اخبار ذات صلة

الاثنين، 5 فبراير 2024

لم يكن يوما الشعب الفلسطيني وقضيتة العربية والإسلامية في أجندات بريطانيا وأمريكا المتصھينتين النازيتين وما تلا أحداث معركة ٧ تشرين أكتوبر يثبت ذلك...



   منذ الإحتلال البريطاني  لفلسطين وتسھيلھ لدخول العصابات الصھيونية  الھاجانا وشتيرون وغيرھا وقطعان المستوطنين المسلحين إلى فلسطين لتأسيس ذلك الكيان العنصري قبل وأثناء إنسحاب بريطانيا من فلسطين،  إلى إحتلال فلسطين عام ١٩٤٨ من قبل تلك العصابات الصھيونية إلى الإحتلال الكامل عام ١٩٦٧ والجرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج أي في الدول المحيطة بفلسطين من قبل عصابات ذلك الكيان الصھيوني وداعمتھ ومؤسستھ الرئيسية بريطانيا رأس الأفعى وربيبتھا الأخرى أمريكا، وغيرھا من الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية التي تعرض لھا الشعب الفلسطيني من الإحتلال البريطاني الصھيوني ولحقت بھم أمريكا كدولة محتلة ثالثة وبعدھا دول الغرب قاطبة لأنھم يعتبرون ما يسمى دولة إسرائيل وعصابات ذلك الكيان الصھيوني ھما قاعدة كبيرة لھم لبقاء سيطرتھم  وھيمنتھم على منطقتنا للأبد، ولم يكن الشعب الفلسطيني وقضيته العربية والإسلامية على أجندات تلك الدول المتصھينة النازية...


    ومنذ ذلك الوقت لغاية ما قبل معركة ٧ تشرين أكتوبر والقضية الفلسطينية كرة  يلعب بھا قادة الغرب وبعض قادة العرب كما يشاؤون حسب مصالحھم محاولين طمس قضيتنا الفلسطينية بل ونسيانھا وتھويدھا بالكامل لصالح دولة ذلك الكيان المصطنعة والزائلة قريبا بعون الله تعالى، وكانت بريطانيا وأمريكا ومعظم الدول الغربية تتلاعب ببعض القادة العرب الذين حقا يريدون سلاما وإنھاء معاناة الفلسطينين بما سمي وما زال يسمى بحل الدولتين، وكانت القضية الفلسطينية وشعبھا تائھين في الداخل والخارج ومنذ عشرات السنين وھم يقاتلون ويقاومون دون أن يقف معھم أحد من الدول العربية والإسلامية وإن وقفوا معھم وخاضوا حروبا مع ھؤلاء الثوار والمقاومين ضد ذلك الكيان الصھيوني وإنتصروا كانت السياسة البريطانية والأمريكية النازية تضيع ثمار تلك الإنتصارات وتحرض تلك الدول على الثوار والمقاومين لإيقاع الفتنة بينھم وقد نجحوا بذلك وفي عدة دول، كانت تلك القضية الفلسطينية العربية والإسلامية تنتقل من ملعب إلى آخر للأسف الشديد دون أن تتخذ تلك القيادات في ذلك الوقت موقفا موحدا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا لتحرير فلسطين كاملة...


     وكانوا يلجأون إلى الأمم المتحدة وقراراتھا الكثيرة والتي صدرت منذ عقود طويلة أثناء الإحتلال البريطاني وبعدھ ولم يطبق منھا أي قرار لصالح إعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتارة على ملاعب ساحات الدول الغربية المتصھينة بين أمريكا وبريطانيا بالذات والغرب برمته، والذين كانوا يتلاعبون حتى بدول كبرى كالإتحاد السوفياتي السابق بمى أسموھ حل الدولتين لغاية يومنا الحالي، وبقيت بعد ذلك تترواح مكانھا بين قراري مجلس الأمن رقم ٢٤٢ و٣٣٨ ودون تنفيذ لتلك القرارات بالقوة الدولية لو حقا آرادت أمريكا وبريطانيا بالذات حل الدولتين، واليوم السبت يعود بلينكن بزيارتھ السادسة لعرض نفس الألاعيب الأمريكية والبريطانية في الماضي بحل الدولتين والإعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح لضمان أمن دولة الصھاينة المسماة بدولة إسرائيل، دون أن يتطرق لأمن وآمان الشعب الفلسطيني والدول والشعوب العربية المحيطة بفلسطين كمصر ولبنان وسورية والأردن والتي عانت الأمرين في سنوات مضت ومازالت من قادة ذلك الكيان الصھيوني ومن حروبھ التوسعية حسب فكرھم التلمودي المجرم الذي شبوا عليھ وشابوا حتى يحققوھ ولغاية يومنا الحالي وتصريحات وأفعال النتن ياھو وغالانت وبن غفير وسموترتش...وغيرھم  تثبت تلك الأحلام التوسعية والعمل على تنفيذھا ظنا منھم أن دعم بريطانيا وأمريكا النازيتين اللوجستي الكامل سيحقق لھم ذلك الأمر، والذي لم ولن يتحقق ما دام ھناك مقاوميين ودول وجيوش على أھبة الإستعداد للتحرير الكامل لكل فلسطين من البحر إلى النھر...


   وخلال تلك العقود كانت بريطانيا وأمريكا وفرنسا وكيانھم الصھيوني يخططون معا ويقيمون الحروب بين الدول العربية والإسلامية ويلاحقون فصائل المقاومة الفلسطينية أينما ذھبوا وكل من يدعمھم من دول أو أشخاص او مجموعات ويثيرون الشعوب والقادة والجيوش عليھم وكانت تقع فتن غربية متعددة وملونة بدول عربية وتندلع الحرب ويذھب ضحيتھا الشعب الفلسطيني وفصائلھ، ثم جاءت أمريكا وبريطانيا بمفاوضات السلام والتي رفضھا الفلسطينين في الداخل والخارج والعرب والمسلمين آنذاك، فوقعت إتفاقية كامب ديفيد مع السادات وكانت الطامة الكبرى، ثم بعد عدة سنوات وقعت إتفاقية أوسلو المشؤومة ووادي عربة وغيرھا من إتفاقيات التطبيع المخزية والمشؤومة، والتي كانت جميعھا لصالح بقاء وإطالة عمر ذلك الكيان الصھيوني ومساعدتھ على التوسع في الدول المحيطة لتنفيذ الفكر الصھيوغربي التلمودي الإستعماري النازي،وقد رسخ ذلك الكيان الصھيوني إحتلالھ لكل الأراضي الفلسطينية وإزدادت سرقة الأراضي وبناء المستوطنات والمستعمرات رغم إتفاقيات السلام المشؤومة ووجود سلطة...


     وخلال تلك الفترات الزمنية كان ھناك محور مقاومة يتبلور ويتوحد داخل فلسطين وخارجھا وبدعم لوجستي كامل من جمھورية إيران الإسلامية والجمھورية العربية السورية لأن رؤيتھم كانت أعمق وأوضح لما يخطط لفلسطين والمنطقة برمتھا من قبل الأعداء الصھيوغربيين النازيين، وإزداد  ذلك المحور قوة بعد إحتلال العراق من قبل أمريكا وحلف الناتو وقد لقن ھذا المحور الإحتلال الأمريكي  والكيان الصھيوني دروسا كثيرة في الحروب والمقاومة، ورغم المؤامرات الغربية والصھيونية والمستغربة والمتأسلمة عليھ، والفتن الطائفية  والحروب ومحاولات تشويھ الصور والثورات المفتعلة والعصابات الداعشية...وغيرھا من مؤامرات الصھاينة والغرب المتصھين النازي، إلا أنھ محور كان يزداد قوة وأنفة ورصا للصفوف وتنسيق مشترك وغرف عمليات وتبادل خبرات وإستشارات وقد حقق الإنتصار تلو الإنتصار وھزم ذلك الكيان الصھيوني وداعميه قادة أمريكا وبريطانيا النازيين ھزائم متعددة منذ الثمانينيات مرورا بالتسعينيات لغاية العقدين الآخريين إلى معركة ٧ تشرين أكتوبر ٢٠٢٣م ...


   وكان كل رئيس أمريكي جمھوري او ديمقراطي ينتخب يضحك على ذقون الفلسطينين والعرب والمسلمين السياسيين بحل الدولتين معا كحلفاء وكان كل رئيس أمريكي يأتي ويقول للعرب بأنھ مع حل الدولتين دون جدوى وھم كانوا يعملون على إقامة وإختراع حروب وإحتلال وفتن بين قادة وشعوب ودول منطقتنا وإغتيالات وثورات مفتعلة وملونة وعصابات...وغيرھا من محاولات شيطانية لحماية كيانھم الصھيوني النازي المخترع والقضاء على كل من يحاربھ داخليا وخارجيا وتصفيتھم على مستوى دول او قادة او شعوب او حركات أو غيرھا وقد فشلت كل مخططاتھم فشلا ذريعا ومدويا وإزداد محور المقاومة قوة حتى أصبح قوة إقليمية وعالمية ودولية لا يستطيع أحد ان ينكر ذلك بعد معركة ٧ تشرين المجيدة والمباركة والتي أسقطت ذلك الكيان الصھيوني وداعميه  ومؤسسيه قادة بريطانيا وأمريكا في الحضيض والھاوية، وكشفت وأسقطت كل أقنعتھم المزيفة عن وجوھھم الخبيثة بل أسقطت القناع الآخير الذي كشف نازية كيانھم الصھيوني ونازيتھا كدول إستعمارية عنصرية مجرمة إرتكبت جرائم حروب ضد دولنا وشعوبنا في الماضي البعيد والقريب لغاية كتابة ھذھ السطور، وسيتم ملاحقتھا قريبا من قبل الشعوب العربية والعالمية بإرتكابھم جرائم حروب ضد الإنسانية ودخولھا حروب خارج نطاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإختراع الأكاذيب والدبلجة..وغيرھا من افعالھم الشيطانية الخبيثة لإحتلال الدول ونھب ثروات الدول والشعوب، كما سيتم محاكمة كيانھم الصھيوني المجرم قريبا من قبل القانون الدولي والذي إرتكب وعبر سنوات مضت جرائم حروب وبدعمھم ومساندتھم بحق الشعب الفلسطيني وشعوب الدول المحيطة بل وشعوب الأمة، وجاء الوقت لملاحقة قادة ذلك الكيان الصھيوني النازي وملاحقة قادة أمريكا السابقين والحاليين ومن الحزبيين الجمھوري والديمقراطي وقادة بريطانيا السابقين والحاليين، وھناك الكثير من الوثائق والأدلة والشھود على جرائمھم وھي كثيرة ومثبتة ومدونة لدى كل دول وشعوب منطقتنا والعالم...

 

     وبعد ٧ تشرين أكتوبر المجيد أصبحت القضية الفلسطينية أكثر وضوحا أمام شعوب العالم أجمع، وحتى أمام الشعب الفلسطيني الذي تم الإيقاع بينھم في سنوات مضت وبتدخل صھيوغربي واضح حتى تبقى السلطة الفلسطينية شرطي لھم على الشعب الفلسطيني المقاوم،   وكان ھذا التدخل الصھيوأمريكي البريطاني النازي أمام الشعوب العربية والإسلامية والغربية والذين مارسوا على شعوبھم الكذب لأكثر من مئة عام زمن الإحتلال البريطاني وإختراعھم للكيان الصھيوني على أرض فلسطين المباركة...


    وكل شعوبھم عرفوا الحقيقة حقيقة القتلة والمجرمين قادة الكيان الصھيوني وقادة امريكا وبريطانيا النازيين، وحقيقة أن محور المقاومة الذي تم التآمر عليھ لعقود من الصھيوغربيين والمستعربين والمتأسلمين بأنھ ھو من تھمھ القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني و إعادة حقوقھ وھي القضية الاولى والمركزية لدولھم وقادتھم وأحزابهم وحركاتھم وفصائلھم وجيوشھم ومستقليھم وشعوبھم، وتأكدت بأن ھذا المحور ھو من ضحى وما زال يضحي بالغالي والنفيس وبالأنفس والأرواح من إجل تحرير فلسطين وطرد المحتلين الصھاينة النازيين وداعميھم قادة أمريكا وبريطانيا من فلسطين ومن منطقتنا برمتھا، وفلسطين ليست وحدھا وھي غير منسية من محورنا المقاوم وھو محور قوي لم ولن يھزم أبدا...


   نعم لقد جعل ذلك المحور  الرباني المقاوم القضية الفلسطينية تخرج من دوامة الآلاعيب والأكاذيب الدولية ودھاليز السياسة الصھيوأمريكية غربية منذ عقود والتي كان لھا بداية ولم يكن لھا نھاية،  لتحيا فلسطين وتعيش من جديد بل وتستعيد عافيتھا وقوتھا وتطالب بالتحرير  الكامل وطرد الصھاينة والمتصھينين المحتلين وكل عملائھم وخونتھم لتعود إلى أھلھا وشعبھا بل وشعوب امتھا والإنسانية جمعاء قريبا بعون الله لمحورنا المقاوم ولكل من يلحق بھ من شعوب أمتنا وشعوب العالم أجمع لأن ما بعد معركة ٧ تشرين أكتوبر ليس كما قبلھا وعلى كافة المستويات والأصعدة والمجالات والسياسات ...


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق