اخبار ذات صلة

الأربعاء، 30 يناير 2019

رسالة "السقلدى " لسفير جمهورية الدومينيكان لدى الأمم المتحدة و رئيس مجلس الأمن الدولى لوضع حل سياسى للقضية الجنوبية

السيد فرانسيسكو انطونيو كورتوريل

السفير المفوض فوق العادة لجمهورية الدومينيكان لدى الأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن الدولي

مبنى الأمم المتحدة - نيويورك

29 يناير 2019

صاحب السعادة.

إنه لمن دواعي سروري أن أنقل إليكم تحياتي وتحيات الاخ عيدروس الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي . وبالأشارة الى التطورات الأخيرة في العملية السياسية في اليمن ، أكتب إليكم نيابة عن المجلس الأنتقالي الجنوبي لتجديد التزامنا بالحل السياسي.

يتركز اهتمام شعب الجنوب ومجلسه ألانتقالي الجنوبي على ضمان تحقيق عملية سياسية شاملة تعالج فيها القضية الجنوبية وتخلق الظروف لشعب الجنوب لتقرير مستقبله .

نحن الآن في منعطف خطير في المسار السياسي وعلى الأرض. في حين أن اتفاقية استكهولم في 13 كانون الأول / ديسمبر تمتلك القدرة على تمهيد الطريق لبعض التقدم ، الأ انه من المحزن انها تواجه عقبات كبيرة حيث أن كلا طرفي النزاع تراجعا عن الالتزامات التي تعهدا بها بخصوص تنفيذ الاتفاق.

في هذه الأثناء ، تستمر الأزمات الإنسانية والاقتصادية المريعة على الأرض مع تصاعد العنف في أجزاء خارج الحديدة. لكننا ما زلنا متفائلين بحذر إزاء أي جهود لإنهاء الصراع من خلال المفاوضات ، ونأمل أن تكون بعثة الأمم المتحدة التي أنشئت مؤخراً هي بداية للتوصل الى وقف شامل لإطلاق النار الذي تشتد الحاجة إليه عموما".

لقد بات جليا" أن لدينا قدرا هائلا من العمل أمامنا على جميع الجبهات. ولذا فإننا نقدر المهمة الصعبة التي كلف بها مبعوق الأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن غريفيث ولا يسعنا الأ الأشادة بتصميمه على ضمان التوصل إلى حل سياسي شامل. وفي هذا السياق فأننا نجدد التأكيد على ضرورة مشاركتنا في هذه العملية السياسية، وهذا الطلب ينسجم مع منطق سعينا الى المساهمة الفعليه في صياغة النتائج العملية التي تهدف إلى تحديد مستقبل الجنوب وخاصة في ظل اقتصارطاولة المفاوضات حاليا" على طرفين متناحرين ليس لدى أي منهما المصداقية والشرعية للتحدث نيابة عن الجنوب. واستنادا على هذه الخلفية فأن المجلس الانتقالي الجنوبي على أهبة الاستعداد لتكثيف مشاركته البناءة مع المبعوث وفريقه فيما يتعلق بصياغة إطار المفاوضات. وهذا يشمل تطوير الأفكار حول العناصر الأساسية للإطار ، بما في ذلك الترتيبات السياسية والأمنية والحكم في الجنوب. وفي موازاة ذلك ، فاننا نعمل على تكثيف مشاركتنا مع الجماعات السياسية الأخرى في الجنوب لتأكيد القواسم المشتركة التي تكفل التماسك فيما بينها حول تحقيق الهدف الجماعي لضمان تمثيل الجنوب.

لكن هناك حدود للجهود التي يمكن أن تبذل على أرض الواقع حتى يتم منح الأعتبارللقضية الجنوبية في إطار العملية السياسية ، وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات من قبل المجتمع الدولي ، وعلى وجه التحديد مجلس الأمن. وندعوكم على وجه الخصوص الى:

(1) الإشارة صراحة إلى الوضع الفريد لجنوب اليمن فيما يصدر عن مجلس الأمن بحيث تعطى للقضية الجنوبية مكانتها في مقدمة العملية السياسية. مثل هذا التفويض يخلق البيئة اللازمة للانتقال من الطبيعة الثنائية الكاذبة الحالية للمفاوضات التي يحتفظ فيها الطرفان على الطاولة بحق النقض (الفيتو) الى توسيع العملية من خلال اشراك الجهات الموثوقه والاكثر فاعلية.

(2) التفاعل مع المجموعات الجنوبية للاستماع مباشرة إلى الوضع في الجنوب وإلى أي دور يمكنها القيام به لتأمين وضع سياسي مستدام ومستقر ، فمن غير الممكن الوصول الى اتفاق حول القضايا الرئيسية مثل نزع الأسلحة أوالأمن أو الحوكمة في ظل استبعاد الجنوبيين من العملية السياسية.

(3) تكثيف جهود الأغاثة الإنسانية على الأرض من خلال تخصيص مساعدات من الأمم المتحدة للجنوب حيث أن بعض الاحتياجات هي الأعظم في عدد من مناطق الجنوب، ولذا فأنه من المؤسف حدوث تهميش شامل للجنوب بما في ذلك على المسارات الإنسانية والاقتصادية. 

اننا نرحب بجهود المدير الإنساني للأمم المتحدة مارك لوكوك وتصميمه على تخفيف معاناة المواطنين دون استثناء، ونحن على استعداد للعمل مع فريقه على الأرض لضمان الوصول الحر والعادل لعمليات الإغاثة في الجنوب، وهو ما أكدنا عليه في خطابنا الى السيد لوكوك في 25 يناير الجاري.

صاحب السعادة

نتفق جميعًا على أن القضية الجنوبية جزء لا يتجزأ من الحل السياسي لليمن ، وقد سبق لمجلس الأمن أن اتخذ موقفاً واضحاً بشأن جنوب اليمن كما هو مذكور في قرارات مجلس الأمن 924 (1994) و 931 (1994). ويجب علينا الآن أن نعمل بشكل جماعي لترجمة الأقوال إلى أفعال حيث لا ينبغي تهميش أو اهمال مطالب شعبنا ، كما انه من واجبنا أن نقوم بدور بناء في العملية السياسية - وما زلنا نفعل ذلك - لتمهيد الطريق أمام شعبنا لتمكينه من تحديد مستقبله.

تقبلوا ، صاحب السعادة ، تحياتنا وتقديرنا.

لقد قمنا بنسخ هذه الرسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن ، السيد مارتن غريفيث.



عبد السلام قاسم مسعد
رئيس الادارة العامة للشؤون الخارجية
المجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الامريكية
واشنطن العاصمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق