اخبار ذات صلة

الاثنين، 11 مارس 2019

ماذا وراءك يا أيمن،،، من حوار الإعلامية: إنجي منطاوي مع صدي البطل: أيمن فايد


حين يأخذني الحنين إلي التضاؤل والسفه، أراكم أنتم القوم المسافر في البلاهة والعته، عمالقة الوهم، وجباري الزيف، عندما أستطيب الدعة في الطين أراكم هياكل عملاقة تبث في نفسي الهلع والفزع، فتضاؤلي هو غاية الحقد المتربص في صدوركم، لكنه زيف صغير ، زيغ يؤرق رؤيتي "فالله أكبر قادمة" كانت نداء الحرب في رمضان الكريم، ولقد أطاحت بعظيم أوهامكم .. بارليف الحقير .. والجيش الكبير الذي لا يقهر .. صار صغير .. هل تعرفون "الله أكبر" ؟..
إن استطعتم أن تطيحوا بالمٱذن فافعلوا، إن استطعتم أن تقتلوا القلب المعاود للنداء فلتقتلوا، لكنه النبض الممتد إلي الجميع، امرخوا علي مائدة السياسة .. امرحوا، فالله أكبر قادمة .. ولسوف تغرقكم أوهامكم، فانسجوا أكفانكم، ليس لدينا من الوقت لنتسجها لكم، انسجوا أكفانكم .. شكرا لكم

تلك الأحداث كانت من تحت مظلة القذف الجوي ومن فوق مزارع  الألغام بأفغانستان، ولم أرغب في ذكر تفاصيل الحروب، فعاداتنا عندما نقول: الله أكبر ننتصر، فليس ما يدعو إلي التباهي والتفاخر، ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي ) ، وسنقولها نحن أو الجيل الذي سيأتي بعدنا .. لننفض عن أكتافنا عطن التراخي، ولتنهار عمالقة الوهم وجباري الزيف، وقراصنة الطين العفن - أراذل الشعوب "الأنظمة والمعارضة" اليهود والفرس و الأمريكان - 
مهما اختلفت مع أخي .. مع أبي .. فالله أكبر  سحرها يؤلف كل شئ الله أكبر مجربة، وسنقولها يوما فالله أكبر قادمة.
ولن أقول يحيا أخي .. يحيا أبي .. بل يحيا الوطن .. فالله أكبر قادمة. أشعر أنها قد أوشكت، والشمس قد تجملت، فكت جدائلها الذهبية بعد أن توضأت، لتصيغ إشراقة الفجر المفجر للأمل .. الله أكبر قادمة .. افتحوا قبري القديم، وانبشوا جثتي، تجدون قلبي ينتظر .. الله أكبر قادمة .. ولسوف يسقط وهمكم تحت التراب.
هذه المقدمه الرائعة مفتاح لحواري الثالث: مع صدي البطل: أيمن فايد والذي يجئ بعد حوارين سابقين معه
 الأول: بعنوان "العالم العربي بحر بلا ماء" بتاريخ ٢٨ يونيو ٢٠١٨
والثاني: بعنوان "الأنظمة العربية والمعارضة بئر معطلة وقصر مشيد" بتاريخ ٧ يوليو ٢٠١٨, وكما إخترت مقدمة الحوار من كتابي صدي البطل ( عندما يبكي الجبل في دولة الأحزان ). و ( مثلث أيمن الحاجر ) بنفس المنهجية أضع سؤال الحوار المحوري كسؤال جامع معبر تقريبا عما تردد علي لسان معظم من تفاعل مع فكرة الحوار ...
صدي البطل: أيمن فايد حضرتك أعلم الناس أن الشعوب العربية ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ولكن في مثل هذه الحالات من التناقض والثنائيات التي أطلقت عليها أنت من قبل في كثير من مقالاتك أنها "ثنائيات خبيثة" ومهلكة للأوطان والشعوب .. أجدد السؤال: كيف الخروج من تلك الحالة المتناقضة بين رغبات الشعوب وبعض الخطابات الرسمية؟!!..       

صدي البطل: لا تنسي أستاذة إنجي .. أن الأصل في الخروج مما نحن فيه من تيه وحيرة وربكة وإضطراب نفسي يتمثل في تقطتين هامتين:-
الأولي: تصحيح وتغيير المفاهيم والمدركات الخاطئة.
الثانية: الحفاظ علي الإندماج الوطني وعدم إنهيار الدولة الوطنية .. وهاتين النقطتين هما بيت الداء وأسس الهزائم التي نحن فيها ولكي نخرج منها تحتاج لجهود جبارة مهولة ولكنه ليسير علي من يسر الله عليه.
أستاذة إنجي انتبهوا للخريطة الموجودة خلف المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية والتي ليس بها دولة الكيان الصهيوني إسرائيل، بل دولة فلسطين، وهذه هي عقيدة الجيش المصري الوطني كما يعلموننا .. إذا مطلوب جواب عما حدث في "مؤتمر البرلمانيين العرب" عن وقوف كل من "مصر والسعودية والامارات" وأخص بالذكر هنا مصر ضد قرار المؤتمر الختامي الرافض للتطبيع مع إسرائيل .. أفهمونا يا سادة ودعكم من التنافر المعرفي والنفاق الأخلاقي وأزمة المثقف القاضي بإنهيار الأمم، أليس البرلمان معناه نواب عن الشعب يمثلون إرادته!!.. وإرادة الشعوب العربية والإسلامية وبأخص الخصيص الشعب المصري الرافض للكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين والقدس، والساعي للهيمنة علي سيناء وكل المنطقة في صفقة القرن اللعينة. فإما أن النواب لا يمثلون الشعب وإما أنها المزايدة التي بلا معني غير محسوبة العواقب من القائمين علي هذا  الأمر .. نعم مزايدة علي أصلهم وتاج رؤسههم ..أهليهم وناسهم!!.. 
فالشعب المصري العظيم هو الأم والأب، والويل كل الويل للنواب الذين يمثلونه ( فما لكم كيف تحكمون ). 
صدي البطل ممكن توضح أكثر؟..
                   لا يخلو بيت الأسد من العظام
لاحظي سيدتي الفاضلة: أنه في الكلمة الإفتتاحية للمؤتمر التاسع والعشرون للإتحاد البرلماني العربي في العاصمة الأردنية عمان يوم ٣, ٤ مارس ٢٠١٩، قال رئيس البرلمانيين العرب الدكتور / علي عبد العال بالحرف الواحد 'القضية الأولي للعرب فلسطين وفي القلب القدس .. نحن هنا في مؤتمرنا هذا اتخذنا عنوانا رئيسيا له وموضوعا محوريا له قضية القدس عاصمة دولة فلسطين، والسبب في ذلك ما إتخذته الإدارة الأمريكية من قرار تنكر لكل مبادئ القانون الدولي وعصف بكل المبادئ الإنسانية للحق والحفاظ علي حقوق ومصائر الشعوب هذا القرار الأرعن الذي اتخذ من قبل أمريكا واعتبر القدس عاصمة لدولة الإسرائيليين، هذا القرار عديم الأثر منعدم تماما من الناحية القانونية ولا نعتد به علي الإطلاق فلن يكون تكئة علي الإطلاق لكسر إرادتنا لعدم الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية هذه الأرض العزيزة علينا، دفع العرب الغالي والنفيس من أجل تحريرها ونحن في مصر ومعنا الأمة العربية خضنا حروب كبيرة من أجل القضية الفلسطينية وكانت المأساة في سنة ١٩٦٧، لكن هذا الاحتلال يظل إحتلال لأرض عربية والإحتلال مهما طال أمده لا يمكن أن يؤدي إلي ضياع الحق فنحن لا نزال نكافح ولا نزال نمد يدنا في كل المحافل الدولية من أجل سلام عادل يقوم علي حل الدولتين هذا هو الوقت الوحيد الذي يمكن أن نقبل به ولا يمكن أن نقبل بديل له لذلك اتخذنا عنوانا للمؤتمر وأن يكون هو الموضوع الوحيد علي جدول الأعمال ( القدس عاصمة الدولة الفلسطيني ) 
لاحظي التناقض الذي وقع فيه الدكتور علي عبد العال في الكلمة الختامية للمؤتمر والذي قرر فيه المجتمعون حظر التطبيع مع الكيان الصهيوني حيث وضع في خانة الحرام السياسي والممنوع الأخلاقي كما ورد في كلمة "مرزوق الغانم" رئيس مجلس الأمة الكويتي الذي مسح الأرض برئيس مجلس الشوري السعودي والذي وافقه في الرأي رئيس البرلمان الأردني الذي وجهه صفعة قوية للنظام السعودي قائلا: نحن نمثل إرادة الشعوب والشعوب لا ترغب في التطبيع مع إسرائيل". وكذلك دولة قطر الرافضة للتطبيع.
لكن علي عبد العال قال: في الكلمة الختامية "خلينا نشتغل قانون وسياسة ما نشتغلش كلمات ممكن أن تلقي كثير من الشك نقول .. رفض تطبيع الشعوب .. وهذا يؤدي إلي خلط الأمور وتداخل السلطات وهذا يخرج عن إختصاصنا نحن كمشرعين يبقي نقول في البند ١٣ علي المستوي الشعبي بس"  أرأيتم كيف وقع التناقض فهو في كلمته الأولي شئ وفي كلمته الختامية شئ  ٱخر مخالف تماما وحقا ( ما لكم كيف تحكمون ).الرجل بما يمثله من سلطة تشريعية أسقطعا وأسقط معها باقي السلطات.
صدي البطل ولكن هناك أمل فثلاثة دول فقط من مجموع الدول المشاركة هي التي خالفت الإجماع. 
- سيدتي الفاضلة أنظري لوزن هذه الدول مصر ، السعودية، الامارات من خلال معادلة سلم وميزان القوي .. مصر هي أكبر قوة ضاربة للعرب والمسلمين .. والسعودية قوة إقتصاديا ومكانة روحية بما لها من ميزة فريضة الحج ومكة والمدينة .. والامارات بما تمثلة من طفرة إقتصادية وظهور قوي في معظم الدول العربية بغض النظر عن دورها السلبي فيها .. وانظري بوزن أيضا لوضع دولة الكويت والأردن وقطر وغيرها من الدول في سلم وميزان القوي ستجدين النتيجة .. لذلك أقول لحضرتك إنها ثنائية مقصودة مدبرة بليل لتفريغ غضبة الشعوب وتفريغ ردة فعلهم وإحتكار ردة الفعل بحيث تكون ردة الفعل فقط من قبل دول ضعيفة وأنظمة مسلوبة الإرادة مستعمرة بقواعد عسكرية أمريكية كما الكويت وقطر وذلك لضمان عدم وقوع ردة الفعل الحقيقية القوية من قبل الشعوب، ردة فعل إيجابية متمثلة في غضبة الشعوب التي لا تقاوم والتي هي في حالة بطولة وجاهزية الٱن ويخشاها الأمريكان كل الخشية، وفي ذات الوقت جر الناس لحالة حرب بعد الإعلام الصريح لتخلي الأنظمة والمؤسسات الرسمية التابعة لها عن دورها ووظيفتها، ممثلة في سقوط السلطات الثلاثة التشريعية كما ورد في كلمة علي عبد العال والسلطة التنفيذية بما أنها تطبع ضد إرادة الشعوب والسلطة القضائية بتخليها عن محاكمة كلا السلطتين .. نعم هذه الحرب يريدها الأعداء، وتريدها المعارضة التي تعلم أن الشعوب ترفضها بعد أن فقدت الثقة فيها وتعلم أنها ليس لها من قدرة علي مقاومة النظام. وتريدها الأنظمة لسببين:-
الأول: تنفيذا لمشروع من وضعوهم في السلطة وبيدهم قرار عزلهم.
الثاني: لكسر إرادة وبطولة وجاهزية الشعوب التي أصبحت ثورة أبطالها الحقيقيين قاب قوسين أو أدني أن تحدث، تماما مثلما يعملون مع المعارضة علي قطع خط الرجعة علي الشعوب في إنتاج أبطالها الحقيقيين بأبطال مزيفيين ليس لهم رصيد عند الجماهير ولم يمروا بطقوس العبور في إختبار الأمة لبطولتهم.
صدي البطل من سيسمح بخروج أبطال من الشعب تمثله وينتقدون الأنظمة إزااااي بقة؟!!.. 
وهل ظهور الأبطال الحقيقيين لن يتسبب في الحرب التي تخشي انت وتحذر من ان يجرنا إليها كل من الأمريكان والأنظمة وكذلك المعارضة كا ذكرت حضرتك؟!!..
أستاذة إنجي: الأبطال الحقيقيين هم من يسمحون لأنفسهم بالظهور فهم ليسوا كحاسي البطولة المزيفة المخلقة في مختبرات وأقبية وسراديب أجهزة مخابرات الأعداء وهذا ملمح من ملامح صدق بطولتهم ومعبر من طقوس عبورهم الثمانية عشرة.. ولأنهم معجزة وسنة كونية سادسة بعد أن حاربنا الأعداء في السنن الكونية الخمسة المتمثلة في:- 
١- العامل التاريخي. ٢- العامل الجغرافي. 
٣- العامل الاقتصادي. ٤- العامل العسكري.
ه- العامل الإجتماعي الأخلاقي. هذه السنن الخمسة يفتقدها الأعداء وهي سبب إنهيارهم لذلك عملوا بجد علي سلبها منا وجعلوها في خطوة إستباقية علينا وليست لنا لكي نتساوي معهم في عوامل السقوط والإنهيار والفساد إلي أن يأتوا إلينا بكتلهم الإستيطانية فيعيدون بذلك دورة حياتهم من جديد.
إلا أن الله قيض لهذه الأمة رجل جاء بسنة كونية سادسة جديدة وهي البطولة بشقيها بطولة الأمة والتي - تسمي إرادة - وبطولة الفرد البطل والتي - تسمي معجزة - ولن أقول كما قال قارون ( إنما أوتيته علي علم عندي ) بل إن الفضل بيد الله ما في أحد ممسك بملعقة ويخرج من رأسه أفكارا وما توفيقي إلا بالله .. أما عن سؤال حضرتك بأن ظهور الأبطال سيتسبب في إندلاع الحرب التي ليس لنا فيها بالوضع الراهن أسباب النصر .. أقول لحضرتك لا تضعي العربة قبل الحصان .. ألا ترين أن الحرب مشتعلة فكما يقول كبيرهم "هنري كيسنجر " "من لم يسمع بدق طبول الحرب فهم مصاب بصمم" سيدتي: إن غياب ( المشروع والقيادة والإعلام الشعبي ) من يد الشعوب هو سبب إندلاع الحرب، والأعداء بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يعمدون علي ذلك لمنع ظهور البطولة التي ستقضي عليهم لذلك هم يأخذوننا في مسارات هروبية لعينة لكل من بطولة الأمة وبطولة البطل والقيادة الرابطة بين البطولتين.

                      حان وقت العودة إلي البيت
الفرق كل الفرق بين تجربة تعيشها و تتعلم منها .. وبين تجربة تصر علي أن تعيشك وتتعلم منك .. تتأثر بك كما تتأثر  بها ..
 نعم قليلون هم ذلك النفر ..  نعم هم الأبطال ( وقليل من عبادي الشكور ) وكما يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
"شباب قنع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحين"
فإن كان الإنسان الفرد أو المجتمع أو الأمة يبحثون عن العدل فإن القضاة هم من يأمرون بالعدل، وعليه فإن المحامين هم من يصنعون العدل وإن تخلوا عن هذا الدور فلن تخرج الأمة من كبوتها بل ستستمر في نفق مظلم ختي تقع في الهاوية ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )
نعم كان هناك أمل .. وكانت هناك رغبات وحقا ينبغي أن تكون مقرونة بالقدرات، كان الأمل معلق علي تجربة "التحول الديموقراطي" وذلك علي مدار ستة عقود ولكن القوم سواء البرلمانيون أو الأحزاب أخفقوا في هذا أيما إخفاق رسبوا بإمتياز وحتي لو ظللنا مائة عام سيكون المصير هو نفس المصير، لذلك قلنا كدارسي علوم سياسية إن الأمل الٱن معقود علي مؤسسات المجتمع المدني لأنها ممثلة تمثيل حقيقي من داخلها ومن الممكن أن تكون كل النقابات المهنية والعمالية ومعهم نسبة من الأحزاب تقوم في تمثيل البرلمان للحفاظ علي الدولة الوطنية من الإنهيار ، وذلك بعد فشل هذه المؤسسة الرسمية في تجربة "التحول الديمقراطي" وما وقائع مؤتمر البرلمانيين العرب المنعقد في العاصمة الأردنية عمان في دورته التاسعة والعشرون إلا القشة التي قسمت ظهر البعير  بسلطاته الثلاثة.. ولكن عندما نزلنا إلي ارض الواقع العملي لتجربة مؤسسات المجتمع المدني وجدناها هي هي فبيت الأسد لا يخلو من العظام وبين التجربتين والإتجاهين يولد الأمل من جديد في الشعوب والتي لم تبخل بل كانت رحيمة علي هاتين المؤسستين ودخلت البيوت من أبوابها وصبرت عليهم ولكن القوم أبوا إلا نفورا لذلك جاء دور المستوي الثالث وهو أبطال الشعوب الذين يرفضون أن يعيشوا علي هامش الأحداث ويرفضون أن يتبدد الأمل أو أن تتناثر أمانيهم.

  قرأت اليوم منشور علي أحد الصفحات نقلا عن شخص ٱخر يكاد يطابق ما جمعني من نقاش مع حضرتك يالأمس.
المنشور كالٱتي:- "الإدارة في كل شئ، والسياسة صدقني كذلك، فالإدارة كل والسياسة جزء من الكل، كن مديرا حقا، ستكون سياسيا. حتي في علاقتك الإنسانية".
أما مناقشة الأمس كانت علي هذا المنوال: "تعرف إن المجلس التشريعي أي مجلس النواب يجب أن يكون أعضاؤه من الحقوقيين والقانونيين خرجي كليات القانون".

 نعم: الإدارة علم وفن ومهارة وخبرة شأنها شأن أي علم له قواعده وأصوله ومخرجاته وإسهاماته الجادة في نهضة الأمم
 فلا ينبغي ان يبغي علم علي علم ولا يتحزب صاحب هذا العلم لما يعتقده علي الٱخر حتي لو كان صحيحا مصداقا لقول الله عز وجل ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ كل حزب بما لديهم فرحون ).
أكيد أن الإدارة بهاجزء من التفكير أما السياسىة فكلها تفكير لذلك يخرج منها كعلم فرع هو في حد ذاته علم، إسمه (الفكر السياسي ) ويشمل الفكر السياسية وفكر المفكر نفسه. وبالرغم من أنهم يقولون عن علم السياسية أنها تاج العلوم،  ويقولون: علم السياسة هو علم الرئاسة ومن إسمها ستجد الإدارة جزء منها.. إلا أن الساسة الخقيقيون و دارسي العلوم السياسية لم ينحو مثل هذا المنحي الخطير في حقيقته والبسيط في مظهره ( وتحسبونه هيننا وهو عند الله عظيم ). وفي الأخير لو ذهب كل إنسان إلي مهنته أو إلي ما حصل عليه من نوع من أنواع العلم وقال أنها الأولي بأن تدير وتقود وتحكم وتشرع لحدثت الفرفة وبأبشع صورها .. فرقة لا تقل عن الفرقة الناتچة عن التعدديدات الستة التقليدية: ( التعددية الإثنية، التعددية الدينية، التعددية اللغوية، التعددية الثقافية، التعددية الإقليمية، التعددية الإقتصادية ) .. حيث أن تعددية واحدة من تلك التعدديدات أو مع غيرها كفيلة بإنهيار الدولة وإحداث أزمة إندماج وطني والدخول في صراعات وحروب أهلية، إذا لم يتم معالجتها بالحكمة عن طريق ( الدين والعلم والوطنية ) فتخيلوا يا سادة تخيل يا صاحب البوست أنك جعلت العلم نفسه وهو المنوط به حل المشكلة سببا في المشكلة جعلت الدواء الذي يرجي منه الشفاء مرض وحقا إنه الكيس المثقوب حيث تكمن العلة في الحل .. أرجوكم لا تنقلوا الناس إلا تعددية جديدة أشد فتكا من التعدديدات الكلاسيكية وهي ( التعددية الثنائية ) لا تدخلوا الناس في أسوء أنواع القبلية غير التقليدية، والتي لا يعلم مدي كارثيتها علي الدولة إلا الله.
 بالمناسبة هذه "التعددية السابعة" منسوبة إلي إسما  لأنها كانت رسالتي في الماجستير وكان موضوعها ( مشكلة الإندماج الوطني: دراسة مقارنة بين نيجيريا والصومال ) أي أنها كانت في الفكر السياسي.. حيث أنني وجدت الصومال والتي ليس بها أي تعددية من الستة كما في نيجيريا التي بها الستة تعدديات حدثت فيها أزمة الإندماج الوطني بصورة أعنف من نيجيريا فكان لزاما علي أن أجد أن ما حدث في الصومال له سبب جديد أي تعددية جديدة، وإلا أن علماء السياسة علمونا أسباب مشكلة للإندماج الوطني خطأ وبالفعل وجدت سبب سابع ٱخر .. والمفاجأة .. أنه هو المادة الخام التي تنتج عنه ومنه التعدديدات الستة التقليدية فوضعت له المفهوم ووضعت له ٱلية الحل .. 
وأخيرا تقدر تحضر أمهر مدراء مصر والوطن العربي ونكلفهم بعلاج الأوضاع الصعبة والأزمات التي نحن فيها في مؤسسة ما أو قطاع ما لكن لن يستطيعوا كمتخصصين في الإدارة كما تعلمناها ان يعملوا إلا إذا أخذوا أوامرهم من أصحاب الفكر والسياسة الفائمة عليها المنشأة .. فالإدارة فكرها ومشروعها التي تعمل فيه من المفكرين وأصحاب الرؤي ورجال الإدارة هم وكلاء يخول إليهم الإشراف علي تنفيذ سير العمل بنجاح
 ٱسف للإطالة لأن الموضوع في غاية الخطورة، هناك ناس تبذل مجهودات جبارة لرص وتوحيد الصفوف وناس تبذل جهد بسيط لتكريس الفرقة فالهدم أسهل من البناء فلا تفرقوا العلم المنوط به أن يوحد الصفوف ولا تجعلوا الوطنية والدين أسوء أنواع القبلية حيث يحتكر الاسلاميون الدين ويحتكر العسكريون الوطنية ويحتكر  العلمانيون العلم وهذا الثلاثي كل فريق منهم أحاط نفسه برجال دين وعلم وثقافة وإقتصاد وإعلام جعلوا أنفسهم دولا داخل الدولة.
وجعلوا الدين والعلم والوطنية المنوط بهم حل مشكلة الإندماج الوطني ومنع إنهيار الدولة أدوات لتكريس وتعميق الأزمة .. نحن نقول بالتمثيل لكل أبناء الوطن بصرف النظر عن اللون أو اللسان، الغني أوالفقر، الوظيفى او المهنة او أي إختلافات وذلك وفق شرط ثلاثة:-  الأول: الناحية الأخلاقية. الثاني: الناحية المعرفية. والشرط الثالث إمتلاك المشروع.
بسم الله الرحمن الرحيم ( قال اجعلني علي خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) هذا هو المعيار الحقيقي لتولي المناصب.
صدي البطل سؤال كنت تحب أن أسأله لحضرتك.
سؤالي لكي:هل عرفتي ماذا ورائي أستاذة إنجي؟!!!..
نعم .. عرفت .. وراءك مشروع كبير .. وحلم عظيم للأمة .. بأهداف ثلاثة ( لا للفرقة .. لا للتدخلات الأجنبية .. نعم لصناعة بطولة  الأمة ) 
صدقتي سيدتي فهو حلمي، وحملي، وليس مشروعي، بل هي أوامر من الله بالوحدة والجهاد والرجولة أي البطولة بنص الٱية  ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) والذين يحبهم الله هنا هم الرجال أي الأبطال ولفظ رجل في القرٱن يشمل الذكر والأنثي ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )  فأنا لا أقول لأحد اتبعني أو إقتدي بي .. بسم الله الرحمن الرحيم ( وجاء من أقصي المدينة رجل يسعي قال يا قوم اتبعوا المرسلين ) وذلك حتي لا يتراخي أحد، أو أن يعمل لدين الله ولوطنه فقط وقت فراغة، أو أن يمن علي أحد.
كلمة أخيرة صدي البطل تحب أن تختم بها الحوار...
لقد تعلمت من أمي وزوجتي "أن الصبر أسرع السبل إياك أن تقتل الأمل"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق