اخبار ذات صلة

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

ھوكشتاين في لبنان...وبلينكن في الكيان الصھيوني ھل ھذھ الزيارات لمنع التصعيد وضبط النتن ياھو أم لإعطائھ الضوء الأخضر بالإستمرار...

 


        كما نعلم أن زيارات موظفي الإدارة الأمريكية للمنطقة ھوكشتاين إلى لبنان وبلينكن المتصھين إلى الكيان الصھيوني ھي المرة الحادية عشر للمنطقة، وھي زيارات تكررت أكثر من عام أي بعد ٧ تشرين أكتوبر وبداية الحرب الكونية على غزة العزة وعلى لبنان ودول محور المقاومة، والزيارات السابقة كانت زيارات شؤم على الشعب الغزواي في فلسطين والجنوبي في بيروت، وھذھ الزيارة أيضا ستكون كسابقاتھا لأنھم في كل زيارة كانوا يريدون من لبنان وفلسطين والمنطقة الخضوع والإستسلام ورفع الراية البيضاء، للحصول على الإنتصار الذي عجز كيانھم الصھيوني من تحقيقھ على الأرض وفي كل الميادين، وكانت وما زالت المقاومة في غزة وبيروت يرفضون أي تنازل، بالرغم من كل التضحيات والدمار الممنھج للبشر والشجر والحجر، ولم تكن في زياراتھم السابقة قد حدثت موجة الإغتيالات للقادة العظماء وكانت نتائج زياراتھم فاشلة...


      ولفشلھم وعدم حصولھم على شيئ من غزة وفلسطين ولبنان والمنطقة، كانوا يعطوا قادة الكيان الصھيوني الضوء الأخضر بالإستمرار بالحرب والعمليات الأخرى كالإغتيالات وعمليات البيجر واللاسلكي ومن ثم إغتيال السيد حسن نصر اللھ  وھذا الدمار في بيروت ومحيطھا كما نراھ وبشكل لحظي ويومي للضغط على المقاومة للتنازل والإستسلام، وفي ھذھ الزيارة يبدوا أنھم آرادوا محاولة الضغط مرة أخرى وھي المحاولة الأخيرة لھم في غزة واليوم التالي، وردت عليھم حماس على لسان أسامة حمدان حفظھ اللھ بالنيابة عن كل الفصائل الفلسطينية داخل فلسطين وخارجھا وأنھ شأن داخلي فلسطيني لا أحد في العالم يستطيع فرض أي واقع على شعبنا الفلسطيني في غزة العزة....


      وفي لبنان لم يجد ھوكشتاين إلا الإصرار بل أكثر من السابق على وقف إطلاق النار في غزة ليتم وقف النار من الجنوب، ولم ولن يتم أي مفاوضات ولم ولن يعين رئيس للجمھورية إلا بعد وقف إطلاق النار والدمار الذي ينتھجھ كيانھم الصھيوني في بيروت كما إنتھجھ في غزة، لتأنيب الحاضنة الشعبية على المقاومة في لبنان وغزة ولكنهم فشلوا بذلك فشلا ذريعا، وجاء ذلك الرفض على لسان مسؤول العلاقات الإعلامية لحزب اللھ  الحاج محمد عفيف حفظھ اللھ، وھنا نؤكد أن كل آلاعيب عملاء الصھيوأمريكيين داخل فلسطين ولبنان والذين تنمروا بعد عمليات الإغتيال الجبانة للقادة العظماء، وبدأ زعمائھم بعقد إجتماعات ولقاءات وندوات وخطابات رنانة تتحدث بلسان ومطالب الصھيوأمريكيين، ظنا منھم أن المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان قد إنتھت لا سمح اللھ ولا قدر، وھذھ الظنون والأفعال والأقوال إستخدموھا في الماضي البعيد والقريب وفشلت بعد كل إنتصار كانت تحققھ المقاومة وفي كل الميادين على حروب ذلك الكيان الصھيوني وعلى داعميھ قادة وجيوش أمريكا والغرب.....


     وقد فشلت ھذھ المرة لأن ھؤلاء العملاء والخونة والسذج والتبع يريدون أن يبقوا أو يصلوا إلى كراسي حكم الشعب على دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والمقاومين والقادة العظماء الذين قدموا الغالي والنفيس لحماية تراب أوطانهم وتحريرھا من التبعية الصھيوأمريكية العفنة وتحرير الأرض والمقدسات والإنسان العربي بمسلميھ ومسيحيية مما يخطط لھ في الغرف المغلقة لتحقيق شعوذاتھم وأحلامهم الھستيرية التوسعية للسيطرة وحكم المنطقة وشعوبھا، ونھب ثرواتها وخيراتھا بمشاريعھم الشرق اوسطية اليھودية التلمودية الصھيوأمريكية غربية، وھؤلاء العملاء في فلسطين وفي لبنان ھم قلة وقد كشفت خيانتھم بشكل واضح أمام الشعبيين الفلسطيني واللبناني وكل الشعوب العربية والإسلامية، وأنھم يبحثون عن مصالحھم الشخصية وينفذون أجندات أسيادھم الصھيوأمريكيين من الداخل وھم مجرد أدوات لھم، وتلك الأدوات أصبحت منبوذة كأسيادھم لأنھم لم يقدموا لفلسطين وللبنان إلا أفكار وخطط أسيادھم بتبعية عمياء  وخضوع مخزي وإستسلام سيكون عارا عليھم في الدنيا والآخرة...


     وفي الأيام القادمة سيكون ھناك عناوين كبيرة ودواوين كاذبة وملقنة للإعلام والفضائيات العبرية في منطقتنا لإظھار تلك الزيارات الأمريكية بأنھا مھمة لما يدور في المنطقة من أحداث متتالية، وأن تلك الزيارات ستوقف الحرب قبل الإنتخابات الأمريكية...وغيرھا من تلك الأكاذيب الرنانة التي سمعناھا منذ عام مضى لغاية اليوم، ولو آراد بايدن المتصھين وإدارتھ المتصھينة وبلينكن وھوكشتاين وغيرھم إيقاف الحرب لتم إيقافھا منذ الأسبوع الأول، وإنما ھم شركاء في كل تلك الحروب وما نتج عنھا من إبادة جماعية وتدمير ممنھج للبشر والشجر والحجر في غزة ولبنان...وغيرھا من دول محور المقاومة، وإنما ھم يتبادلون الأدوار على الأمة للقضاء على محور المقاومة لا سمح اللھ ولا قدر حتى تبقى أمتنا خانعة لھم خاضعة مستسلمة إلى يوم القيامة...


    فھؤلاء الزوار غير مرغوب بھم في منطقتنا نھائيا وھم يعلمون ذلك الأمر، لأن كل زياراتھم السابقة كانت تأتي في سياق الدعم الكامل لكيانھم الصھيوني ولجس نبض المنطقة وعلى رأسھا المقاومة ھل سترفع الراية البيضاء والإستسلام أم أنھا ما زالت قوية، والمقاوميين في غزة العزة وجنوب لبنان أوصلوا لھم الرسائل النار بالنار والدم بالدم والدمار بالدمار وھي رسالة واضحة لھم ولعملائھم في الداخل، بغض النظر أن تلك الزيارات جاءت بتوقيت تشھد فيھ ميادين القتال والمنطقة والعالم براكين تغلي وتطورات خطيرة متالحقة للأحداث التي قد تؤدي إلى توسع الحرب لتكون حربا إقليمية وحتى عالمية إذا إرتكب النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة وعصابات جيشھ أي مغامرة بالرد على إيران، وإيران ھددت وعلى ألسنة كل قادتھا المدنيبن والعسكريين بأن أي رد من قبل الكيان الصھيوني على الأراضي الإيرانية سيتم الرد عليھ بالطريقة المناسبة والمدوية لذلك الكيان الصھيوني الزائل قريبا بإذن اللھ...


    والحرب ھنا قد تطول لما بعد الإنتخابات الأمريكية، لأنھ لا يوجد أية مؤشرات من تلك الزيارات الأمريكية للمنطقة بخفض التصعيد ووقف إطلاق النار وإنھاء تلك الحرب الظالمة ولجم قادة كيانھم الصھيوني، وعلى رأسھم المغامر والأھوج والنازي النتن ياھو والذي يعمل ليلا ونھارا على توسيع الحرب 

ما دام ھناك ضوء أخضر ودعم لوجستي أمريكي غربي مستمر، بالرغم من أن الداعمين الأمريكيين المتصھينين يعلمون جيدا أن النتن ياھو ما يھمھ ھو البقاء على كرسي الحكم وتوسيع إمبراطوريتھ المزعومة، ويعلمون أنھ مصاب بجنون العظمة وھذھ الأمراض تجعل صاحبھا عدواني أكثر وأكثر، وھم يستغلون أمراض النتن ياھو لمتابعة حربھم على الأمة لبقاء ھيمنتھم المزعومة على دولھا وقادتھا وجيوشھا، حتى لو كان ذلك الجنون فيھ خطر كبير على كيانھم وشعبھم الصھيوني وحتى على عصابات جيشھم المرتزقة، وفي النھاية فإن كل جنونھ وغرورھ سيوقعھ وكيانھ الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا والغرب المتصھينين في الھاوية التي لا خروج منھا أبدا، ولو فازت كاميلا أو فاز ترامب في الإنتخابات القادمة فإن كل ما حدث من إبادة جماعية في غزة ولبنان سيجعل الأجيال الصاعدة في أمريكا وكل الغرب تنقلب عليھم أكثر من إنقلابھم منذ عام، وقد تصل الأمور عندھم لثوارات حقيقة رافضة للصھيونية اليھودية العالمية ولقادتھم المتصھينين من كل الأحزاب والذين كشفت أقنعتھم وتبعيتھم للصھيونية اليھودية العالمية...


أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي... 

كاتب ومحلل سياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق