا بصوت الشعب الأردني للكيان الصھيوني وداعميه قادة أمريكا والغرب المتصھينين بأن شعب غزة وفلسطين ليسوا وحدھم وأننا قادمون إليكم للتحرير الكامل من الأردن أرض الحشد والرباط ومن كل شعوب الأمة العربية والإسلامية وجيوشھا ومقاوميھا إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب...


    وما رأيناه  من خلال الشاشات الفضائية الأردنية والعربية عن المشاحنات والمسبات التي جرت بين بعض المتظاھرين وقوات الأمن الأردني أمام السفارة الصھيونية، حصل ما كنا ننبھ منھ دائما وھو دخول الآيادي الخفية والأدوات التنفيذية الفتنوية التابعة للكيان الصھيوأمريكي حتى يتم تحويل ھذھ المسيرات والوقفات المشرفة والبطولية والرافضة لبقاء ھذھ السفارة على أرض الأردن المبارك، إلى إشعال فتنة داخلية لا سمح الله ولا قدر تستنزف وحدتنا وقوتنا وصمودنا ودعمنا لأھلنا في غزة وفلسطين على مستوى شعبي ورسمي، وتعرقل كل الجھود السياسية والدبلوماسية والرسائل القوية التي قام بھا الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ووزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي والتي كانت الأكثر وقعا وردعا وصفعات متتالية على وجوه  قادة ذلك الكيان الصھيوني، بعد كشف كل أكاذيبھم وأحلامھم ومخططاتھم التوسعية من قبل كلمات وخطابات الملك عبدالله ووزير الخارجية أيمن الصفدي وسفير الأردن في الأمم المتحدة سواء في اللقاءات الثنائية والمتعددة الأطراف وفي مجلس الأمن الدولي وفي الأمم المتحدة وكل منظماتھا الإنسانية، والكل يعلم بأن وزارة الخارجية ووزيرھا أيمن الصفدي يأخذون تعليماتهم وإرشاداتھم مباشرة من الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ومعھم الضوء الأخضر بإتخاذ كل عمل أو قول دبلوماسي وسياسي في أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل اللقاءات المتعددة داخل الأردن وخارجھ دعما لأھلنا في غزة وفي فلسطين ودعما لصمودھم وبطولاتھم المشرفة ولرفع المعاناة اللحظية والإبادة الجماعية والتطھير العرقي والتھجير والجوع وكل ما يرتكب بحقھم من قبل تلك الحكومة الصھيونية المتطرفة وعصابات جيشھا المرتزقة من دول الغرب المتصھينة...


   وحينما تتابع بعض القنوات الفضائية المستعربة وبعض المنصات المستعربة التي فتحت بين ليلة وضحاھا من دول التطبيع العلني والمخفي تخاطب الشعب الأردني، فتارة يعلنون أنھم فزعتنا وعزوتنا ضد حماس وحماس وكل فصائل المقاومة نفت عبر قادتھا من أنھا تريد إشعال فتنة داخل الأردن وإنما تريد أن يبقى الأردن قويا متماسكا بقيادتھ وجيشھ  شعبھ من كل الأصول والمنابت وبقاء تلك المسيرات السلمية لإيصال صوتھا للكيان الصھيوني ولداعميھ قادة أمريكا ولإلغاء كل الإتفاقيات مع ذلك الكيان المحتل، وحتى تصريحات أحد الفصائل المقاومة في العراق والتي كان يجب أن لا تقال لأنھ تدخل بشؤون الأردن الداخلية، وأيضا مثل ھذھ التصريحات الغير محسوبة جيدا تفتح المجال للمطبعين المستعربين من إيقاع الفتنة بين الأردن والعراق الشقيق وبين الأردن وفصائل المقاومة العراقية، وتصريحاتھم أنھم جاھزون لتسليح ١٢٠٠٠ مقاتل من الشعب الأردني لقتال الكيان الصھيوني كجبھة مقاومة أخرى ضد الكيان الصھيوني لما يخطط للضفة الغربية والأردن معا من قبل حكومة الكيان المتطرفة، ولم يقولوا ضد القيادة الھاشمية والجيش الأردني الذي إمتزجت دمائھ مع الجيش العراقي والمقاومة العراقية في عدة حروب مع ذلك الكيان الصھيوني ومقابر الشھداء العراقيين والأردنيين في فلسطين والأردن شاھدة على ذلك...


    وتارة ينادي ھؤلاء المطبعين بوحدتنا وينظرون علينا بإسلوب آخر أنھم خائفون عل وحدتنا وكأننا لا سمح الله ولا قدر  تنازعنا وتخاصمنا وتفرق جمعنا وشملنا، وكأن الأردن لا سمح الله ولا قدر قد إجتاحتھ الفتنة من كل جانب الشعبي والرسمي، والسؤال الذي يطرح نفسھ ھنا على الشعب الأردني مدنيين وحزبيين ومستقلين وعلى الأجھزة الأمنية التي تسھر دائما على أمن الوطن والمواطن وعلى أصحاب القرار بوزارة الداخلية لماذا فتحت تلك المنصات من قبل المطبعين وأدواتھم التنفيذية...؟ وما ھي أھدافھا المخفية إتجاھ الشعب الأردني لإشعال الفتنة وحرق الأخضر واليابس.....؟ كما فتحوا منصات وقنوات فضائية وتآمروا قبل ثلاثة عشرة عام على الدول العربية وعلى سورية واليمن وليبيا والسودان... وغيرھا وحتى على الأردن ومن نفس القنوات والمنصات والنخوات والفزعات والعزوات الفارغة من أي مضمون، إلا لتكبير الأمور وإشعال فتنة حقيقية في الأردن، بالرغم أن ما جرى من بعض التراشق بالكلمات وبعض الإعتقالات تسير في كل دولنا العربية والإسلامية والعالمية وليس في الأردن فقط، وقد رأينا فزعات أصحاب تلك المنصات والقنوات المستعربة ونخواتھم وعزواتھم وھؤلاء المطبعين منذ إحتلال فلسطين وحروب مصر والأردن وسورية ولبنان والعراق مع ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا المتصھينين وليس فقط منذ ٧ تشرين أكتوبر  لشعب غزة خاصة وفلسطين عامة بل منذ أكثر من ٧٥ عام مضت أي منذ الإحتلال الصھيوني عام ١٩٤٨ لغاية معركة طوفان الأقصى المباركة...


   في الوقت الذي كان الأردن وسورية ولبنان ومصر وحتى العراق العظيم أي الدول المحيطة بفلسطين تقدم الآلاف من الشھداء من مدنيين وعسكريين لتحرير فلسطين وكل مقدساتھا ودعم شعبھا ليبقى صامدا على تراب وطنھ، بل خاضت تلك الدول وقادتھا وجيوشھا وشعوبھا  الكثير من الحروب المعلنة والمخفية مع ذلك الكيان الصھيوني وإنتصروا عليھ، ولا ننسى معركة الكرامة التي إحتفلنا بذكراھا كأردنيون من كل الأصول والمنابت الشھر الماضي والتي خاضھا الجيش الأردني وفصائل المقاومة الفلسطينية، وأيضا معركة ٦ تشرين أكتوبر  التي خاضھا الجيش المصري والسوري وتبعھما الجيش الأردني والعراقي على محور القنيطرة، وأين كان ھؤلاء مثيري الفتن في دولنا وبين شعوبنا وقادتنا وجيوشنا ومقاومينا عبر تاريخھم الأسود التابع للصھيوغربيين، ورغم تلك الإنتصارات العربية إلا أن ھؤلاء المطبعين منذ زمن كانوا يعملوا على إضاعة ثمار تلك الإنتصارات، وكان قادة الدول المحيطة بفلسطين يتسامحون معھم على خذلانھم لھم في تلك الحروب والإنتصارات ليبقى شيئ من الوحدة العربية أمام ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ الصھيوأمريكيين غربيين...


   وھنا أقول للشعب الأردني من كافة الأصول والمنابت وللأحزاب الإسلامية واليسارية...وغيرھا وللمستقلين وللسياسيين الذين يظھرون على شاشات القنوات الصھيومستعربة ويتحدثون بألسنتھم دون أن يفكروا بمآلات وآثار تلك الأحاديث على العلاقات الأردنية مع محيطھا الشامي ومع العراق ومصر وحتى مع إيران الإسلامية، وأقول لجيشنا العربي المصطفوي ولأجھزتنا الأمنية البطلة والتي تسھر على أمن وأمان الوطن والمواطن،  الصحوة الصحوة والحذر الحذر لما يخطط للأردن وشعبھ وقيادتھ  من قبل أتباع الصھيوغربيين في منطقتنا، لأن الصھيوغربيين لم ولن ترضيھم الوقفات المشرفة لقيادتنا الهاشمية ووزير خارجيتنا ولشعبنا الأردني من كل الأصول والمنابت وبكل مكوناته مع أھلنا في غزة ھاشم غزة العزة ومع فلسطين وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والوصاية الھاشمية عليھا، وقد تأخذھم العزة بالإثم وينفذوا مشاريعھم الفتنوية التي عجزوا عن تنفيذھا مع أدواتھم التطبيعية والتنفيذية في المؤامرات الماضية على الأردن ودولنا العربية، والتي عاثوا فيھا فسادا وقتلا وتھجيرا ما زالت آثارھا تعاني منھا شعوب منطقتنا، والشعب الأردني ملتف حول قيادتھ الھاشمية وجيشھ وأجھزتھ الأمنية وكل بلاد الشام والعراق ومصر وإيران الإسلامية ومحور المقاومة داخل فلسطين وخارجھا  يريدون للأردن كل خير ويعلمون بأن الأردن كان وسيبقى أرض الحشد والرباط إلى يوم الدين، وقد ھزموا كل تلك المؤامرات الفتنوية الملونة في الماضي البعيد والقريب، وسيھزمون أي مخطط متجدد رسمھ النتن ياھو وبن غفير وسموترتش وداعميھم المتصھينين وأدواتھم التآمرية والتطبيعية والتنفيذية لتنفيذ أحلامھم الھستيرية بالتوسع كما أعلنوا عن ذلك مرات عدة عبر خطاباتھم الرنانة وخرائطھم الوھمية لفلسطين والأردن والمنطقة برمتھا....


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق