اخبار ذات صلة

الأحد، 27 يناير 2019

الثوره الفلسطينيه والمؤامره بقلم احمد محمود البغدادي


منذ ان انطلقت  حركة فتح رفضت ان تُزج نفسها في أتون الخلافات العربية العربيةوالإقليمية وخلافتهاالسياسية، واعتبرت ان القضية الفلسطينية هي بوابة الوحدة العربية، وهذا ما أعلن بوضوح في كل مقررات المؤتمرات التي عقدتها فتح منذ انطلاقتها.
وبالرغم من تعقيدات الصراع مع العدو الإسرائيلي وتنوع الأساليب  التي واجهت بها قيادة الحركة والجماهيرالفلسطينيه هذا المحتل، أوجدت ولادة حركة فتح داخل الدول العربية حساسية لبعض الدول التي دخلت فيها الحركة، لأن الأنظمة العربية رأت في انطلاقة حركة فتح بالكفاح المسلح محاولة لتوريطها  في حرب مع العدو وهي غير مستعدة لها، لذلك حدث في بعض الفترات التصادم المباشر والعنيف، والبعض الآخر وجد أن أسهل الطرق أمامه هو طرد قيادة فتح من أراضيه والبعض الاخر راي ان يحتوي القرار الوطني الفلسطيني واعطي نفسه الحق فيالوصايه علي الثوره الفلسطينيه  والجميع يذكر ما تعرض له ابو عمار ورفاقه في طرابلس بعد قمه فاس حيث اراد  نظام الأسد ان يسعى جاهدا للامساك بأوراق اللعبة السياسية في المنطقة , وفي مقدمتها الورقة الفلسطينية . وكان أبو عمار يسعى جاهدا للافلات من القبضة السورية والمحافظة على استقلال القرار الفلسطيني , وكان لبنان الساحة المتنازع عليها ولم تكن سوريا لوحدها في هده المؤامره بل كانت بدعم واسناد من النظام الايراني، وتعززت مكانة منظمة التحرير الفلسطينية من خلال هذا القرار المستقل، وأصبحت فلسطين فوق خارطة العالم، وأصبحت قيادة "فتح" قادرة أن تعبر بسلام برغم الصعوبات الى محطات أخرى، فكان هذا السلاح هو الذي لا يقبل القسمة على المصالح ولا يمكن أن يرتهن لأي عاصمة مهما كان ثقلها أو موقفها، فان كان هناك ثوابت لم تتغير منذ الانطلاقة يعتبر التمسك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، هو عمود الخيمة لكل هذه الثوابت،
 ان القرار الفلسطيني هو المعنى الحقيقي للبندقية وللقرار السياسي وهو الروح الفتحاوية التي لا تفارق الجسد، فإن مات القرار مات الجسد ونزعت الروح.وهدا ما تسعي اليه الان بعض الدول العربيه والاقليميه وتحاول مره اخري السيطره علي القرار الوطني الفلسطيني وذلك من خلال دويلات ضغيره تمتلك المال واخره تمتلك الخبره في تدمير الوطن العربي ان ما يحدث الان من انقسام في الوضع الفلسطيني ما هو الا محاوله لتدمير القضيه الفلسطينيه ومنظمة التحرير وكانت غزه هي المحطه والحلقه الاضعف لتمرير هدا المخطط رغم الجهد التي قامت به جمهوريه مصر العربيه بين السلطه الوطنيه الفلسطينيه وحركة حماس المدعومه من ايران وقطر وتركيا لانهاء الانقسام وعوده قطاع غزه الي الشرعيه الفلسطينيه وعوده الحمه الي ابناء الشعب الواحد في مواجه كل التحديات التي تواجه القضيه الفلسطنيه ورفع المعاناه والحصار عن ابناء قطاع غزه ولكن يبدو ان هناك من مستفيدون من هدا الانقسام وان الاموال التي تغدق بها قطر علي اهالي فطاع غزه ما هي الا لترسيخ الانقسام وافشال الجهود المصريه في احتواء هدا الانقسام ويبقي القرار الوطني الفلسطيني في ايدي فلسطينيه مخلصه ووفيه  لدماء الشهدااءان القرار الوطني المستقل لا يباع او يشترى، لأنه أغلى من كل الأثمان، وهو المعنى الحقيقي للشخصية الفلسطينية المستقلة التي ترفض التبعية

هناك تعليق واحد:

  1. كلامك صحيح والله
    ونشكر دور الشقيقة مصر على هذه الجهود وندعو الله أن ينتهي الانقسام وان تنجو غزة إلي بر الامان
    مزيدا من التقدم والنجاح والمقالات المثيرة أخ أبو جهاد

    ردحذف