تابعنا فجر اليوم السبت رد الكيان الصھيوغربي الفاشل على إيران، والذي أكد خبراء عسكريون عرب ومسلمون وغربيون وأيضا صھاينة بأنھ رد ضعيف وأفشلتھ المضادات الجوية الإيرانية بكل ما تعنيھ الكلمة من فشل، ولكن ھذا الرد يؤكد بأن الغطرسة والغرور الصھيوني للنتن ياھو وحكومتھ المتطرفة وعصابات جيشھ المرتزقة يسعى لتوسيع الحرب، وجر أمريكا والغرب بحرب مباشرة مع إيران ومحورنا المقاوم، وتلك الحرب المتوقعة إن وقعت فإنھا ستكون وبالا على أمريكا وبوارجھا وقواعدھا وجنودھا في المنطقة برمتھا أولا، ووبالا على المنطقة برمتھا ثانيا، لأنھا ستصبح حربا إقليمية شاملة قد تدخل فيھا دولا عربية وإسلامية من المنطقة ضد الكيان الصھيوني وليس ضد إيران كما يتوقع الصھيوغربيين، لأنھا إن وقعت لا سمح ولا قدر فإن إيران لم ولن تضرب القواعد الأمريكية والغربية في الدول العربية وبالذات دول الخليج...
وذلك لأن إيران سعت وما زالت تسعى جاھدة إلى تحسين العلاقات مع دول المنطقة وبوتيرة أسرع من السنوات الماضية لحماية المنطقة من حرب إقليمية لا تبقي ولا تذر،
وجولة وزير الخارجية الإيراني على الدول العربية والخليجية بالذات كانت لھا رسائل لزيادات تحسين العلاقات على أعلى المستويات وبكل الجوانب ومنھا العسكرية للحفاظ على أمن المنطقة البرية والبحرية والجوية من التدخلات الصھيوغربية، وأيضا لأخذ المواثيق من قادة تلك الدول بعدم السماح للكيان الصھيوني ولداعميھ الصھيوغربيين من إستخدام أجوائھا وقواعدھا لضرب إيران، وقد أكدت تلك الدول صدق وعودھا لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ولم تسمح للطيران الصھيوغربي بضرب إيران من قواعدھا وأجوائھا...
وبالرغم من فشل تلك الضربة الصھيوغربية وضعفھا وعدم تحقيق أھدافھا، إلا أن إيران أكدت منذ ردھا بالوعد الصادق ٢ أن أي رد على إيران من الكيان الصھيوغربي فإن إيران سترد وبالوقت المناسب، وقد بعثت رسائل عدة عبر الوسطاء العرب والغربيين للصھيوأمريكيين للجم كيانھا الصھيوني وتقييدھ حتى لا يتم إزالتھ عن الوجود بالرد الإيراني والوعد الصادق ٣، وللأسف الشديد أن قادة الغرب المتصھينين وعلى رأسھم بايدن الأخرق وإدارتھ المتصھينة بدل أن يقوموا بلجم كيانھم الصھيوني يھددون إيران بعدم الرد على ھذا الرد الصھيوني، بالرغم من أن كل المواثيق الدولية والقانونية والإنسانية تسمح لإيران الإسلامية ولأية دولة في العالم من الرد على أي إختراق أو قصف على أراضيھا وجغرافية حدودھا...
لذلك على قادة الكيان الصھيوني وقادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا المتصھينين النازيين أن ينتظروا الرد الإيراني المدوي والوعد الصادق ٣ على كيانھم الصھيوني ومستعمرتھم النازية، لأن كل من يعرف إيران الإسلامية وقادتھا وبالذات العسكريين من الجيش والحرس الثوري فإنھم لم ولن يسمحوا لذلك العدو الصھيوني ولداعميھ بأن يفرضوا عليھا وعلى المنطقة قواعد جديدة ومتجددة بمثل تلك الحروب، لبقاء كيانھم الصھيوني ھو المسيطر على المنطقة وھو صاحب اليد العليا لضرب أية دولة وقتما يشاء...
والكل يعلم أيضا بأن اليوم السبت والأيام القادمة ستدخل الوساطات العربية والإسلامية والغربية، وبتنسيق ودعم أمريكي مطلق حتى يتم إقناع إيران بعدم الرد على الكيان الصھيوني، وقد تستعين أمريكا عبر وسطاء عرب ومسلمين وغربيين للتواصل مع روسيا والصين للتأثير على إيران الإسلامية وإقناعھا بعدم الرد على الكيان الصھيوني الأھوج والنازي، والمعروف أن إيران وقادتھا ھم عباقرة بالدبلوماسية والسياسة وأيضا بالردود السياسية والعسكرية، ويعرفون جيدا كيف يصنعون من تلك الضربة الفاشلة إنتصارا لھا ولمحورھا المقاوم، لذلك قد تقتنع إيران بعدم الرد لكن بشروط يجب أن تنفذ وأولھا إيقاف الحرب الكونية الصھيوغربية على غزة ولبنان واليمن والعراق وسورية، والإنسحاب الكامل من غزة وأراضي الضفة الغربية أي أراضي دولة فلسطين حسب إتفاقية أوسلو المشؤومة، والإنسحاب من الأمتار التي دخلتھا عصابات جيش الكيان الصھيوني في جنوب لبنان، وأيضا إدخال المساعدات الطبية والغذائية والمائية...وغيرھا لغزة بالذات وإعادة الإعمار في غزة وجنوب لبنان وبدعم دولي، وبشروط رئيسية ستوجھ لقادة أمريكا والغرب المتصھينين للجم قادة الكيان الصھيوني بعدم إرتكاب أية مغامرة ھنا أو ھناك وفي أي وقت بعد إيقاف النار والإنسحاب الكامل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لغزة وفلسطين ولبنان والمنطقة برمتھا، وترك أبناء تلك الدول يقومون بحل كل الأمور المعلقة سابقا والمتراكمة من ھذھ الحرب الكونية الصھيوغربية الظالمة عليھم وعلى شعوبھم...
وھذھ وغيرھا قد تكون شروط إيران للوسطاء العرب والمسلمين والغربيين حتى لا يتم الرد على الكيان الصھيوغربي، والذي سيكون ردا صاعقا وصادقا وضربة ثالثة قاضية لھ ولوجودھ ولكل داعميھ لوجستيا منذ عام لغاية كتابة ھذھ السطور، لأن إيران الإسلامية وقادتھا وبالذات العسكريين ورغم ردودھم الصادقة السابقة ١+٢ ضبطوا أنفسھم كثيرا منذ بداية الحرب النازية الصھيوغربية الظالمة، حتى لا تتوسع الحرب لتكون إقليمية ومن ثم عالمية بعد أن يدخل الحلفاء لكل طرف في تلك الحرب، والتي كان وما زال سببھا النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة والدعم اللوجستي الأمريكي الغربي المتصھين واللامحدود والمطلق، وأيضا صمت القادة العرب والمسلمين وعدم إستخدامھم للأوراق الكثيرة التي بأيديھم وعلى رأسھا النفط والغاز وإتفاقيات السلام والتطبيع...وغيرھا، وتمسكھم بالدبلوماسية والسياسة فقط وعدم إعطاء الأمر لجيوشھم لتتدخل ولو بأضعف الإيمان بالتھديد لحماية شعب غزة وفلسطين ولبنان من تلك الجرائم البشعة والإبادة الجماعية التي إرتكبت وما زالت ترتكب بحقھم وبشكل لحظي ويومي، الأمر الذي جعل النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة وعصابات جيشھ المرتزقة يصولون ويجولون داخل فلسطين وخارجھا دون توجيھ عقاب جدي وصارم وفعال لقادة ذلك الكيان الصھيوني ولقادة أمريكا والغرب المتصھينين، والخارجين جميعا عن كل القوانين الدولية والإلھية والإنسية، والمطلوبين للمحاكم الدولية والجنائية والذين سيتم ملاحقتھم والقبض عليھم وفي كل مكان من العالم ولو بعد حين حتى وإن تم إيقاف الحرب، ولم تتوسع في الأيام والإسابيع والأشھر القادمة لتصبح حربا إقليمة وعالمية لا تبقي بشرا ولا شجرا ولا حجرا لا سمح اللھ ولا قدر....
أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي...
كاتب ومحلل سياسي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق