اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 6 فبراير 2024

المرأة ليست وضع يد .. الرجل ليس ممول مادى! مشكلة الطلاق .. الميثاق الغليظ .

 


بقلم بسمة مصطى الجوخى 

منذ خلق الله عز وجل سيدنا آدم عليه السلام وأمر بالسجود له  ،

وجحد إبليس ورفض ، واستكبر  تنفيذ أمر الله تعالى وكفر ، وحقد على سيدنا آدم عليه السلام ،

فتوعد إبليس بالانتقام من نسل آدم وتحديدا المسلمين فوعدهم أن يقعدن لهم الصراط المسقيم ، 

وأكثر ما يشعر إبليس بالسعادة  هو إبعاد المسلم عن ربه ودينه ، وأن يحزن المسلم ويضعفه ويبث فيه الخوف ،

لذلك  تحالف أعداء المسلمين مع الشيطان وأصبحوا حلف واحد الشيطان وأعوانه ، فحكومة العالم الخفية جندت كثير من الأشخاص ،

 لدراسة الطبيعة البشرية والفطرة التي خلق الله عليها الإنسان  ،

واستغلت نقاط الضعف في تحقيق مبتغاها ،

وأكثر ما عملت عليه هذه الحكومة الشيطانية هو طريقة العمل علي انتكاسة فطرة الإنسان وتحويله بلا عقل ،

 تحركه الشهوات ، فالشيطان من ضمن مداخله الأساسية هي الشهوة  ،

واستطاع الشيطان وأعوانه النجاح بعض الشئ في ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمعات العربية بين المسلمين ، 

فأصبح وقوع الطلاق كل ثانية بين المتزوجين وتحديدا الشباب ورغم وجود أطفال تجمع بينهم ، 

فقد لعبت الماسونية ومن ضمن طرقها الشيطانية استخدام وسيلة الإعلام فأصبحت تصدر في البداية،

 فكرة مساواة الرجل بالمرأة في كل شئ ، وأيضا فكرة زواج الرجل مرة أخري ،

بإنه ينبغي أن المرأة تأخذ حقها بنفس الطريقة كالخيانة مثله وبعض الأحيان تكون بقتل زوجها ،

والرد بالخيانة لينتشر الزني وتختلط الأنساب وتنتشر الفضائح والمصائب إلي حد الوصول للجرائم الوحشية ، 

وتصدير  أيضا فكرة أن الرجل مجرد ممول مادي فقط ،

 وإذا كانت المرأة لديها ذمتها المالية التي تخصها فيحلو لها ان تفعل أي شئ ، وأن بيتها وأسرتها آخر شئ تفكر بهم ،

وتصدير أيضا فكرة المجتمع الذكوري الذي يبيح للرجل ان يفعل المحرمات ،

 تحت شعار إنه رجل ويملك الحرية ولا يعيبه شئ ، 

كما صدروا فى المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية ،

فكرة ارتباط الشاب بالفتاة قبل الزواج وتبرير المساكنة وهذا لتزويق الكلام  ، 

فالمساكنة فى الدين الإسلامى هي السفاح وهذا محرم تحريم لا جدال ولا نقاش فيه ،

ودائما ما يصدروا فكرة أن الرجال كلها أنانية وخائنة وظالمة ،

وأن المرأة مظلومة في المجتمع وأن وجود الأطفال يعطلها عن تحقيق ذاتها ،

ويأثر بالسلب على جمالها وهذا لتقليل النسل وتحديدا نسل المسلمين ،

 وتصدير فكرة أن الرجل عدو المرأة وهذا من ضمن أسباب الطلاق والسبب الآخر ،

وهو نشر المثلية الجنسية ما يسمى الشذوذ ،  وكأنها حل وأمر طبيعي ، 

ومع كثرة المغريات علي مواقع التواصل الاجتماعي من العري ونشر الفواحش ،

والأفلام الساقطة التى يجعلون النساء بداخلها لا ينقصها شئ فى الجمال ،

وكل ذلك غير حقيقى ،

 بل هي تصدير لفكرة النقم وكره الزوجة ومقارنتها بما يشاهده الرجل  ،

فيجد إنها أقل مما يري وأيضا يجد نفسه ذو قدرات قليلة مع زوجته مقارنة بما يشاهد ،

فيتجه الرجل لمشاهدة هذه المبيقات وتعاطي المخدرات ،

فينتج عن ذلك الطلاق وخراب البيت ،

ومع كثرة ارتكاب الشباب للعلاقات المحرمة وانفلات الفتيات والاختلاط الغير أخلاقى ، 

أصبحوا  يخافون من بعضهم ويرهبون من الزواج ، وانعدمت وتبخرت الثقة بينهم ،

ومن ضمن أيضا أسباب الطلاق " تدخل الأهل من الطرفين ،

فقد تتسبب الأهل أحيانا كثيرة في نشوب مشاكل كبيرة ومتتالية بين الزوجين ،

 ومن جهه أخري ضعفاء النفوس الكفرة ،

 الذى يصل بهم الحد إلي الاستعانة بالشياطين وفعل الأسحار للتفرقة بين الزوجين والحبيبين ،

وقد ذكر هذا في القرآن الكريم { واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ومأنزل علي الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتي يقولا إنما نحن فتنه فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه} 

فتكثر المشكلات والمصائب  والكوارث والكره ويصل حد القتل ،

 وتكثر الأمراض وتطال الأولاد أيضا ،

 وهذا قطعا باذن الله { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} 

وأيضا هذا من ضمن أسبابه عدم الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف من قبل الزوجين ،

 بحفظ خصوصيات المنزل وعدم الحديث الكثير الذي ينتج عنه الحسد والحقد ومعرفة الأمور الشخصية ،

وأيضا تدخل الأقارب والأصدقاء إلى حد كبير من الطرفين،

 والدخول بينهم و بكل شئ يخصهم ، فتسوء الأمور وتتفاقم المشكلات أكثر ،

 لأن كل منهما حينها سيفكر فى حفظ كرامته ،

عكس ما يكون الخلاف بين الزوجين فقط ، 

هنا تكون الأمور أبسط والصلح قائم ولا تشتد الخلافات ،

 ولا تصل حد الطلاق لأن الخلاف سيكون بينهم فقط ولم يتدخل أحد فيه ،

وتوجد أسباب عديدة آخرى لارتفاع معدل الطلاق فى البلاد العربية والمجتمع الإسلامى،

 وأسباب تفاقم المشكلات الزوجية وتأثيرها أيضا على الأطفال ، 

قد نتطرق إن شاء الله فى المقالة القادمة لذكر كل ذلك ، 

مع الحديث عن الحلول للحد من هذه المشكلة التى تعد كارثة فى انتشارها لهذا الحد ،

 وستكون الحلول  من منظور دينى وتربوى لا يخرج عن المنهج الإسلامى ،

 مع مراعاة التغيير والتطور الذى حدث فى المجتمع ...

يتبع ........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق