بيروت؛ ٢١/١٠/٢٠٢٤
ميخائيل عوض
ايام تتسارع ساعتها لتنقشع نتائج الانتخابات الامريكية على احد احتمالات؛
الاحتمال الاول؛ الا تجري بسبب فوضى داخلية او تسريع الانهيار الاقتصادي او اعلان حالة الحرب والطوارئ ما يعني بقاء بايدن وتسليم هاريس البيت الابيض كواجهة لوبي العولمة وحكومة الشركات لتبدأرحلة طلاق مع نتنياهو واسرائيل التي اصبحت عبئا ثقيلا بعد ان كانت كنزا ثمينا واخر الاشارات اقرار هاريس بان اسرائيل ترتكب جرائم الابادة الجماعية.
الاحتمال الثاني؛ ان تجري بسلاسة وتكسب هاريس الجولة وستكون اكثر عزيمة وحزما في فك العلاقة مع نتنياهو/ اسرائيل وتتخلى تدريجا عن تبنيها وتمويلها وتذخير حربها وادارتها والقتال عنها .
الاحتمال الثالث؛ ان يعود ترامب الى البيت الابيض وان عاد فستهيمن عليه مهمة اعادة صياغة امريكا ومكانتها وبنيتها وسينشغل بالصراع مع لوبي العولمة وتفكيك مؤسساته ولوبياته ومسألة المهاجرين والبنية التحتية وتدمير العولمة واذرعها ومع روسيا والصين واوروبا وهو القائل، قبل ان اتسلم صلاحياتي سانهي حرب اوكرانيا واعطي بوتين ما يريد في اوروبا واطلب من نتنياهو وقف الحرب والانعطاف الى مسار السلام.
اسرائيل وضعت مصيرها ومستقبلها بيد نتنياهو واوهامه التي افصح عنها بوقاحة بعد ان ثمل وانتشى اثر اغتيال السيد حسن نصرالله ما لبث ان ارتعد وربط لسانه اثر اخفاقات جيشه في الحرب البرية وبعد الوعد الصادق٢ الايراني وطائرة قيساريا التي اصابت منزله.
عنندما نتحدث عن الانتخابات الامريكية ونستنتج ان نتنياهو خاسر خاسر تصبح إسرائيل كلها خاسر خاسر والمؤدى الوحيد للتطورات ومسارات الحرب ونواتجها وللانتخابات الأمريكية كيفما ذهبت تكون اسراىيل خاسر وبخسارتها المحتمة للحرب وهزيمتها المحققة وبتراجع الاسناد الامريكي تفقد مبررات وقدرات البقاء والاستمرار وتتحقق نبوءة غالانت نتنياهو في اعلانهم الحرب الوجودية وقولهم؛ ان هزمنا فيها فلا مكان لإسرائيل في المنطقة.
ايام الانتخابات الامريكية تتسارع وتنفذ ومستقبل نتنياهو واسرائيل تقرر بالا مكان لها في المنطقة.
والمصير ذاته ستذهب اليه اسرائيل وتستعجله ان هي اعتدت على ايران قبل او اثناء الانتخابات الامريكية وتسير على ذات النهاية ان ادت الانتخابات الأمريكية الى توترات وتفاقم الازمات الداخلية في امريكا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق