اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 6 فبراير 2024

المرأة .. وتعظيم الإسلام لها أعوان الشيطان .. واستهداف المرأة



بقلم  بسمة مصطفى الجوخى 

دائما ما يتحدثون فئة معينة عن حقوق المرأة وأن الإسلام لم يكرم المرأة واتهامه بتهميشها والتقليل من قيمتها ،

هؤلاء هم أعوان الشيطان الذين يتحدثون بذلك عن عمد ويأخذون الآيات من القرآن ويفسرونها على مبتغاهم وغرضهم ليقنعوا بها ضعفاء الإيمان والوعى المنخفض ،

ولكن المرأة لم ترى تكريم وعزة إلا فى الدين الإسلامى حتى وإن كان ظاهر الأمور تراها من بعض الناس من منظور معكوس

 نجد مثال على القضية التى تستفز وتعمل على مضايقة المرأة كثيرا وهى تعدد الزوجات للرجل،

 وإذا تطرقنا قليلا سنجد أن بمقارنة عصر ما قبل الإسلام نجد أن الإسلام  قييد الرجل ،

 والتعددية كانت قبل الإسلام ، و

 كان الرجل يتزوج بأعداد مفتوحة وكثيرة ويوجد جوارى

،  وكانت المرأة مهانة وجاء الإسلام وقيد ذلك على أربعة نساء فقط ،

 لأسباب من ضمنها إنه عند الفتوحات الإسلامية كانت تخرج رجال كثيرة للحرب ،

وتستشهد أعداد كبيرة منهم تاركون ورائهم زوجاتهم وأولادهم غير قادرين على التصرف ،

 هنا الله عز وجل جعل زواج الرجل من امرأة آخرى لهذا السبب لحمايتهم وهذا من ضمن الأسباب ، ولحكم آخرى أيضا 

وزواج النبى محمد (صل الله عليه وسلم) أكثر من مرة لكان لحكمة وليس لأسباب مثل ما يقال عليه من أعداء الله وأعداء الرسول صل الله عليه وسلم

وكانت السيدة عائشة حبيبته وزوجته المدللة، وباقى زوجاته يعاملهن بالمعروف ،

 وكان الزواج بهم لحكمة من الله عز وجل ولأسباب نبيلة ،

  أما فى هذا العصر والجميع يعرف أن الدين الإسلامى يتميز بالثبات كعقيدة ومنهج آلهى ولكن أيضا من خصائصه المرونة والتطور،

 لذلك تعدد الزوجات عندما أباحه الله عز وجل كان للضرورة والحكمة وليس تقليل ابدا من شأن المرأة ،

والدليل أن الله عز وجل أباح الطلاق للزوجة مع أخذ حقوقها كاملة فى حين رفضها للزواج عليها  وعدم إجبارها سواء منه أو من الأهل من الطرفين على العيش معه ،

ونأخذ فى الاعتبار أن الله أباح الزواج للرجل من أربعة فقط وهذا تقييد مقارنة بما قبل الإسلام،

 وأباح للزوجة التى ترفض هذا بالطلاق منه إذا شاءت  ،

ولم يقول الله عز وجل إنه فرض أو مستحب ولكن مباح فقط وهذا للضرورة القصوى ،

 ودليل آخر الآية الكريمة التى تقول ﴿ فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ولن تستطيعوا أن تعدلوا ﴾ فهذا اشتراط من الله عز وجل على العدل ولن يستطيعوا أن يعدلوا ، وهذا ترجيح لاكتفاء الرجل بواحدة فقط، ،

 وأيضا اغلق  الله تعالى بذلك  جميع الأبواب التى تؤدى بالرجل لفعل العلاقات المحرمة ،

وأيضا بالطلاق عندما تريد الزوجة فأباح الله الطلاق لها مع أخذ حقوقها ، 

حتى لا ترتكب أى معصية وقت غضب أوتهور وحتى لا تتأثر نفسيتها فى حين عدم الاحتمال ،

وهذا تكريم للمرأة وليس إهانة مثلما يشاع،

 فالله عز وجل لا يظلم عبيده سواء رجل أو امرأة ،

ونجد من يناشدون دوما بالمساواة بين الرجل والمرأة،

 أى مساواه ! 

فهل تكوين الرجل مثل المرأة وهل هما متشابهان ؟! 

فالله عز وجل أعطى للرجل القوامة وليس تشريف له على المرأة أو تقليل من شأن المرأة بل لحكمة بالغة،

 قوامة الرجل فى بعض  الأشياء لو فعلتها المرأة لأصبحت فتنة أو إهانة لها أو ضرر ،

فالله جعل للمرأة عقل مدبر وعاطفة تحنو بها على من يهمها ،

 ولولا هذه العاطفة ما كانت المرأة تمسح الدموع وتضع مكانها الإبتسامة ومازالت الهم عن زوجها وأولادها ،

 فهذا لم يكن تقليل من رجاحة عقلها وذكائها وكرامتها ، بل هو طيبة قلب مع عاطفة تسعد من حولها وقوة،

فالمرأة بعد الإسلام حفظت حقوقها وكرامتها وعزتها وعفتها ،

واشتغلت فى الفقه والشعر والأدب والتمريض وغيرهم ،

والإسلام لم ينهى عمل  المرأة ولكن عزها فى هذا العمل ،

 إنه يكون للضرورة أو لنبوغ خاص لها تنفرد به عن غيرها أو لخدمة المجتمع وهدف سامى ،

ولا يكون العمل غير مرضى لله عزوجل أو يقلل من شأنها ويجعلها مثل الرجل تفقد أنوثتها وصحتها وكرامتها وبيتها ،

 فمهما بلغت المرأة من مناصب ستظل امرأة لها عاطفتها وكرامتها وعزة نفسها،

 فالمرأة تأخذ و تعطى ، 

ولا تعطى فقط حتى لا تتساوى طاقتها بطاقة الرجل وتصبح أشبه به،

 فعندما أراد الله أن يعطى الرجل القوامه،  أراد بذلك أن يصنع الرجل أشياء مادية كالقطارات والعمارات والسيارات وغيرهم ،

واختص المرأة بتصنيع الإنسان وأجيال كاملة، فهل يوجد أشرف من ذلك للمرأة عندما أراد الله أن يعظمها ويكرمها ويجعل عملها به تكريم لها ؟!

 فالعكس تماما أعطى الله عز وجل الأهم الاصعب معنويا للمرأة ،

وأعطى الرجل الاصعب بدنيا له ،

والقوام الفكري بالمشاركة فقد كان الرسول( صل الله عليه وسلم )يستشير زوجاته فى أشياء 

لذلك يا من تحاربون الدين بالكلام المغلوط والخبيث عن المرأة 

 ويا من تنادون بالمساواة بين الرجل والمرأة وتخربون العلاقات الأسرية كفوا عن هذا الهراء وتلك السخافات ،

فالدين بين ودليله فى آيات الله عز وجل فى القرآن وفى سنة النبى محمد (صل الله عليه وسلم) 

 فقد عظم الله المرأة وحفظ كرامتها وعزة نفسها وعفتها ،

ولم يلغى ابدا دورها فى المجتمع فالمرأة عاملة سواء عملت أو لم تعمل فهى فى كل الاوقات عاملة ،

وخصصها الله بوظائف تريحها وتصونها ،

وعندما سمع سيدنا آدم عليه السلام لوسوسة الشيطان وأكل من الشجرة فقال له الله تعالى ﴿ فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ﴾ هنا خاطب الله عز وجل سيدنا آدم عليه السلام ،

ولكن الله عز وجل لم يجمع كلمة تشقى بينه وبين حواء بل لسيدنا آدم فقط  ،

وهذا يوضح أن الأعمال الشاقة والجهاد فى الحياة للرجل ،

فالمرأة لا تتساوى بالرجل والعكس ،

 فلكل واحد منهم عمل يقوم به يتناسب طبيعته وتكوينه ،

ولا أحد أفضل من الآخر (إن أكرمكم  عند الله أتقاكم،

 ولم يخصصها الله عز وجل لأحد بعينه بل لكل شخص يتقى الله سواء رجل أو امرأة ،

 ومن يدعون بأن الإسلام حقر من شأن المرأة فهو كافر بما أنزل الله ،

 ومن يدعوا بالمساواة ويطلقون على أنفسهم بالمثقفين فهذا هو الجهل بعينه،

 كل شئ خلقه الله بمقدار وتوازن وخلق الكون زوجى اثنان من كل شىء،

 ولم يكن أبدا الرجل عدو المرأة ، فهما يكملان بعضهم البعض ،

لقد حفظ الله حقوق المرأة وكرمها وصانها واختصها بما هو أنبل وأشرف وأصعب صناعة ، وهى صناعة أجيال كاملة سواء بعملها فى المجتمع أو منزلها أو الاثنان معا ،

يكفى استهداف للمرأة بنغمة الحرية والثقافة بغرض تشويه الدين الإسلامى وصورة المرأة،

 لأن هذا ما وضعه الكيان الصهيونى الخبيث أعوان الشيطان فى عقول الناس ، وبث سمومه 

والبعض يدرك ذلك جيدا ويتلاشاه ،

 والبعض الآخر ينساق وراء هذه السخافات التى تدمر المجتمع لإنها جاءت بما يرضى هواه ، والآخر لا يدرك هذا ،

فينبغى التوعية وعدم الانسياق وراء هذا الهراء المنتشر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق