اخبار ذات صلة

السبت، 10 فبراير 2024

محور المقاومة.. وزعزعة أستقرار المنطقة العربية

 


نايل عارف العمادي 

 استطاعت مليشيا الحوثي الإرهابية توظيف الحرب الدائرة بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني لصالح مشروعها التخريبي والسلالي في اليمن وحشد الآلاف من المقاتلين من أبناء القبائل في مناطق سيطرتها  باسم نصرة الشعب الفلسطيني ومحاربة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، ونجحت في استغلال التعاطف الشعبي اليمني والعربي مع الشعب الفلسطيني،من خلال دخولها في مواجهة مباشرة مع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر من خلال استهدافها بعض السفن التجاريةالمتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حسب زعمها أول هذا الاستغلال كان السيطرة على السفينة غلاكسي ليدر التي تحولت إلى مزار سياحي للمغرر بهم من ابناء الشعب اليمني. 



وقد تحول بعض الإعلاميين إلى بيادق تروج لهذا المشروع السلالي في اليمن ونسوا مافعلته المليشيا الحوثية باليمن والشعب اليمني خلال تسع أعوام ماضية من تهجير وقتل وتفجير للمنازل وزراعة الألغام واعتقال الآلاف من أبناء الشعب اليمني فالجرم الإسرائيلي الذي يمارسه  الكيان الصهيوني ضد أهل غزة سبق وإن مارسته المليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني  ومازالت المليشيا الحوثية تعد العدة لتكمل مشروعها الدموي بحق الشعب اليمني، فاهداف المليشيا الحوثية في اليمن ابعد مما نتصور ومشروعها التوسعي على كافة الأراضي اليمنية، ولا يمكن أن تتراجع عن ذلك إلا إذا كان هناك وعي من كافة الأطراف اليمنية وهزيمة المشروع الحوثي ولا خيار  اخر أمام الشعب اليمني ليعيش بسلام

إلا هزيمة المشروع الحوثي في اليمن. 



قد يقول قائل أن الهجمات التي تستهدف السفن المتجهة إلى الموانئ أثرت على الإقتصاد الإسرائيلي وخففت الحصار على الشعب الفلسطيني فلماذا انت تشكك في ذلك؟. 



 اولاً: تم هزيمة إسرائيل في 7 أكتوبر 2023م والفصائل الفلسطينية ليس بحاجة لإغلاق باب المندب من قبل المليشيا الحوثية  فإسرائيل لا تملك مواني مطلة على البحر الأحمر باستثناء ميناء وحيد، لا يعتمد عليه. 


ثانيا إغلاق مضيق باب المندب يضر بقناة السويس والشعب اليمني حيث ارتفعت تكلفة الشحن البحري إلى اليمن أضعاف مضاعفة. 


ثالثا، الآلاف من المقاتلين الذي تم حشدهم بإسم القضية الفلسطينية ارسلوا الي جبهات القتال ضد الجيش اليمني في شبوة ومأرب والضالع. 


رابعا: المليشات الحوثية الإرهابية أدا بيد إيران وامريكا وهدف إيران زعزعة الإستقرار العالمي في الشرق الأوسط والمنطقة العربية بالتحديد ، فالمليشيا الحوثية تنفذ حرب بالوكالة في البحر الأحمر كما حدث في حروبها مع العربية السعودية وعند الإتفاق بين السعودية وإيران خمدت الحرب بين المليشيا الحوثية والجيش السعودي على طول الحدود اليمنية السعودية. 


فالمليشيا المدعومة من النظام الملالي في إيران أو "مايسمى محور المقاومة" يدعي  نصرت القضية الفلسطينية زوراً وبهتاناً ولم نرى ذلك على أرض الواقع وابسط مثال على ذالك حزب الله اللبناني فحزب الله اللبناني قريب جدا من مسرح العمليات وهو أحد أذرع مايسمى بالمقاومة الإسلامية لماذا لم يتدخل بشكل مباشر وباستطاعته تغيير التوازن على أرض المعركة لصالح الفصائل الفلسطينية بحكم قربه من العدو الإسرائيلي وإمكانية الاشتباك المباشر مع الجيش الإسرائيلي إذا أراد ذلك لكنه اكتفاء بالهديد والوعيد فقط. 


فهدف مليشيا إيران هو زعزعة استقرار المنطقة العربية، وتخفيف الضغط الإعلامي على الكيان الصهيوني بفتح جبهة جديدة في البحر الأحمر، وصرف الأنظار الدولية على جرائم الإبادة الجماعية التي تمارس على الشعب الفلسطيني. 




فيجب أن لا نغتر بما تقوم به مليشيا إيران في المنطقة العربية، حتى وإن قصفت صنعاء والضاحية الجنوبية في لبنان. 



لا نشجع على سفك الدم اليمني من قبل الدول الغربية لكن إذا كانت هناك جدية لماذا لم تستهدف قيادة المليشات في لبنان واليمن والعراق، ويتم الاكتفاء باستهداف أماكن خالية وربما بعد تنسيق مسبق مع المليشيا. 



 وهذا أبسط تساؤل فمن يجيب عليه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق