اخبار ذات صلة

الاثنين، 11 مارس 2019

إحذروا .. إستراتيجية الصهيونية وورقة النشاف والصفارة في مصر ،،


بقلم .. صدي البطل: أيمن فايد
من يحكم العالم أو من يسيطر علي العالم سؤال تردد كثيرا في الٱونة الأخيرة وترددت إجابته أيضا.. هل هي أمريكا بصفتها أكبر دولة وأقوي دولة إقتصاديا وعسكريا في العالم؟..
 أم الإتحاد الأوروبي متمثلا في بريطانيا وفرنسا وألمانيا بصفتهم الأقوي والأغني في الإتحاد الأوروبي؟..
 أم حلف الناتو ؟.. 
 الإجابة: ببساطة لا أحد من هذه القوي العظمي والبلاد الأقوي لهم القدرة علي إتخاذ قرار سياسي وإقتصادي أو قرار ببدأ الحرب أو نهاية الحرب حتي في بلادهم.
من يتحكم في العالم هم أربع عائلات فقط ( روتشيلد، روكفلر، مورغان، ديبوند، )

                              ١- الصهيونية
وسنعرض فقط لعائلة روتشيلد، ومن خلال نقطة واحدة فقط، إخترتها بعناية شديدة لأنها مفتاح ربط للجوانب الثلاثة "المعرفية، والإجرائية، والعملياتية" سواء من قبل سعي الأيدي السوداء مهندسي الخراب "اليهود والأمريكان" أم من خلال سعي الأبطال الحقيقيين العاملين علي الخروج من الأزمة.
وحيث أني لا أريد لنا أن نقع غرقي في قاع قاع التاريخ والجغرافيا والمظهر السياسي بتفاصيل غير مجدية - متوفرة بغزارة ومن اليسير الحصول عليها -
لأن التفاصيل في الوقت القليل الذي نمتلكة مرض من شأنها 
أن تدخلنا في ( اللازمن ) حيث أن الزمن عنصر حاكم لكل شئ نعم إنها تجذب الإنتباه وتحرف الرؤية الصحيحة، ولاسيما ونحن نبحث في "طبيعة الأزمة" وليس في المظهر السياسي الخارجي لها والمشتمل علي "الأسباب، والأبعاد، والنتائج" ولن أقول "علم لا ينفع وجهل لا يضر" فلقد تكسرت هذه المقوله هنا بل الأصح "علم يضر وجهل ينفع" وبدون مزايدة تلك دعوة للحفاظ علي ٱخر حرف من الزمن متبقي لدينا يجب أن نعمل به علي الأولويات والأفضليات للخروج من الأزمة، وليس علي ما هو فرعي اوثانوي من الأمور التي تسرب لنا يوميا حتي وإن كانت صحيحة .. ولأني أرفض هذا السؤال المطروح من الكل تقريبا إلا من رحم ربي .. نعم مطروح وبشدة .. نعم أرفضه في مبناه وبالدقة أرفضه في إجابته التي قدمت بهذه الطريقة الساذجة التي لا تأخذنا إلي الجانب الإجرائي او الجانب العملي. بل إنها تضعنا في ثنائية سلبية بين من يهول من شأنها أو يهون من شأنها في حين شأنها في موقعها الحقيقي كقوة موازية صنعت من الأعداء خطير جدا جدا.
قالوا: "إن العائلات الأربعة الصهيونية الماسونية هي من تدير المشهد العالمي". وبذلك يضعنا أصحاب السؤال وأصحاب الجواب في الميتافيزيقا في الخيال لنجد أنفسنا نصارع طواحين الهواء في حين أن المؤامرة ماثلة أمام أعيننا وبين أيدينا في أرض الواقع فيزيائيا أي ماديا في كل شئ معنوي إجتماعي إقتصادى عسكري سياسي أخلاقي.
لذلك أقدم هنا السؤال الذي من شأنه أن يخرجنا من هذه المتاهة والحيرة والربكة وينقلنا إلي العمل الجاد علي أرض الواقع فالسؤال الجيد نصف الإجابة.

السؤال: ما هي أسباب دعم ٱل روتشيلد للوطن لقومي اليهودي؟..
في البدايه لم تؤيد العائلة فكرة روتشيلد بإقامة دولة يهودية ولكن حدث أمران:-
أولهما: هجرة مجموعة كبيرة من اليهود إلي دول الغرب الأوروبية وهذه المجموعات رفضت الإندماج في المجتمعات الجديدة وبالتالي بدأت تتولد مجموعة من المشاكل فكان لابد من دفع هذه المجموعات عن المصالح الإستثمارية لبيت روتشيلد.
ثانيا: ظهور التقرير النهائي لمؤتمر الدول الإستعمارية الكبري الذي يقرر أن منطقة "شمال إفريقيا" و "شرق البحر المتوسط" هي الوريث الوحيد للحضارة الغربية ونظرا لأن هذه المنطقه تتسم بالعداء للحضارة الغربية كان لابد من العمل علي تقسيمها وإثارة العدوان بين طوائفها وزرع جسم غريب يفصل بين "شرق البحر المتوسط" و "الشمال الإفريقي".  وهذا بيت القصيد ويجب أن يكون ترتيب هذه النقطه قبل النفطة الأولي لا كما وضعت لنا وفي هذا فارق كبير.
لاحظ أن هذه الفترة الزمنية المتمثلة في النقطتين السابقتين تماما هي نفس الفترة الزمنية القديمة التي قد أشار فيها "ليبتزن" مستشار لويس التاسع الذي أسر "بدار بن لقمان" بالمنصورة .. وعندما صعد علي سفينة الخزي والعار هو ومليكه وبعد أن دفعت فرنسا صناديق الذهب كفدية له قال له: "ليبتزن" نحن أخطأنا في حملتنا العسكرية تلك علي بلاد المسلمين بهذه الطريقة المباشرة لأنها أثارت المسلمين فتوحدوا وتصدوا لنا، لذا وجب علينا أن نرجع إليهم مستقبلا بطريقة غير مباشرة عن طريق زرع عدو في "المنطقة الوسطي" بيننا وبينهم لتستنزفهم بإستمرار، أما إن قوي المسلمين  معهم في حربهم  فسيخرجون منها ٱتين إلينا في حالة تداعي فتكون لنا معهم جولة أخري .. هذه القوة ما بين جسم ملموس يستخدم "الحروب النظامية" وبين جسم غير ملموس يستخدم "الحروب الموازية" وبما أن ( الحرب الموازية ) تحتاج إلي ( جيش موازي ) فبالضرورة تحتاج إلي ( قيادة موازية ) تتفق معهم في أنها خفية غير مرئية .. غير ممسوكة .. لا تستطيع أن تحاربها فكانت العائلات الصهيونية الماسونية الأربعة.
فلا تنخدع أنهم يمتلكون أكثر من نصف إقتصاد العالم ٥٠٠ ترليون دولار وثلث الماء العذب في العالم ويتحكمون في وسائل الإعلام وفي كل شئ، أو أنهم كانوا وراء أكبر رشوة في التاريخ لعائلة ملكية نظير حصولهم علي وعد مشئوم سمي فيما بعد بوعد بلفور وقد أوضحنا أن هذه الفكرة كانت موجودة من قبل ذلك في نصيحة مستشار لويس.
 لا تنخدع في أن ٱل روتشيلد تمكنت من إختراق ليبيا بعد ثورة الناتو ١٧ فبراير وذلك في يوم ١٧ مارس ٢٠١١ وقامت بتأسيس البنك المركزي الليبي في بنغازي علي إثر قرار من المجلس الانتقالي بتأسيس شركة النفط الليبي وذلك حتي إستشهاد العقيد معمر القذافي، وليبيا قبل ١٧ فبراير لم يكن بها بنوك مركزية لروتشيلد، وتم استبدال روتشيلد لعملة ليبيا القديمة حيث تمت إزالة الٱية ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) من الطبعة الجديدة، وعبارة إعلان سلطة الشعب، ووضع بدل الٱية هلال ونجمة،!!.. والذي لا يعرفه الكثير أن رمز الهلال يمثل أهم رمز من رموز المحافل الماسونية، وهو علي شكل حرف ( c ) وهو شعار مشترك بين الماسونية وعباد الشيطان، وذلك لأن ربيع الثورات العربية قامت به كل جيوش الغرب ومعهم عملاء المنطقة وليس ٱل روتشيلد.
لا تنخدع في أنهم كذا وكذا.. فما هم إلا بارفان للكفر نفسه والذي ليس بعده ذنب فالصهيونية والماسونية والكاربوناري والصليب الوردي وشهود يهوا والروتاري واليونز والمثلثات بكل أرقامها في المناطق التي وضعوها فيها ما هي إلا بارفان فكري مماثل لسابقة الاقتصادي والفكري والسياسي ومماثل لنفس البارفان العسكري المتمثل في فرسان مالطة وجماعة الهيكل ودواعش العصر  وبذلك اصبحوا يضربوننا في مقتل ولا نراهم بحجة أنهم لهو وسراب .. هم في مبناهم ذنب، ولكن الكفر أشد ذنب .. هم كفره ولكن الكفره بنفس المنطق أشد وبما أن "الكفر ملة واحدة" كما ورد في الحديث النبوي فلا داعي إذا أن نقول كما يروج لهم أنهم قوي خفية .. بالطبع لا .. وهذه هي أولي الخطوات الناجحة في الخروج من الأزمة أي معرفة من نحارب ومتي نحارب وكيف نحارب كيف ننزع من صدورنا أي خوف وكيف نملأ صدور أعدائنا تلال رعب .. كيف نحيل العسر إلي يسر...

وحديثا نصح الزعيم الفرنسي "شارل ديجول" الغرب قائلا: "إنئوا بأنفسكم عن منطقة الشرق الأوسط فإنها منطقة معقدة التركيب والتفكير فإن كنتم فاعلين فعليكم أن تتركوا أفكاركم التقليديةالقديمة وتبدعوا أفكارا جديدة" وعليه كانت الفوضي الخلاقة التي رمونا بها في الربيع العربي المزيف، وبإستعمال الحرب الموازية والجيش الموازي والقيادة الموازية فما روتشيلد وغيرها من العائلات الأربعة إلا تجسيدا لفكرة الحرب غير المباشرة أو الموازية والتي كلها تدار بأيدي الكفرة والمشركين وجيوش المواليين لأعداء الله حتي وإن إختلفت مسمياتهم .. فالكفر ملة واحدة وعدوك عدو دينك .. فقط هم يخدعوننا ويضعوننا في إستراتيجية متاهة، في مسميات مظهرية .. حتي الحرب التي يشنونها علينا ليل نهار جعلوها بمسميات وهمية ليس لها أصل من الصحة وأنا كدارس للعلوم العسكرية قبل أن أكون دراس للعلوم السياسية كنت أقول في ميادين الحرب .. إن الحرب رحاها تطحن وبطنها تطحن أدق كلماتها الموت ذاته، وما هذه المسميات من أجيال الحرب التي نسمعها منذ عدة سنوات قليلة إلا لتحقيق هدفين الأول: هزيمتنا معنوينا بأننا متأخرين في الجانب المعرفي النظري للحرب ما أن تعلم ونتعلم نوع من أنواع الحرب حتي تدك رؤسنا بجيل ٱخر من الحروب وهكذا. والثاني: إيجاد المبرر لأراذل الشعوب وكلائهم الذين أبتليت بهم الأوطان ليتم حمايتهم من المسائلة بعد الهزيمة تلو الأخري... 
وتذكروا أن الثورة الفرنسية ١٧٨٩ والتي قامت علي شعار "الحرية والمساواة والإخاء" كانت إيجابية عند الأعد رغم أنها كما أسلفنا في مقال سابق أنها ثورة مزيفة. وكانت سلبية علينا لأنهم توجهوا بها لإحتلال المشرق العربي وإفريقيا تماما مثل ما يحدث الٱن في فرنسا من ثورة السترات الصفراء المزيفة أيضا والإيجابية عندهم أيضا والسلبية علينا أيضا. إذ أنها ستنقل الكتل الإستيطانية من الغرب لإحتلال المشرق العربي وإفريقيا نفس ما حدث في السابق وما الخوارج الجدد ذلك النفر القليل من بني جلدتنا في الخارج أو الداخل إلا كريزة مسمومة موضوعة علي قالب الكتل الإستيطانية في حملتها الإستعمارية. فهل يستفيق أراذل الشعوب - الأنظمة والمعارضة - ويكفوا فورا عن أخطائهم الستة ولا يعرقلوا جهود وجهاد الأبطال الحقيقيون وهم يصنعون معجزة وسنة كونية سادسة من شأنها أن تخرجنا من الأزمة والمصير الدراماتيكي الذي ينتظرنا في القليل من الشهور القادمة؟.. هل يفيق أراذل الشعوب "الأنظمة والمعارضة" علي حقيقة أن "الأيدي السوداء" اليهود والأمريكان قد وقعوا ورقة الخلاص منهم وأن نجاتهم فقط وبقاؤهم حتي في سلطتهم مرهون بتعاونهم علي الفور قبل ضياع الوقت مع ثورة الأبطال الحقيقية المعرفية والخلقية، ثورة العدد والضخامة أي الوحدة لكل المسلمين التي يخشاها الأعداء. نعم البطولة هي "السنة الكونية السادسة" التي يخشاها الغرب في منطقتنا كما أوردنا كلامهم في الفترة السابقة.
فلا يحسبن أحد او يتوهم أن الأعداء في حالة إنهيار ونحن في حالة صعود الجملة الصحيحة أنهم كانوا في مرحلة إنهيار وبجدهم يوقفون الإنهيار الٱن إيذانا بعودة دورة حياتهم من جديد ونحن نضيع حالة وموجة الإستواء عندنا بعدم الأخذ بأسباب النصر .. ولا يحسبن أحد او يتوهم او ينافق أويمكر او يثبط الهمم بمسارات هروبية بإعتقاده أن ما يحدث هو العلو الثاني والتسيد كما أخبرنا ربنا سبحانه وتعالي ( وقضينا إلي بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فإذا جاء وعد أولاهما بعثتا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ). إذ أن العلو والتسيد الأعداء هو ذاته الذل والعبودية لمن في مقابلهم وتلك هي الكارثة فإذا لم يكن النصر علي يدينا فسيكون الاستبدال أي الخسران المبين لتا هذا ما أفهمه ويفهمه كل ذي عقل غيور علي دينه ودعكم من التمني فالأحمق المغرور من أتبع نفسه هواها وتمنى علي الله الأماني.

                              ٢- ورقة النشاف
ورقة النشاف، تسمي أحيانا ورقة بيبولوس، هو نوع ماصة للغاية من الورق أوغيرها من المواد وهي تستخدم لامتصاص فائض من المواد العائلة ( مثل الحبر او النفط ) من سطح ورقة الكتابة أو الأشياء، ورق النشاف له بعض الخواص وهو اولا إذا استخدم في إمتصاص الحبر الأزرق عادة ما يطبع عليه اللون الأزرق لكن بلون مخفف وكذلك الحال مع اللون الاحمر أو أي لون .. فإذا نظرنا في الثلاث سنوات الأخيرة علي الأقل لوجدنا مصر أشبه بورقة النشاف حيث أنه تم وضع النقاط خاصة الأزمات والمشاكل والحوادث والأحداث الخاصة بكل الأطياف والاتجاهات سواء مشاكل حياتية خاصة أم عامة، وكذا إضرابات كثير من النقابات المهنية أوالطلابية، إلي إعتصامات وإلي مطالب فئوية، إلي مشكلات مجتمعية تخص الأسر، أو مشكلات الأقليات المدفوعة من الخارج "مسيحية نوبية أمازيغية" كل هذا من مختلف الاتجاهات العلمانية والإسلامية ، فأصبحت الورقة مشرفة علي الإمتلاء بكل النقاط لأن كل منهم يترك أثره التراكمي .. وأنا هنا لا أناقش هل هذه النقاط سوداء أم بيضاء .. بل أناقش أن الورقة أصبحت تئن. 
أنا أناقش أن أعداء الداخل والخارج الساعين للنيل من مصر ينمون الٱن لأنفسهم وسائلهم وأدواتهم الإجرائية خطوة خطوة كما حدث من قبل في إختبار نقاط الأزمات التي أشرت إليها، هذه الأدوات للتهيج وهي كثيرة وأستطيع أن أذكر منها الكثير، ولكني لن أفعل ذلك حتي لا تستغل في الهدم كل ما يحدث في إثارة الأزمات وطرح الأدوات بهذا الشكل ما هو إلي بروفة جنرال قبل أن يبدأ العرض النهائي وتتشابك كل هذه النقاط المتفرقة مخلفة جسما غريبا ولونا أغرب .. لو تفنن الشيطان في إبداعه ما استطاع ان ينتج هذا الشكل وهذا اللون، لون الدم لون الفوضي لون الحرب الأهلية وإنهيار الدولة الوطنية إيذانا بتنفيذ مخطط الأعداء في عودة الإستعمار الذي سيكون أرهب وأبشع وأرذل وأخطر وأقذر أنواع الإستعمار .. إن إستراتيجية ورقة النشاف تقضي من خلال إحدي طرفي المعادلة أن تمتلأ الورقة فتنفجر ذاتيا في داخل الإنسان الفرد باليأس والإحباط والقنوط .. أو من خلال طرف المعادلة الثاني القاضي بإنتاج الفوضي حيث الصدام المدمر للوطن الذي هو بمثابة البوابة التي سيدخل منها الاحتلال.

يا سادة .. إنها نصيحة في المطلق العام قابلة للتطبيق علي أي أزمة او مشكلة مثال ذلك: ما يحاك للأوطان وللأمة من مكائد للأسف يستهين بها البعض بكلمة (حاتعدي ) أو بالسخرية وإطلاق النكات البايخة من باب السخرية من الأحداث، ولا يعلم صاحبها أنه بذلك يدشن مسار من المسارات الهروبية، وذلك لكي لا يبذل مجهود حقيقي في التصدي للمشكلة وسواء كان هذا بقصد أو بدون قصد  عن دراية أو بدون دراية لأننا لن ندخل في نوايا الناس .. فقط لنا النتيجة .. والنتيجة المتحصلة هنا واحدة وهي وقوع الكارثة فجأة .. نعم نكت بايخة  ويفرضون علينا أن نضحك عليها وإن لم نضحك إتهمونا بالسطحية وثقل الدم .. يفعلون ذلك وهم مبطنين سوء نواياهم أو جهلهم بعبارة المصري أبو دم خفيف بن نكتة .. وتراهم يقولون لك ألم تعرف أن الموضوع الذي قبله عدي ولا لأ؟.. 
وننسي أن مهندسي الخراب عندهم صبر في عمل السجادة غرزة غرزة مثل الكوب الذي يمتلأ نقطة نقطة فينسكب الماء منه وكالمرجل الذي يغلي لحظة بعد لحظة إلي أن تاتي لحظة الانفجار كما خطط لها الأعداء.
 يا سادة: لا تستخفوا بأي دعاوي وطالما أن العمل الذي نقوم به او ندعوا إليه لا يخصم من رصيد معنوياتنا شيئا .. وطالما أن ما نقوم به منضبط خلقيا ومعرفيا وشرعيا بل وأزيدكم من الشعر بيتا ليس له أعراض جانبية فلماذا تستخفون بما اوردته من ٱية كريمة ومن هدي نبوي أخلاقي؟!!..
 فإذا لم تقع المشكلة فلربما كان ذلك بما بذل من مجهود عمل علي وأدها .. نعم عن دعوي الصفير ووسائل أخري أتحدث. فالمعارضة بعد أن وجدت نفسها تحت قبضة أمنية شديدة من جانب، ووجدت نفسها من جانب ٱخر تحت مقصلة فقد الثقة من قبل أتباعها قبل الشعوب فيها لذلك فإن أبسط أنواع الإعتراض هنا تعتبر أكثرها قوة لأنها غير مكلفة وفي ذات الوقت لا تقع تحت طائلة القانون وأيضا من السهل عملها .. فما أخشاه أن يقوم مهندسو الخراب ( اليهود و الأمريكان ) وغيرهم، أو من يتبعهم بإرتكاب عمليات إجرامية  ويسحبوها علي النظام لكي يبنون للمعارضة المهترئة العميلة رصيد عند الشعب في أن الحاكم يقمع من ينتهج أسلوب سلمي في المعارضة .. وعن الصفارة فهي أشد من فكرة البالونة أو العلم لأن الأولي: بها رؤية بصرية وسماع بالأذن. والثانية فقط بالنظر ومرصودة بسهولة. أما الثالثة: ممكن أن تربي وتقوي من فكرة الوطنية. والمعارضة العميلة وليست المعارضة الوطنية الصادقة لا تريد  وكذلك بالطبع من تعمل لحسابهم في الغرب أن تكون سببا في تقوية النزعة الوطنية عند الشعوب .. لا تستهينوا وتذكروا فقط أحداث السترات الصفراء وقرع الأواني والصحون في العديد من الدول وخاصة بعض دول أمريكا اللاتينية.

                                 ٣- الصفارة
لله الحمد والمنة أن وفقني رب العالمين في مقالي ( حكم علينا الهوي والضلال .. شيخ الأزهر في الميزان ) والذي كان بتاريخ  ١١ فبراير في أن كل ما قلته عن ماكرون وفرنسا وإرتباطه بالصهيونية وٱل روتشيلد، وكذلك عن أحداث باريس والسترات الصفراء المصنوعة في مختبرات أجهزة المخابرات الأمريكية بأوامر من الصهيونية العالمية والصليبية الدولية قد أثبت صحته، وأيضا كل مواطن الربط بين كل هذا الأمور وكل ما ذكرته في المقال والتطابق التام بينه وبين الثورة الفرنسية ١٧٨٩ وشعاراتها ( الحرية والمساواة والاخاء ) وكذلك تطابق الهدفين سواء الخاص بالثورة الفرنسية المزعومة أوثورة السترات الصفراء الأكثر زعما .. حيث أن الهدف منها عودة الإستعمار القديم من جديد في صور كتل إستيطانية وذلك بعد حرقهم أي الغرب الدولة الوطنية في منطقتنا العربية وبالأخص مصر وجر ناسها وأهلها للدخول في ٱتون حرب أهلية مع بعضهم البعض وإحداث أزمة إندماج وطني أفقي أو إحداث أزمة إندماج وطني رأسي بين الحاكم والمحكومين، أو دخول الناس في نوبات يأس وإحباط وقنوط من النظام وهذا في حد ذاته وإن لم يخرج الناس ضد النظام فيكفيهم حالة اللامبالاة وعدم الإهتمام والإكتراس والإستماته في إنجاح أي مشروع تقدم عليه الدولة فهذا في حد ذاته كفيل لسوق البلاد للخراب والدمار والإنهيار وهذا ما يريده الأعداء.
أما علي مستوي البيئة الإقليمية والبيئة الخارجية فهو العمل علي جر الشعوب للصدام والحرب التي لسنا مستعدين لها معنويا او ماديا والشواهد علي ذلك كثيرة لا تخطئها العين ولا تحتاج لرؤية خبير او حكيم، فنتيجتها محسومة لصالح الأعداء .. وهذا هو الفخ الذي أوقعنا فيه الأمريكان والصهاينة بإستخدامهم إستراتيجية "تعدد الوسائل أو البدائل' أي الإستفادة من الشئ ونقيضة سواء دخولنا في نوبات ( اليأس او الصدام ) فكلا المستويين مجهد لنا لذلك وجب علينا أن نعمل علي المستوي الثالث وهو الحكمة اي العمل بذكاء إجتهادي أو ذكاء إبتكاري لكي نربك حسابات وخطط الأعداء المصنوعة بهندسة الخراب المتقن، وحيث أن هذا المستوي الثالث - غير تقليدي - كما أسلفنا في مقالات وأبحاث عدة سابقة طيلة عشرين عام علي الأقل يقضىي إبتداءا بعدم الدخول في نوبات من اليأس أو الصدام مع الأوطان أي المحافظة علي تماسك الجبهة الداخلية ومن ثم الدولة الوطنية وهذا لوحده مكسب في المعركة يقدر بنصف الإنتصار ( ٥٠ ) في المائة أي نصف المعركة.
 وذلك عن طريق التنبيه علي أن ما يحدث في الداخل من أزمات ومشاكل وأحداث وحوادث هو بفعل ضغوط ومؤامرات خارجية واقعة علي الأنظمة .. هذه الضغوط ما أنزل الله بها من سلطان .. وبذلك نقدر ونستطيع أخذ أهلنا وناسنا وأوطانا التي تقف علي حافة هاوية الإحتراب وإنهيار الدولة .. وهو ما من شأنه أن نعطي أنفسنا مساحة وفترة زمنية طويلة بعض الشئ لحدوث التحذير والإتذار، وذلك بعكس الإشعار الٱتي عن طريق الفيصل الزمني القليل أو المعدوم كما هو الحال بالقول أو الإفتراض أن الحاكم لايدري ولا يعلم ويعذر بجهلة إذ أنه في هذه الحالة تستطيع المعارضة أو أي أحد بقليل جهد وعناء أن يقيم علي الحاكم الحجة في ساعة من نهار أو نهار إن كان هذا الحاكم ضعيف الإدراك .. أما الزمن المعدوم فيأتي عن طريق القول والقطع بأن الحاكم خائن .. إن هاتين الحالتين تمثلان ( الإشعار ) وليس ( الإنذار ) والتحذير الذي أمرنا به المولي عز وجل ( يا أيها الذين امنوا خذوا حذركم ) لابد له من صناعة وقت بين الشئ المخوف منه وبين من تحذره.

إن القول بالضغوط الخارجية والمؤامرة علينا يجمعنا علي هدف واحد وهو مواجهة العدو الخارجي الظاهر أو المستتر والمتدثر في ثوب الوهم والسراب كما في فكرة صناعتهم لأسرة "روتشيلد" وغيرها وجيوشهم الموازية فرسان مالطا و داعش وبوكو حرام وغيرها من المسميات وفي خطوة متقدمة ثورات ربيعهم المخزي والإتيان بالخوارج الجدد. ولن يتأتي لنا التصدي لكل ذلك إلا عن طريق نفس المستوي الثالث وهو الحكمة .. 
هذا المشروع ( البطولة ) أي السنة الكونية السادسة بطولة الأمة التي تسمي إرادة في شقها الأول الخاص بالشعوب والمعبر عنه بالجاهزية أو التهيئة الاجتماعية وبطولة البطل الفرد المعجزة في شقها الثاني.
في سابقة لم يفعلها أحد. في فرنسا ويوم الأربعاء بعد نشر مقالي بعدة أيام وفي أكبر تجمع لليهود الفرنسيين إلتقي الرئيس الفرنسي ماكرون وزوجته بالمجالس السعودية واللوبي الإسرائيليون وخطره كل قيادات بالمجالس السعودية الفرنسية وقد أعلن ماكرون أنه يوف يصظر قانون جديد وهو تجريم كل من ينتقد الصهيونية!!!! وقال ماكرون إن فرنسا صديقة وحليفة بإسرائيل وإن قانون تجريم من ينتقد السامية ليس كاف ولذلك سوف تصدر  قانون يمنع إنتقاد الصهيونية أيضا لأنها جزء من إعتقاد اليهود، وسوف يتم تجريم أي إعتقاد الصهيونية كما السامية ولن نسمح بأي خطاب عدائي لليهود ... وقد رخب اعضاء وقيادات المجالس اليهودية بهذا القرار وشكروا فرنسا علي مساندتها بإسرائيل منذ نشأتها.
وفي المقابل قالت جماعات ليبرالية فرنسية إن هذا القانون هو إعتراف إسرائيل إنهم ليسوا يهود بل صهاينة!!!!
  نعم ما فعله ماكرون اليوم هو نفس ما قام به "نابليون بونابرت' لصالح اليهود والحركة الصهيونية وما فعلته الصهيونية بضرب نابليون هو نفس ما تفعله اليوم لضرب ماكرون .. فهل يعي شيخ الأزهر الدرس؟.. وهل تعي الأنظمة والمعارضة الدرس؟.. هل يعوا جميعا ما ذهبت إليه من قبل  في صواب رؤية من قبل أن تقع هذه الأمور والأحداث وذلك كله بفضل الله عز وجل؟.. فهو ليس علي علم عندي.
 الفرق كل الفرق بين الإنذار والإشعار 
ياليت قومي يعلمون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق