اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 6 فبراير 2024

ظاهرة التسول الالكترونى .. فيروس يجتاح مصر .

 


بقلم بسمة مصطفى الجوخى 

ظهرت ظاهرة عجيبة منذ فترة ولكنها انتشرت سريعا وأصبحت تؤثر على كثير من الناس ،

 من سلبيات السوشيال ميديا إنها أصبحت بلا حاكم لا يوجد رادع لها ،

 شاشات التلفزيون من السهل التحكم فيها ، ولكن السوشيال ميديا تتوقف على وعى الشخص ودينه وأخلاقه ،

لأن ما يشاهده الشخص عليها من واقع اختياره ، وتحديدا إذا كان فى سن نضوج وأصبح يدرك جيدا الحلال والحرام والصح والخطأ ، 

ولكن معظم الناس أصبحت مدمنة للسوشيال ميديا وكأنها معركة وعى، 

  يوجد أشخاص فى الطرقات تطلب المساعدة ومنهم من يحتاج بالفعل ،

 ومنهم من يستسهل التسول وأصبح أسلوب حياة عنده ، وهذه الظاهرة لها أسباب كثيرة ،

 ولكن المهم الآن إنه يوجد نوع آخر من التسول وهو التسول الإلكترونى ،

 أرى إنه لا يختلف كثيرا عن التسول فى الطرقات ، 

الفرق بينهم فى الملابس والطريقة ،

شخص يجلس فى الطريق ويمد يده للناس، والآخر يمسك هاتفه ويتسول عليه من خلال برامج مقززة ،

 مثل برامج منظمة كبيرة تستهدف تدمير أعصاب الشباب وأخلاقهم وتدعوهم للعنف ،

 وكل ذلك من أجل المال فأصبحوا عبيد له ، برامج بين شخصين بها صراخ وتحدى وأحكام ، وبرامج آخرى تقتحم البيوت والخصوصيات ، أصبحت معظم الناس تتاجر بحياتها وبيتها وخصوصيتها،

 والأخطر أصبح الرجل يتاجر بعرضه ، أسرار البيوت يتداولها الكثير لدرجة أنهم يأتون بغرف النوم وما فيها ،

 وكل ذلك من أجل زيادة نسبة المشاهدة للربح وكأنهم يتحايلون على الناس ليروا ما عندهم ويروا محتواهم التافه ، 

والتى معظمها ليست حقيقية حتى لو اضطروا للزواج والطلاق وافتعال الخناقات الوهمية ،

 وغيرها مما هو خارج عن الدين والأخلاق ،

 وكل ذلك من أجل زيادة نسب المشاهدة ، وهذا هو التسول الإلكترونى الذى مثله مثل شخص يجلس فى الطريق ،

 ولكن قد يكون هذا الشخص أفضل منهم ،  على الأقل لا يتاجر بحياته وبخصوصياته ، 

والأخطر البرامج التى أصبحت منتشرة بصورة كارثية والتى يتعرف فيها البعض ويدخلون فى مسابقة ، 

وما يحدث عليها من انحلالات أخلاقية وتعصب وصراخ ،

 وأيضا الأفلام التى انتشرت لبعض من الناس ضعيفين الإيمان معدومين الوعى والثقافة والأخلاق والضمير ،

 وما تحتويه هذه الأفلام من انحلالات ، لا يصدق من يراها أن هذه النجاسات والانحلالات تخرج من بعض من الشعب المصرى الذى كان يتميز بالتدين والنخوة ، 

قد أصبح معظم الشعب المصرى الذى نحل الغزو الفكري عقله ، 

كالمريض الذي سقط إلى الأرض لايقوى على الحراك ، 

وللأسف أيضا هذه الظاهرة ليست فى مصر فقط بل انتشرت فى معظم الدول العربية ،

 وينبغى تشديد الرقابة لأن مثل ما ذكرت لا يوجد رادع لما يحدث على السوشيال ميديا ، 

مع التوعية من المؤسسات الدينية والتعليمية ومن الأسرة ، 

 فقد لوحظ فى الآونة الأخيرة تشجيع الأسر على ما يحدث والسكوت عليه،

 بل والاشتراك فيه فى بعض الأحيان ، وكل ذلك من أجل المال 

ويأتى هنا دور المؤسسات الدينية والثقافية والمدارس والجامعات ،

لتوعية هذه الفئة من المجتمع ، الذين هم نتاج لمجتمع وبيئة وتربية سيئة لا يفقهون شيئا عن دينهم ،

 بلا وعى أصبحوا سلعة وروبوت مبرمج بلا عقل له ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق