*"كتب//يوسف الحزيبي"*
-إن مواقف ووطنية الرجل الحقيقية ليست مكانه عندما يكون وقت الراحة, بل أينما يكون وقت الصعاب و الشدة..، إن مواقف الرجال الحقيقية لن تكون من خلف الشاشات والجدران،
ولا تعني الشجاعة ضرب العدو فقط وإيقاع الخسائر في صفوفه، ولا تختصر الشجاعة بحمل السلاح وتوجيهه إلى العدو، ومقارعته به وجها لوجه، فهذا هو الفعل المادي للشجاعة، ولكن هناك الفعل الأهم والإنساني وهو فعل آخر غير مادي، إنه شجاعة الموقف، والرأي، والاعتذار عند الخطأ، فالشجاعة اذن لها أكثر من وجه، ولكن في موضوعي هذا سأختصره عن مواقف ورجولة القائد الشجاع رئيس القيادة العليا لقوات المقاومة الجنوبية القائد/ الطيار عادل الحالمي ؛
سأتطرق بكلماتي هذه بالحديث عن موقفه الأخير يوم أمس حينما بدأت أزمة المشتقات النفطية بالعاصمة عدن منذ بداية الأسبوع الجاري، وعند تأمله لتلك التلاعبات التي تديرها قوى مغلغلة في عظم السلطة الشرعية في شركة النفط لتعذيب هذا الشعب المسكين " وبدأ إنقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن وزاد التلاعب بقطع الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية في مدينة عدن خلال هذا الأسبوع الجاري" بينما المسؤولين في الحكومة الشرعية ووزراؤها لم يحركوا ساكنا عن تلك المعاناه والأزمة التي بدأت اليوم في العاصمة عدن والجنوب عامة، وكأنه لم يعد رجال دولة في هذا الوطن يتحملوا عاتق المسؤولية عن هذا الشعب ويتحركوا لحل أزماتهم التي حلت بهم اليوم " فجميعهم محصنين في أرقى الفنادق وأصخم الشقق في خارج الوطن والبعض في داخله، ولكن مواقف الرجال لن تظهر إلا وقت الشدائد!؛ ولن نستطيع أن نتكلم على إننا نمتلك رجال دولة لهذا الوطن إلا حينما نراهم يسبقون أبناء شعبهم للبحث عن حل للأزمات التي حلت فيهم.
٠القائد عادل الحالمي" رجل المواقف وقلب الشجاعة؛
- كيف بي أن اصف تلك اللحظات يوم أمس الأثنين الموافق/4/3/2019" حينما تفاجأت وأنا مار في أحد شوارع العاصمة عدن في مديرية خور مكسر" بموكب مر من جانبي مسرعا وكأنه قادما إلى ميدان المعركة للقتال" حينها أستشعرت أنا ومن بحولي وكل من رأى ذلك الموكب مسرعا ولا أحد يدري إلى أين يتجه" وكل ما مر من طقم أمامي لم أرى فيه عبارة أو رمز غير علم الجنوب وشعار المقاومة الجنوبية" فلم يكن ببالي شيئ في ذلك الوقت إلا أنني كنت أفكر بأن الحرب بدأت حينها شعرت بالقلق" إلى أن مر آخر طقم من جانبي كان هناك أحد الأفراد الذي يقود الطقم" معروفا لدي وعندما رأيته وأخذ يناديني للطلوع معهم" عرفت أن ذلك الموكب يتبع القائد عادل الحالمي القائد الأعلى لقوات المقاومة الجنوبية" وعندما قررت بالطلوع معهم إلى أن وصل القائد عادل الحالمي إلى مكان مهمته الخاصة"(إلى شركة النفط)"
وعند وصوله إلى شركة النفط " نزل القائد عادل الحالمي" ودخل بوابة الشركة وهو غاضبا ومتعصبا " وعند دخوله إلى إدارة الشركة" دخل إلى مكتب نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية" المنهدس/ جمال عبدالله سلوم والذي قضى وقته في مقابلة القائد عادل الحالمي" بشرح مفصل من أول سؤال الى اخر سؤال كان يسأله به القائد عادل الحالمي عن هذه الأزمة التي فرضت على العاصمة عدن والجنوب كافة" وقبل مغادرة القائد الحالمي وتحذيراته التي طرحها لهم حول تلك الأزمة " وعد المهندس/ جمال عبدالله"القائد عادل الحالمي بالتحرك الجاد والعاجل " لحل مشكلة الأزمة والتواصل مع الأستاذة انتصار العراشة المدير العام لشركة النفط والتي لكونها كانت في قصر المعاشيق أثناء وصول الحالمي" وقال نائب المدير العام لشركة النفط" بأنه سوف يتم ضخ المشتقات النفطية خلال هذين اليومين المقبلين بجهود الأستاذة انتصار العراشة التي ستبذلها بالقريب العالجل لحل هذه الأزمة ، حينها غادر القائد الحالمي شركة النفط وفي أثناء مغادرته قال إن لم تكن هناك حلول جدية لحل هذه الأزمة فإن المقاومة الجنوبية هي الشعب وهي غضبه وستقف ضد كل تلاعب لتطلعات وآمال شعب الجنوب.
-كم شعرت في تلك اللحظات بأن في الجنوب رجال وآمنت حقا بأن الجنوب قادم لا محاله وأن مثل ذلك القائد الشجاع ستبنى أوطان وليس وطنا فحسب "
فكم نحن بحاجة اليوم الى سياسة الشجاعة، في الكلمة، والرأي والموقف، وكذا في التصدي الحازم إذا لزم الأمر أنه يجب تصدي الفساد" برجاحة الموقف والكلام معا" والقوة)"
فحقيقة إن القائد الحالمي هو ربان الشجعان بالجنوب في إعلان الموقف وإظهار القوة والتصدي بشجاعة للشر أو أي فساد في الوقت المناسب.
وفي العموم إن الهدف الذي يسعى إليه سماحة المرجع الجنوبي اليوم ، هو أن يتخذ قيادات الجنوب كافة سواء من هم في الداخل أو الخارج اليوم من سياسة الشجاعة للقائد عادل الحالمي" نموذجا لهم، كي ينجحوا في أداء دورهم ومهماتهم في قيادتهم في سبيل التحرير وإستعادة الدولة الجنوبية"، إنه لدرس خالد وموقف بطولي ذلك الذي يقدمه الحالمي تجاه وطنه وأبناء شعبه"، وخاصة في الظرف الحالي، حيث إن أبناء الجنوب يتعرضوا الى ظلم وإجحاف وجحود وأطماع الآخرين."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق