اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 6 فبراير 2024

ما يزرع .. يحصد الكرة الأرضية تنتفض !

 


بقلم  بسمة مصطفى الجوخى 

قال الله تعالى { ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون } ،

 الناس الآن فى الطرقات تجرى وهى ترتجف خوفا وفزعا ، وكأنه اختبار لأهوال يوم القيامة من زلزال ،

 فماذا يشعر العالم عندما يعيش هذه الآية ؟  { إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها } 

مجرد التفكير فقط لا يحتمل ،

 والعالم الآن يشعر وكأن الكرة الأرضية تنتفض وكأنها تصرخ بأعلى صوت من كل ما يحدث عليها ،

كثرت فى هذه الآونة الزلازل والفيضانات والبراكين ،

شهد العالم فى وقت قياسى زلزال دولة تركيا وسوريا والآن دولة المغرب ،

معروف جيدا أن آيات الله تخويف للعباد ، وحكمة الله عز وجل ، وكل ما يحدث مسببات بل الإنسان بذاته من ساعد على كثرتها وشدتها ،

فالآن الأرض أصبحت تنتفض كالمحموم من ما يحدث ، قد كثر العبث فى باطن الأرض واخراج ما فيها،  بدون وجود بديل أو توازن 

فمثلا كثرة حفر الآبار وشق القنوات يقلل ذلك من خطر رجفات الزلازل ، لأن قطعا الغازات التى تتكاثر بسبب ما يحدث فى باطن الأرض ، ستجد مسار للخروج إلى ظاهر الأرض وتسرب مع الهواء ولكن لا يفعلوا هذا ،

 وزيادة وتيرة عمليات الحفر والتكسير الهيدروليكي حول العالم وكثرة حفر عدد آبار النفط إلى حد كبير ، 

تسببت فى إخلال بتوازن القوى الضاغطة على القشرة الأرضية ، ويأتى من له مصلحة لذلك ويكذب هذا،

 فالكون له نظام يسير عليه بحكمة من الله عز وجل ،  فكل شئ متوازن ومحكم،

 فأى عبث  من النفس البشرية الوسواسة والمسولة ومن بلا وعى ولا يهمه إلا مصالحه يجعل هذا الميزان يختل ،

نتذكر عندما شيدت تركيا سدود ضخمة وكثيرة، لحجب الماء عن العراق وسورية،

 فحدث ضغط على طبقات الأرض، وبعد ذلك تم استغلال ما فعلته تركيا، 

عندما حرك الشيطان الوتد وافتعل زلزال وبكل سهولة فالمكان به هزات أرضية كثيرة يتم تنشيطها بفعل أعوان الشيطان ، ثم يحدث الزلزال المدمر، وأيضا بناء سد النهضة هو ضغط على طبقات الأرض ، وتشييده فيه خطورة ،

 وكل ما يحدث بأمر الله وحكمته ،

وهذا مشهد بسيط للبشر لآيات الله فى أرضه

 الناس تهرول خائفة مفزوعة تركت ما تملك وما لا تملك ،خلفها طالبة فقط النجاة بحياتها،

ولا يهم الآن إذا كان هذا الزلزال مفتعل أو غير ذلك ،

 لأن فى الأول والأخير هذا من أنفس البشر التى أصبحت يرثى لها ،

وأيضا بفعل شياطين الانس التى تتحالف مع الشيطان ،

 ينبغى الآن محاسبة النفس ، لأن الفساد ظهر وهذا بما كسبت أيدى الناس ، مثل ما قال الله عز وجل فى كتابه العزيز ،

ويبقى السؤال الآن ! هل الأرض انتفضت لتتعادل موازين اختلت ؟! 

 هل اهتزت الأرض ليهتز ما بداخل الإنسان 

ليرجع إلى النفس المطمئنة المخلصة والساكنة، التى هى أرقى درجات الرفعة ،التى يكون بها الإنسان راضى عن نفسه برضا الله عليه ، وتكون نفسه خالية من النكتة السوداء، والانغماس فى الحقد والكره والمعاصى ؟!

إلى متى سينتظر الجميع تصليح نفسه وتغييرها ؟!

 فالبشر فى كل العالم الآن ينبغى أن يحمدوا الله عز وجل على أخذ فرصة آخرى، فى أنهم مازالوا أحياء،

ليعملوا على تغيير نفوسهم وضميرهم وإتقاء الله والبعد عن الأذى والحقد والكره ، و سوسة النفس والشيطان،

ومن الممكن أن لا تتكرر هذه الفرصة،  فالشيطان سيأتى فى الأخير ويتبرأ من أعوانه ، ومن تبعه سينقلب على عقبيه ويخسر الدنيا والآخرة،

ينبغى الآن إصلاح النفس وتغييرها فهى ضرورة ملحة،

 أمر الله تعالى بها عباده ، وذكرها فى الآية الكريمة {  إن الله لا  يغير ما بقوم  حتى يغيروا ما بأنفسهم }

ابدأ بنفسك ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق