اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

الٱن يفترض بكم أن تخافوا من غضبة الشعوب ,,

 


بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد

أيها الخونة تقولون أن ماكرون الحقير ( صديق وفي ) ولم تذكروا وفي بالنسبة لمن؟!!..

  أيهما أعلى القيم الدينية أم القيم الإنسانية؟!!

لكي أجيب على هذا السؤال المهم والخطير لابد

أولا: أن أؤطر لهذا الموضوع من خلال سياقه الواقعي، حتى نعرف مدى أهميته ولنخرج من الواقع الإنساني المعكوس المنكوث، وهذا يستدعي ثانيا: التوقف والتأمل والمراجعة إلى ما خطى إليه المجتمع الإنساني بخطوات جبارة مهولة فى نجاحه فى تطويع المادة لخدمة الإنسان الغربي، وبالأخص النخبة الغربية المتحكمة فى المشهد العالمي وذلك على حساب الإنسانية المرتكسة فى مجال الكرامة الإنسانية والقيم والأخلاق بما يجعلنا نتساءل ثالثا عن:-

- ما المقصود بالقيم؟.. وإلى أى مدى يتكامل العقل والنقل في إرساء منظومة القيم الدينية والكونية؟..

الإنسان كرمه الله عز وجل وأمر الملائكة أن تسجد له، فالقيم لها مركزية أساسية سواء فى الشرائع والرسالات السماوية أو فى الفطر السليمة أو في السنن الكونية وهذا هو المدخل الأساسي في فهم الموضوع بعناصره الثلاثة "القيم الدينية" و "القيم الإنسانية" و "المنطقة البينية" تلك المنطقة الوسطي أى الصيغة التفاعلية الواقعة بين القيم الدينية والهوية الإنسانية وهو المصطلح الثالث الذي يجمع بين المصطلحين بمعنى أدق هو التفاعل الإيجابي بين "القيم الدينية" وبين "القيم الإنسانية".

هذا التفاعل الإبجابي وفقا لنظرية "المجموعة الشاملة التي تحوي المجموعة الجزئية" حيث أن الجزء يتبع الكل لا كما تفرضه الدولة المدنية الغربية البغيضة حيث نجد فى نقد العقل الغربي وممارساته أنه عقل فصل من جانب، وعقل هيمنة من جانب ٱخر، بعكس العقل الشرقي الذي هو عقل وصل، فالغرب يفصل بين الغرب والشرق ويجعل الغرب مهيمنا على الشرق .. ويفصل بين الأبيض والأسود ويجعل الأبيض مهيمنا على الأسود .. ويفصل بين القيم والمادة ويجعل المادة مهيمنة على القيم والمبادئ فى ثنائيات بغيضة، ولا يسع الغرب عقله المريض إلا أن يستمر في عملية الفصل الإنشطاري هذه، فتراه يفصل بين "القيم الدينية" و "القيم الإنسانية" ويستمر فى ممارساته الشاذة تلك فى خطوة أخرى جديدة إمعانا فى التفتيت، حيث يفصل بين القيم والمبادئ ويستمر في عمليته الشيطانية تلك فيفصل بين القيم والأخلاق ويالها من قفزات فى الظلام يصنعها أعداء "القيم الدينية" و "القيم الإنسانية" بعقدهم المقارنة السخيفة فى مؤتمرهم الأسخف وإذ بهم في الواقع العملى مضيعون لما يدعونه زورا وبهتانا .. فبالله العجب كيف تصنع وضعا أو تضع فكرة وفى ذات الوقت تنقضها .. وبالرغم من كل ذلك أنا لا أتطلع لمحاكمة ماكرون أو السيسي لكى أثبت ما هو معلوم عنهم سلفا من تناقض وتنافر معرفي، ولكن الهدف يكمن في معرفة كيف يصنعون تلك القفزة الظلامية؟!!..

وها هو رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي" بعد عقد مؤتمر باريس مباشرة يعلن عن توجيه رئاسي "بالتحول نحو دولة مدنية ديمقراطية حديثة" حيث أنه قدم أقانيمها الكفرية الثلاثة كركائز لتلك الدولة المدنية الحديثة وهى ( الديموقراطية والعلمانية والقومية ) كقيم إنسانية يتشدق بها ماكرون فى مناظرته مع السيسي وجعلها فوق القيم الدينية التى تشدق بها السيسي فى المؤتمر، وبالطبع وفقا لنظرية اللحظة أو القوة التى عليها الغرب يتعلموا القيمة الإنسانية على القيمة الدينية وعذر السيسي وحكام العرب والمسلمين معهم ويالها من مفارقة أن يفرض علينا هؤلاء المسخ الفرقة والضعف ليتخذوها مبررا لهم بعد ذلك فى خديعة هيمنة القيم الإنسانية على القيم الدينية وبالتالي هيمنة الديانة الإنسانية على الإسلام!!!     

إن الذي نقرره هنا ألا تعارض البتة بين القيم الدينية غير المحرفة وبين القيم الكونية التي يقتضيها العقل السليم وتقرها الفطرة السليمة وهذا ما يؤكده الإسلام فى القرٱن الكريم والسنة النبوية المطهرة خاتم الرسالات السماوية حيث بدأ حديثه عن الإنسان ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) لم يقل خلق اليهودي أو النصراني أو الكافر أو المشرك أو المنافق.

وختم كتابه العزيز من حيث ترتيب التعبد للقرٱن بسورة الناس ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ )

والمتأمل في الرسالات السماوية عموما وفى الرسالة الخاتمة رسالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم يلحظ بوضوح أن المقصد الأسمى للإسلام هو ترسيخ القيم وتنميتها لتستقيم هذه الفطرة التي خلقنا عليها ليكون الإنسان خيرا بطبعه "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وأيضا "كل مولود يولد على الفطرة" بسم الله الرحمن الرحيم ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )

يقول الدكتور المغربي "محمد الينبوعي": الفلاسفة قديما عرفوا الإنسان باعتباره ناطقا واعتباره عاقلا ولكن هذه التعريفات حقيقة لا تستقيم مع الرؤية الإسلامية للإنسان، وأردف قائلا: لله در الفيلسوف المغربي "طه عبد الرحمن" الذي تعقب هذه التعريفات وقال النطق والعقل لا قيمة لهم في تمييز الإنسان عن الكائنات الأخرى إذ لا قيمة لعاقل لا بعقله عقله عن الفواحش والمنكرات، ولا قيمة لناطق إذا كان يفعل ما تفعله الحيوانات .. وقال: إن الذي يميز الإنسان عن غيره من الكائنات الأخرى هو الجانب القيمي فى الإنسان .. وقال: الإنسان كائن متخلق له قيم له موازين له تمثلات يستمدها من الشرع، يستمدها من الفكرة، ويستمدها من العقل السليم فيحتكم إليها فى تفاعله مع محيطه بصفة عامة

  بايدن يأمر بعقد مؤتمر الإلحاد

أيها الخونة إن ماكرون الماسوني الصهيوني الحاقد على الإسلام وأهله، فعلا ( وفي ) ولكن لشياطين الإنس والجن .. أيها الكاذبون المدلسون ماكرون لم يعتذر ..  والسيسي لم ينتزع منه اعتذارا .. أيها المنافقون .. أيها المغيبون ألا ترون بأم أعينكم أن ماكرون فى لقاء باريس المسرحية المفروضة أمريكيا عليه وعلى السيسي زاد فى طغيانه وفجوره وأعلن فى وجود نظيره عن تدشين "الديانة الإنسانية الماسونية" التى حذرت منها كثيرا على مدار السنوات الماضية وهى نفس مشروع أراذل الشعوب القدامى والجدد المنطلق سلفا فى مصر وفى العديد من عواصم الدول العربية تحت لافتة "تجديد الخطاب الديني" الذي أنتج مسخ الدجال متمثلا في "الديانة الإبراهيمية" الكفرية والتى لها عدة مسميات والتي تكلمنا عنها كثيرا.

كيف بجريدة الدستور المصرية الممولة من قوت وعرق ودم ولحم الشعب المصري تصف هذا الشيطان ماكرون بالوفاء؟!!..

يا من تقولون إن السيسي هو الفاتح العظيم وبطل الإسلام المغوار الذي أجبر ماكرون على الإعتذار بعبقريته وطريقتة المثلى التى لم يقدر عليها أحد غيره!!..

أقول لكم إن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق وارجعوا لوقائع المؤتمر ستجدون السيسي وماكرون أشبه بلاعبى كرة قدم يمرر الأول الكرة للثاني ليصوبها نحو حارس مرمى كاذب خائن لفريقه، لأن أحد لا يستطيع أن يزعم أن السيسي نفسه لم يقول عن الإسلام والمسلمين ما لم يقله ماكرون باصرار ودأب شديدين طيلة السبعة سنوات الماضية. فلماذا غير السيسي رأيه فجأة وبدون مقدمات؟!!..

التفسير الوحيد أن السيسي يمهد الأرض لكي يصوب ماكرون الكرة وقد كان .. وفى ذات الوقت، فى نفس الدقيقة ماكرون الذي يتشدق بالقيم الإنسانية ويجعلها فوق القيم الدينية ينسف كل ما قاله برفعه المصلحة الإقتصادية المادية فوق ما نادى به من القيم الإنسانية .. منتهى التناقض حيث أنه جعل المصلحة قبل حقوق الإنسان، لذلك عبر ناشطون في منظّمات غير حكوميّة ومسؤولون عن خيبة أملهم لأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "وضع المصالح الاقتصاديّة قبلَ ملف حقوق الإنسان خلال زيارة نظيره المصري عبد الفتّاح السيسي

  السيسي وماكرون يلعبان الكرة مع إبليس                                      

أثار رد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون على نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، فيما يتعلق بمن يسمو ويعلو فوق من ( القيم الدينية ) أم ( القيم الإنسانية ) تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي خلال زيارة السيسي لفرنسا يوم الإثنين ٧ / ١٢ / ٢٠٢٠

- حيث قال السيسي: "أتصور أننا محتاجين نتوقف ونتأمل وأرجو أن الرسالة دي تصل لكل أصدقائنا في العالم كله مش بس في فرنسا حتى في منطقتنا أن من المهم أوي اننا ونحن بنعبر عن رأينا أن ما نقولش أنه من أجل القيم الإنسانية تنتهك القيم الدينية.."

وتابع السيسي قائلا: "المرتبة بتاعت القيم الدينية أعلى بكثير من القيم الإنسانية، لأن القيم الإنسانية هي قيم إحنا الي عملناها.."

- رد الرئيس الفرنسي جاء بالقول: "أعتقد أن التاريخ هنا يمكن أن يتأتئ لو صح القول، نحن نعتبر أن قيمة الإنسان فوق كل شيء هذه فلسفة التنوير وهذا ما يجعل من حقوق الإنسان عالمية وهي في ميثاق الأمم المتحدة.."

وتابع قائلا: "لا شيء فوق الإنسان واحترام كرامة البشر.."

يامن تقولون إن السيسي ذهب لدعم فرنسا وهى فى أضعف حالاتها لكى يستفيد من هذا الضعف الذي اعتراها جراء المقاطعة ليعقد صفقة أسلحة كبيرة من بينها طائرات الرافال التى تحتاجها مصر لضرب سد النهضة أخيرا اعترفتم بخيانتكم  وفشلكم فى هذا الملف.

أيها الأراذل إن أمر محاسبتكم ليس متعلق بمدى قوتكم أنتم فى الرياضيات أو قوتي أنا فى التاريخ، لأن ذلك الأمر  المتعلق بالرياضيات سهل مثل الماء معادلته ١ + ١ = ٢

مسألة حسابية يعرفها الصغير قبل كبير!!!.. ولو أخذنا الأمر بالتاريخ فعلم الناس بالأحداث قريب واقع بينهم من عدة أيام وليس ببعيد!!!.. وعليه إذا ما كان السيسي صادق فى الدفاع عن الإسلام والدين كقيمة أساسية تسبق القيم الإنسانية المتغيرة كان من باب أولى أخذ خطوة عملية للدفاع عن الإسلام فى مصر نفسها فى بلد الأزهر الشريف الذي دنس بقبول شيخه أحمد الطيب استقبال وزير خارجية فرنسا فى بداية الأزمة، حيث كان أولى بالسيسي أن يقف ضد كل من يسئ للإسلام .. أن يحاسب إسلام بحيري وسعد الهلالى وٱمنة نصير وأيضا يحاسب كل من هم على شاكلتهم ممن يتعمدون الإساءة إلى الله ورسوله التى هى أكبر من إساءة ماكرون نفسه .. وأن سد النهضة موجود والرافال موجودة وفرصة الصراع الذهبية الدائرة فى أثيوبيا موجودة.

إن هذه الزيارة التى خرجت عن إجماع المسلمين فى شتى بقاع الأرض سيكون لها ردة فعل قوية فى الأيام القادمة وبإذن الله ستسفر عن بداية جادة وقوية فى محاربة هذا الإتجاه فى كل من مصر والسعودية بل وعموم بلاد المسلمين ولاسيما وأن نسبة الإلحاد فى تزايد نتيجة فتنة هؤلاء الأراذل.

ما يهمنا فى هذه الزيارة القذرة هو وقوع القوم الفاسقين على غير هدى من الله فى شر أعمالهم .. لقد وقعوا بحمقهم .. وقعوا جميعا بجهلهم فى شراك خداعهم سواء المؤسسة السياسية أو المؤسسة الدينية ووقع معهم كل ما بينهم من كتل النفاق والإلحاد حيث أنهم كانوا يرفضون من قبل الإعتراف بإساءة ماكرون للرسول ويدعون الشعوب بالتخلي عن المقاطعة ويشككون فى جدواها ويقولون لا داعى للدفاع عن الرسول فالله كافيه المستهزئين وها هم اليوم يقرون بالضعف الذي أصاب فرنسا جراء حملة المقاطعة.

انتهى الدرس يا أغبياء .. لقد أمروكم بأن تحفروا لأنفسكم حفرة وأن تشعلوا فيها النار وأن تلقوا بأنفسكم فيها بكل وفاء فذوقوا جزاء سنمار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق