اخبار ذات صلة

الاثنين، 24 يونيو 2019

طبول الحرب تدق إعلام العرب بقلم معن الحريرى



دأب إعلام الأعراب وما بقي من اعلام للعرب على ترسيخ مفهوم الهزيمة والانكسار في نفوس المواطنين فأصبحنا نرى في اذلال ترامب لزعماء العرب والمسلمين على انه أمراً اعتيادياً  واكتفى إعلامنا بسياسة التطبيل والتبجيل لهذا الحاكم او ذاك الملك ،
اليوم يدق الإعلام في طبول حرب أراد الخليج ان ترأس اسرائيل هذه الحرب التي لا قِبل له فيها وارادت اسرائيل ان تُلبسها ( للحرب ) ثوباً أمريكياً لانه يدرك وبقرارة نفسه انها ستكلفه وجوده  
وهكذا ساق هذا الثنائي ( الخليجي الاسرائيلي ) الويلايات المتحدة الى حرب هي أعلم بنتائجها وما يمكن ان تؤول اليه ، 
يخطئ من يعتقد ان امريكا ستضرب إيران للأسباب التالية : 
صحيح ان امريكا ستدمر جزءاً من  الأراضي الإيرانية ولكن الصحيح أيضاً ان الأرض ستحترق تحت الجنود الأمريكان  أيضاً  فهل تستطيع امريكا ان ترى عشرات الآلاف من التوابيت لجنودها عائدة الى ارض الوطن ؟ 
وهل تستطيع الويلايات المتحدة ان تشاهد بأم العين حاملات طائراتها تغرق في مياه البحر ليخرج علينا الإمام خامنئي ليكرر ما قاله السيد حسن نصر الله في حرب ٢٠٠٦  ( انظروا انها في عرض البخر تحترق ) ؟
وفي حال اندلاع هكذا حرب من يضمن حياة جنود الويلايات المتحدة المتواجدين في ارض العراق من الهجوم عليهم من قبل الحشد الشعبي العراقي الذي قارب عديده المليون مقاتل شاءت الأقدار ان ينهوا تواجد داعش المدعوم أمريكياً وخليجياً في العراق 
في حال اندلاع الحرب من يضمن ان لا يقوم حزب الله بضرب اسرائيل إذا أعلن ان جميع الأراضي المحتلة انها تحت مرمى صواريخ المقاومة ( وهذا معناه عسكرياً ان مفاعل ديمونة وحاويات الامونيوم في حيفا ستكون أيضاً من بين الأهداف التي سيطابها القصف ؟ 
قي حال اندلاع الحرب من يضمن ان لايقوم الجيش العربي السوري أيضاً بضرب اسرائيل بآلاف الصوريخ رغم كل الجراحات التي يعاني منها ؟
في حال اندلاع الحرب من سيضمن ان لا تقوم حركة الجهاد الإسلامي وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية  بتسديد صواريخها الى دولة الكيان الصهيوني وهي التي خبرت قبته الحديدية الصدئة ؟ 
كل هذه الفرضيات تقوم على مبدأ ان الحرب تبقى داخل المنطقة ولكن ماذا يمنع ان تفيد  دولة مثل كوريا الشمالية باغتنام الفرصة والدخول في الحرب فهي أيضاً تعاني الأمرين من عنجهية الويلايات المتحدة ؟
اما الصين وروسيا اللتان تنظران على ان دولهما هي المقصودة أصلاً من هكذا حرب وأنها ستكون هدفاً لاحقاً للويلايات المتحدة في حال خروجها من هذه الحرب منتصرة أيضاً قد تجد ( روسيا والصين )  نفسها قد انخرطت في أتون تلك الحرب ،

لأجل كل تلك الأسباب اعتاد بوتن على تكرار جملة مفادها ان امريكا تستطيع إشعال فتيل الحرب لكنها لا تستطيع إيقافها
حادثة الطائرة الامريكية التي أسقطت في مياه الخليج العربي ستمر وأمريكا ستأخذ أضعاف الأتعاب من الاعراب من اجل جعجعتها التي لن تثمر طحيناً ،
لأجل كل ما سبق أقول انه لا حرباً في المنطقة إنما هناك  عملية سطو مسلح على كل أموال الخليج العربي من قبل مولاهم القابع في البيت الأبيض والذي يردد فكرة طالما رددها الاعراب 
( العبد وما ملكت يداه ملك لسيداه ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق