بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها، الحكمة كامنة وطوبى لمن استخلاصها، رحم الله الخليفة ( المأمون ) الذي أدرك أهمية البحث العلمي فى ريادة الأمم فأعلن للباحث المسلم ٱنذاك وزن كتابه ذهبا، ورحمنا الله من ملوك وحكام أراذل الشعوب من العسكريين والعلمانيين والإسلاميين خدام عصر المتكسبين الذين يفسدون ولا يصلحون.
وصدق الله العظيم القائل فى محكم التنزيل على لسان بلقيس صاحبة سبأ للملأ من قومها ( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ) وتناهى الخبر منها عن الملوك في هذا الموضع فقال الله: ( وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ )
حالة انحطاط حضاري أصابت صناع القرار
ليس بدوران بسيون إنه الميدان الإفتراضي أو ميدان التيك واى الذي لا يرى بالعين المجردة وإنما يحس بمشاعر من الكره والغضب السلبي .. إنه تحفة السيدة "منى صالح" الذي لا ينقصه إلا أحمد، مع الإعتذار للراحلين "شادية وصلاح ذو الفقار" وكذلك الإعتذار لزها حديد!!
منى صالح سيدة تستحق بجدارة جائزة نوبل على الإنجاز الحضاري العظيم الذي قدمته للبشرية ( أصغر ميدان فى العالم صديق البيئة ) وذلك لكونها كسرت رتابة المقولة الشهيرة: نتقابل فى الميدان!!.. منى صالح صنعت من الفسيخ شربات بعد أن أعادت تدوير النفايات بطريقة عبقرية مستفيدة من نظرية "غطاء القازوزة" لكن على اسكيل أكبر وهو إطار الكاوتش التالف!!.
وأخيرا وليس ٱخرا نظرا لضعف إمكانياتي الذهنية عن اكتشاف باقى النقاط العبقرية الكامنة فى تلك التحفة المعمارية ومن باب إتاحة الفرصة لمن هم بعدي وللأجيال القادمة من اكتشاف أسرار وجماليات الميدان الذي خططوا له وقدموا له ميزانية وقاموا له بحملة دعائية جاء فيها:-
بناءا على تعليمات الاستاذة: منى صالح رئيس مركز ومدينة بسيون فقد قام قسم المشتل بعمل تجميل وتشجير صينيه بميدان المحطه بشارع ٢٣ يوليو.
يا سادة؛ إن العمارة هى عنوان تقدم وإزدهار الدولة أو إنحطاط وتدهور الدولة، أى دولة تريد أن تتعرف عليها يمكنك ذلك من الوهلة الأولى لو نظرت إلى مبانيها .. ومصر بدأت فى الإنهيار منذ أن استلهم المهندس الإنشائي "ميلاد حنا" ابن ثورة ٢٣ يوليو والشئ بالشئ يذكر يا سبحان الله نفس اسم شارع تحفة الميدان الذي أثار ضجة إعلامية عالمية غير مسبوقة، البداية من ميلاد حنا الذي قدم للإنحطاط المعماري فكرة إنشاء المساكن الشعبية المستوحاة من دول الكتلة الشرقية "الإشتراكية" ٱنذاك وعلى رأسها روسيا، العمارة ذات الشكل القمئ الذى أطلق عليها الناس بلوكات علب الكبريت المنافية لروح ومشاعر وذوق الشعب المصري والمتناقضة مع بيئته.
نعم: وأخيرا وليس ٱخرا أذكر نقطة هامة وهى استفادة المهندسة منى من نظرية وشكل غطاء بلاعة الصرف الصحي وهنا تكمن عبقرية منى فى الزمان والمكان كونها إنسانة صديقة للبيئة وابنة المعماري العظيم "حسن فتحي" وإحدى ملهمات الهيئة الهندسية العسكرية حفيدة الفراعنة العظام بناة الأهرام.
مصر من زوسر إلى ذوشر
ومن هنا نرصد تلاقى الحضارات فى المعمار الفرعونى والحديث بين "أمنحتب بن حابو" و"حسن فتحى" .. الأول بنى معبد الأقصر وبهو الأعمدة بالكرنك وتمثالى ممنون ومعبد هابو فى عهد الملك زوسر .. والثانى بنى عشرات المنازل بالطراز الريفى.
ومن هنا نرصد تلاقي الحضارات، عفوا تلافي وتلاشي الحضارات على يد المعماري الأول "كامل الوزيري" والمعماري الثاني "منى صالح" بقيادة الملك الحالي ذوشر.
يقولون: ولكن النظام المصري يستطيع بدليل العاصمة الإدارية أقول له: وهذا بيت القصيد، فكل شبر وكل متر وكل بيت وكل قصر وكل شارع وكل تمثال وكل نافورة وكل ميدان في عاصمة الشيطان بنى على حساب كل مدن وكل قرى مصر التى تركتها الإهمال تغرق في شبر ماية مطر مخلوط بماء الصرف الصحي .. من هنا أقول إن الطامة الكبرى الٱتية على مصر والتي لا تقل خطورة عن سد الخراب الأثيوبي تكمن فى تلك العاصمة السوداء عاصمة الشيطان والدجال عاصمة الخانبين السارقين المرتشين الفسدة.
إنها العاصمة المحاربة للمنطق والمتحدية بغباء 'لقانون الجاذبية الأرضية" فالمطر يسقط من أعلى إلى أسفل من السماء إلى الأرض دون عائق ولكنه يستقر على كباري الجيش!!.. إنها عاصمة التباعد الإجتماعي والطبقية البغيضة فى أشد صورها خطورة على الإندماج الوطني .. وبالرغم من أنها بنيت بأموال الشعب الكادح إلا أنها تكرس تفتيت وحدة ونسيج هذا الشعب، وهى عامل أساسي في خنقه بالديون التي وصل فقط ما ستدفعه مصر من فوائد بعد عدة أسابيع قادمة إلى نصف تريليون جنيه ناهيك عن الدين نفسه.
يقول ابن خلدون فى نظرية العمران "الظلم مؤذن بخراب العمران" وأنا هنا أسأل فما عساه حالنا الٱن إذا كان العمران هو نفسه مؤسس على الظلم والفساد والبغى وفى ذات الوقت هو ذاته منشئ للظلم والفساد؟!!..
يشير ابن خلدون الى أن الدولة بالنسبة للعمران هي كالصورة بالنسبة للمادة لا يقوم احدهما بدون الآخر، واختلال احدهما يؤدي الى اختلال الآخر، وانهيار احدهما يؤدي الى انهيار الآخر.
اذ كانت العمارة دوما انعكاسا وتعبيرا مباشرا لحالة الأمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أيضا. فظهور أنماط معينة من المباني كالتكايا والخانقاه، والربط الصوفية كان انعكاسا لحالة (ترف بالفكر الديني) وكذلك القصور والصروح بالاندلس وغيرها من حواضر العالم العربي والاسلامي جسدت حالة من (الترف العمراني)، كما عبرت العمارة سياسيا من خلال (الأربطة) على الثغور عن حالة من (الشعور بالترف الحسي) والامتداد التوسعي ـ بمعزل عن نبل الغاية والهدف للتوسع ـ وهكذا تجد نظرية ابن خلدون حيزا فراغيا لها في مجال العمارة باسقاط مفاهيمها الاجتماعية على البيئة المبنية ماضيا وحاضرا.
وإن برر أحد لهذا الصنيع مدعيا أنه دائما وعلى مر العصور كان التفاوت الإجتماعي موجود وأن وجود الغني والفقير سنة كونية!!.. نعم إنها سنة كونية ولكن الفرق كل الفرق بين التفاوت الإجتماعي وبين تقسيم المجتمع إلى طبقية بغيضة. نعم كانت فى مصر أحياء راقية وأحياء فقيرة، لكن العاصمة الإدارية الجديدة دخل عليها متغيران غاية فى الخطورة.
الأول: العامل النفسي الذي تكون عند الشعب المصري تجاه هذه المدينة وهو عامل ساهمت فيه إزكائه عوامل سلبية عديدة.
الثاني: العامل الأخلاقي الذي يفتح علامات إستفهام كثيرة وكبيرة على هذا المجتمع الذي سيكون فى هذه المدينة ولا أراهم إلا أنهم وضعوا أنفسهم وبحق تحت مقصلة سؤالبن هامين تتفرع منهما أسئلة عدة فى محاكمة شعبية عادلة:-
السؤال الأول: من أين لك هذا؟!!
السؤال الثاتي: ما العائد على الشعب من هذه العاصمة؟!!..
ابن خلدون .. فيلسوف العمارة والعمران
يقول الباحث "وليد أحمد السيد" تحت هذا العنوان في مقاله المنشور بجريدة الشرق الأوسط، ٩ أغسطس ٢٠٠١ العدد ٨٢٩٠ العمارة والتعمير كما يشير ابن خلدون وهو التساكن والتنازل في مصر (من الأمصار) لاقتضاء الحاجات لما في طبائع الناس من التعاون على المعاش. وتضع نظرية ابن خلدون أسسا مهمة في التمييز بين أهل الحضر والبداوة من جهة، وفي ما يخص قيام المدنية والملك من جهة أخرى، وابن خلدون بذلك يعد سابقا بقرون لمنظري الغرب ممن عنوا بشؤون التخطيط الحضري أمثال (رابوبورت) وفي البحث في أصول وعوامل نشوء الحضارات والمدنية، بل لعل ابن خلدون قد عرف مفهوم التصميم الحضري الذي نعرفه اليوم والذي يقوم على التمييز بين الحضر وغير الحضر.
ويعمد ابن خلدون في هذا الاطار إلى تقديم التعريف للمصطلح «العصبية» كأبرز العوامل لنشأة المجموعة الأساسية التي تشكل نواة الدولة والمدنية. وهذه العصبية لا تعني البتة المفهوم السلبي للكلمة (العصبية الجاهلية)، إنما تشير الى فكرة التآلب المجموعي بناء على المصالح المتداخلة مما يفرز المجموعات المتداخلة ضمن النظام الاجتماعي والتي تشكل بالتالي ما يعرف بالهرم الاجتماعي ذي القاعدة العريضة والقمة المدببة. بيد أن ابن خلدون يستطرد في تقديم مفهوم (الحركية) والآلية المستمرة ضمن النظام الاجتماعي والتي تنعكس مباشرة على البيئة المبنية، فابن خلدون حين يميز بين مجتمعي البدو والحضر على أساس الاختصاص و(الصناعة)، يميز أيضا بين المجتمعات المتجاورة على أساس اختصاص بعض المدنيات ببعض الصنائع دون البعض الآخر، مما يوجد لحمة أخرى عدا عن العصبية داخل المجتمع الواحد. وهذه (اللحمة المبنية على تبادل الخبرات والمنافع المكتسبة) تقابل في مفاهيمنا العمرانية ما يعرف بـ (الأعراف) والتي يعزو اليها مفكرو العمارة انتقال الأساليب البنائية من إقليم لآخر.
القرٱن الكريم وعمارة البيئة والبناء فيها
لله در الشيخ "خليل رزق" مؤلف كتاب: ( الإسلام والبيئة )
إذ قال فى مؤلفة من صفحة ٢١٦ - ٢٢٠
اذا تأملنا سور القرآن الكريم يلفت نظرنا ان الله سبحانه وتعالى قد اختار اسماء بعض منها ارتباط بالعمارة والتعمير كسورة (الكهف) و(الحجرات) و(البلد)، كما جاء ذكر العمارة بلفظها او اشتقاقها في آيات عديدة منها قوله تعالى: {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} الطور: 4، وقول تعالى:{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}الروم: 9.
كما جاء ذكر اسماء بعض المدن والقرى مثل بكة (مكة) في قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} ٱل عمران: 96.
كما جاء ذكر المدينة المنورة في قوله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ} التوبة: 101 .
كما جاء ذكر بعض المدن من الحضارات التي سبقت الاسلام كمدينة (ارم) بالأحقاف وذلك في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} الفجر: 6، 7.
ومدينة (سبأ) باليمن في قوله تعالى:{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} النمل: 22.
ولم يكتف القرآن الكريم بذلك بل قص علينا من خلال بعض آياته بعضا من جوانب الحضارات المعمارية للأمم السابقة وما كانت تحويه من تقدم عمراني وحضاري كبير.
ومن أهم الاشارات القرآنية إلى الرفاهية العمرانية والبيئية ما جاء ذكره عن حضارة (ثمود) قوم سيدنا صالح، وهم قبيلة مشهورة وكانوا عربا من العاربة يسكنون (الحجر) الذي بين الحجاز وتبوك وجاءوا في المرحلة الزمنية بعد قوم (عاد) وكانوا يعبدون الاصنام كذلك.
كما أشار القرآن الكريم إلى ظروف البيئة كعامل مؤثر في اختيار مواقع المدن ونلمح ذلك في قوله سبحانه وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} سبأ: 15.
قال عبدالرحمن بن زيد (كما في تفسير القرطبي):(ان الآية التي كانت لأهل سبأ في مساكنهم انهم لا يروا فيها بعوضة قط ولا ذبابا ولا برغوثا ولا قملة ولا عقربا ولا غيرها من الخوام، واذا جاءهم الركب في ثيابهم القمل والدواب فاذا نظروا إلى بيوتها ماتت الدواب).
فالآية الكريمة تلفت النظر إلى تأثير مواقع المدن والقرى واماكن السكن فيها من حيث المناخ الجيد والهواء الطيب وانتشار الجنات والحدائق بها مما يكون له اكبر الاثر على حياة ساكنيها وتمتعهم بالصحة والحياة الهانئة.
كما تلفت احدى آيات القرآن الكريم النظر إلى أهمية دراسة المواقع واختيار افضل الاتجاهات بالنسبة للشمس والرياح حيث يقول سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} مريم: 16.
يقول الطبري في تفسير هذه الآية : (أي اتخذت مكانا من جانب الشرق وهو المكان الذي تشرق فيه الشمس، وانما خص المكان بالشرق لانهم كانوا يعظمون جهة المشرق من حيث تطلع الانوار ، وكانت الجهات الشرقية في كل شيء أفضل من سواها).
ولما كانت بلاد العرب شديدة الحرب وحاجتهم إلى الظل كثيرة، فقد اوضح الله سبحانه وتعالى ان الظلال احدى نعمه التي من بها على بني البشر حيث يقول سبحانه وتعالى:{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} النحل: 81.
فالله سبحانه وتعالى قد خلق للبشر الاشجار التي توفر الظلال كما جعل من الجبال مواضع للسكن كالكهوف يلجأ اليها الانسان طلبا للظل والحماية، كما الهمهم اتخاذ الابنية حماية لهم من الحر والبرد وطلبا للظل، فمعنى الاكنان التي وردت في الآية، ومفردها (كن)، هو ما يرد الحر والبرد من الابنية والمساكن، وقد أدخل الله في معناها أيضا الجبال كأحد أشكال المأوى الطبيعية.
وأوضحت لنا احدى الآيات الكريمة أهمية توفير الظلال بالمأوى من خلال استعراض علاقة توجيه فتحة الكهف، بجبل الرقيم، الذي اوى إليه الذين وردت قصتهم في سورة الكهف بحركة الشمس حيث يقول سبحانه وتعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} الكهف: 17.
واذا كانت الجنة تمثل في الرؤية الاسلامية البيئة المثالية ومنتهى امال المؤمنين الموحدين لله، فقد أشارت بعض الآيات التي وردت في وصف ما اعده الله لعباده الصالحين في الجنة من نعيم مقيم إلى وجود الظلال ايضا، وعدها الله سبحانه وتعالى من متع الجنة، حيث يقول المولى سبحانه وتعالى:{وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ *وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ}الواقعة: 27 - 31.
والشاهد في الآيات الكريمة هو وصف الظل بانه ممدود أي باق لا يزول ولا تنسخه الشمس، وهذا تنبيه من القرآن الكريم للمصممين على اهمية توفير الظلال في المنازل والمساكن. الى غيرها من الآيات الكريمة التي تضمنت تعاليم وارشادات في مجال البناء والاعمار.