اخبار ذات صلة

الجمعة، 25 ديسمبر 2020

الأرانب فى غابات أستراليا فهمت الدرس ولكن،،



بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد
يقول تشي جيفارا: "لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الثوار يملئون العالم ضجيجا كى لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء والبائسين والمظلومين"
إنها الثورة "الحضارية الخامسة" إنها "ثورة المعلومة القيمية" ثورة عصر المحاربين الشرفاء .. فهل تتوقع أن تتركهم قوى الشر "أراذل الشعوب والأيدي السوداء وعمالقة الوهم" شركاء "عصر المتكسبين" المتزاوج على أسرة من حرام مع 'عصر المثقفين والمفكرين ورجال الدين"؟!!..

                ونسى، ونسوا .. بل تناسوا جميعا
انتخاب النائب السابق أحمد طنطاوى رئيسا لحزب الكرامة ما هو إلا فيلم الإنهيار له وللنظام وللمعارضة .. فيلم ولكنه ٱخر أفلام العرض فى جعبة "عمالقة الوهم" النظام الفاسد والمعارضة المصطنعة وهذا ما ذهبت إليه من قبل متنبئا حدوثه بصورة أو أخرى في عرض مسرحية الإنتخابات الأخيرة الفاسدة .. صحيح إنه فيلم ولكنه قصه بايظة على رأى المبدع الراحل "نجيب الريحاني" فيلم شارك فيه الأستاذ "أحمد طنطاوي" منذ البداية بمحض إرادته .. فيلم لم تعد أفكاره تثير علامات إستفهام أو تحتاج إلى إجابة .. فيلم لم تعد تناقضاته تطيح بألف رأس ورأس دون جدوى.
فما بين أول رد للأستاذ أحمد طنطاوي بعد خروجه من الإنتخابات وهو يثبت تزوير النتيجة بالدليل وبين ثانى ظهور له وإقراره بالإنسحاب والتراجع عن التظلم القضائي وتركه المجال للفائزين بمجلس النواب تكمن محنته ومحنة كل أراذل الشعوب بأنهم أصبحوا مفضوحين يمكن أن تعد من واحد إلى واحد لكي تكشف زيف إدعاءاتهم. 
                 
نسوا وتناسوا قانون الحياة عارضوا السنة الكونية التي تسري على كل الأشياء الإنسان والحيوان وحتى الجماد وهى باختصار :- ( لكي تحصل على التوازن والإستقرار لابد من الحفاظ على ردة الفعل ) فما بالكم وأنتم تزيدون الطين بلة وتعملون على إطفاء الحرائق المشتعلة بسكب مزيد من الكيروسين على النار وذلك بأنكم لم تحافظوا على ردة الفعل الحقيقية ولم تمنعوها فقط بل رحتم تصنعون ردة فعل مزيفة.
وهنا يثور السؤال:- هل هو حقا طريق ثالث أم محلل ثالث؟!!..

التجربة تقول: إنه فعل محلل ملعون مثل سابقيه "موسى مصطفي موسى" الذي انتخب منافسه و "حمدين صباحي" صاحب المركز الثالث بعد الأصوات الباطلة فى سباق الإنتخابات الرئاسية مع السيسي .. إنه السقوط والإنهيار القادم لا محالة قادم، طالما القوم مصرون على انتهاج سبل ووسائل خاطئة كاذبة حتى وإن جملوا أسمائها بطريق أول أو طريق ثاني أو طريق وسط ثالث فكل طرقكم تؤدي إلى الإنهيار والصعود إلى الهاوية تماما كما خطط شيطاين الماسون لخراب الأوطان حتى يعود الإحتلال وتسليم دفة الحكم والقيادة علانية للصهاينة والأمريكان.

لماذا تجرب شئ قد تم تجريبه من قبل عدة مرات وثبت فشله؟!!..
إن عمالقة الوهم "الأنظمة والمعارضة" بقيادة الغرب يصنعون لنا مسارات هروبية خبيثة ويصنعون لنا قادة رأى هم فى حقيقتهم "عنتر بن كذاب" فى سنوات ومع ذلك نحن الشعوب ببطولتنا الحاضرة نسقطها فى لحظات.
سيد أحمد إن العبرة بما تقوله عن طريق أول، وطريق ثاني، وطريق ثالث قلت أنت بصحتها كلها ونسيت أن هذه الطرق
لا تكون صحيحة إلا بإمتلاكها للعناصر الثلاثة الغائبة فوق الإستراتيجية وهى:-
أولا: غياب المشروع.
ثانيا: غياب القيادة.
ثالثا: غياب الإعلام الشعبي.
 تلك هى إذن النقاط الثلاثة من جملة التسعة عشرة نقطة فوق الإستراتيجية فى مشروعنا ( روح البطولة ) تلك السنة الكونية السادسة التي تشكل الفيتو الحقيقي على طموحات الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فى إعادة دورة حياة الإمبراطورية المنهارة بفعل السن الكونية الخمسة، تلك الإمبراطورية التى تختزل قيادة "عصر المتكسبين" أو "العصر الرأسمالي الثاني".

             بربك فى الدين والوطنية لا تقل وقل
إن الأرانب البرية التي استقدمها البريطانيون لقارة أستراليا لترعى فى مساحات عشبها الأخضر الممتدة فهمت درس زيادة تكاثرها الهائل بدءا من مجرد زوجين من الأرانب إلى أعداد هائلة قضت على العشب وماتت بسبب عدم توقفها عن التكاثر أى عدم اتخاذها ردة فعل صحيحة فجاءت ردة الفعل غصب عنها وهو الإنهيار والموت حتى تستعيد الغابة عشبها الأخضر.
سيد أحمد لا تقل لي بربك إنها تفهماتك لرقصات السياسة أو أنها دراستك للعلوم السياسة أو أنها خبرتك في ممارسة العمل السياسي وإلا فقد انتفى عنك العذر بالجهل.
سيد أحمد لا تقل لي بربك إنها حرية التفكير وحرية التعبير وحرية التدبير فالقاعدة العامة تقول: أنت حر مالم تضر إنها الحرية المسئولة.
سيد أحمد لا تقل لي بربك أنا لي أجر المجتهد إذا أصبت فلي أجران وإذا أخطأت فلي أجر لأنك ببساطة تكرر خطأ مثبت. 
سيد أحمد لا تقل لي بربك بما أن لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار ومضاد له فى الإتجاه إذن فكظم الغيظ والعفو والإحسان ردة فعلي هنا أقول لك هذا فساد وإفساد لأنه قياس مع الفارق والقياس مع الفارق قضية فاسدة، عندما تريد أن تبقشش بقشش من جيبك وليس من جيب غيرك أو وطنك!!..
فالفرق كل الفرق بين العمل والإقرار بالنجاح فى العمل، لقد مضى زمن مقولات التبرير المرضي .. أنا مش مغسل وضامن جنة!!..
سيد أحمد قل لي بربك ما هى صناديق الإقتراع؟
سيد أحمد قل لي بربك ما هى العملية الإنتخابية؟..
سيد أحمد قل لي بربك ما هى الأحزاب السياسية؟
سيد أحمد قل لي بربك ما هى التجربة الديموقراطية؟..
سيد أحمد قل لي بربك ما هو الدستور؟.. بل ما هو حال كل الأنظمة العربية فى كل هذه المسائل؟!!!..

إنها نقط وحروف وخطوط ودوائر صغيرة فاسدة إنها هندسة الخراب المنبطحة الساجدة المسبحة لنظام عالمي فاسد ظالم من الأساس .. أيها الأحبة إنه قانون العلية فلا تكونوا كالأرانب البرية فى غابة يكسوها السواد.
أو أن تكونوا أقل من تلك الأرانب إدراكا، أو أن تكونوا في مثل  مستواها الإدراكي المعرفي ولكن مثلها فى التخلي عن الجانب العملياتي فتصنعون ردة فعل مزيفة.

الشعوب بطولتها حاضرة فلا تحرفوها عن مسارها الجاد الصحيح وسعيها للدخول في "عصر المحاربين الشرفاء" بمساراتكم الهروبية اللعينة، لا تعطلوا بطولة الشعوب بسرقة أبطالها الحقيقيين واستبدالهم بحاسي البطولة المزيفيين.

فوالله ما أراكم كمعارضة إلا كونك أجزاء أصيلة فى نظام عالمى فاسد حيث أن الجزء الأول منكم وأخص بالذكر جماعة الإخوان يعولون على الغرب فى عمل ثورة توصلهم للحكم كما حدث فى ثورات الربيع العبري .. والجزء الثاني لا أراه إلا  مرتمي بنفاق فى حضن النظام كما الصوفية والأحزاب السلفية والدعاة الجدد.
أما الجزء الثالث العلماني "الليبرالي أو اليساري"  لا يسعه إلا أن يمثل مع النظام فى نفس الفيلم وفى نفس المسرحية ليقطعا معا على غريمتهم جماعة الإخوان وأنصارها خط الرجعة للوصول إلى الحكم في إعتمادهم على القوى الخارجية.
أيها التعساء أنتم لا تتنافسون بل تتصارعون على السلطة.
أيها التعساء أنتم لا تدفعون ثمن صراعكم بل تدفعه الشعوب.
أيها التعساء أنتم لا تدرون الصراع بل يديره الأمربكان.
أيها التعساء أنتم بشر ولستم أرانب.
أيها التعساء أنتم فى أوطان ولستم فى غابات.
أيها التعساء لا تحتكروا الفعل وردة الفعل بنفس منهجكم السابق المجرب وبنفس أدواتكم ووسائلكم وبنفس تطبيقاتكم المتكررة المعتادة الفاشلة لتشرعنوا بها ولتكرسوا بها الفساد والظلم والطغيان لكل من الأنظمة والقوى الخارجية!!.
وفى الأخير إن الشعوب الحرة الأبية اليوم تعلم علم اليقين بأنكم جميعا "عمالقة وهم" أنظمة ومعارضة وبأنكم مجرد كومبارس وعرائس ماريونيت فى مسرحية:
الأرانب الغبية فى الغابات الغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق