اخبار ذات صلة

الأحد، 17 فبراير 2019

حكم علينا الهوي والضلال .. شيخ الأزهر في الميزان،،بقلم أيمن فايد


 إنه دين الشيوخ الصناعي من الطيب وبن زايد لفرانسيس  بقلم : صدي البطل: أيمن فايد
 المجلس الأعلى لفرسان مالطة بكامل هيئته يجتمعون بعد توقيع شيخ الأزهر أحمد الطيب علي وثيقة الدين الموحد وتجميع الأديان في دين واحد لمناقشة الخطوات التي يجب تنفيذها...

إبتداءا ليس هناك أديان بل رسالات في دين واحد هو الإسلام فكل الأنبياء مسلمون ومحمد صل الله عليه وسلم خاتم المرسلين .. عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صل الله قال: ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بني بيتا، فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟! )، قال: ( فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين )، رواه الشيخان، واللفظ للبخاري.
 فليس هناك ديانة يهودية أو ديانة مسيحية، فاليهودية علي إسم قبيلة يهوذا والمسيحية علي إسم السيد المسيح عليه السلام، أما الإسلام فهو دين عالمي وكلمة الإسلام في لسان العرب البائدة من قبل مجئ سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بٱلاف السنين معناها الإنصياع والإذعان لله في كل زمان ومكان.
 فكيف لشيخ الأزهر أن يسقط في مثل هذه سقطة في مسعاه لحوار الأديان وتجميع الأديان والذي بدأه من سنة ٢٠١٠ ؟!!.. 
ومن باب إقامة الحجة بالمنطق وسدا لباب الجدال عن طريق الفرض الجدلي بقبول طرح شيخ الأزهر هل سيرضي القوم عنا؟!!.. هل سيقبلون التعايش بسلام مع المسلمين؟!!.. 
بالقطع لا .. لن يرضوا عنا كما جاء في القران الكريم ( ولن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتي تتبع ملتهم قل إن هدي الله هو الهدي ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ).
ودليل ذلك هو كل ما يرتكبونه من جرائم وترويع وقتل وحملات إبادة جماعية وتٱمر ظاهر وغير ظاهر وممارسات غير أخلاقية ضد العرب والمسلمين في كل مكان. 
فلا يوجد شبر علي ظهر الكرة الأرضية لم ينجوا من إضطهادهم وظلمهم وبغيهم ضدنا وما زال مسلسل الكيد والمكر للإسلام  والمسلمين وأقلها إتهام المسلمين بالإرهاب الذي هو من صنعهم وإن كانت في الأصل كلمة إرهاب هي كلمة إيجابية .. بعكس كلمة ( الترويع ) الذي يمارسوه ضدنا.. ولأن كلمة الإرهاب تعني الردع فقط وليس الممارسة للقوة كما في الترويع، وأتحدي الولايات المتحده الأمريكية أن تعرف الإرهاب، بسم الله الرحمن الرحيم ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وٱخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تعلمون وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله إنه هو السميع العليم ). فالإرهاب هو بناء قوة ردع لوقف إعتداء العدو علينا - أي للحماية والوقاية وليس للقتال كما جاء في الٱية الكريمة - أما تعريف ومعني الترويع في معجم المعاني الجامع - معجم عربي ١- ترويع ( إسم ) : ترويع: مصدر روع
٢- روع ( فعل ): - روع يروع، ترويعا، فهو مروع، والمفعول مروع
- روع فلانا: أراعه، أفزعه، أخافه
- جريمة مروعة. 
فلماذا يستعمل شيخ الأزهر هذا المصطلح علي أنه جريمة وتهمة وهو أمر من الله لنا؟!!.. وبعد ذلك يتم إسقاطه علي المسلمين ومن ثم يضمن الأعداء الهجوم علينا دون أن نجهز لهم مسبقا ما يناسب من قوة لردعهم فبهذه المكيدة يجرمون علينا أسبقية الدفاع ويعطون لأنفسهم أسبقية الهجوم، وهذه في جملتها أسئلة مشروعة يجب الإنتباه لها والإجابة عليها، إذن هذه الوثيقة منهم تقضي بأنهم يأتون بدين جديد دين صناعي كما تكلم عنه العلامة الدكتور "أحمد أمين" منذ أكثر من ستين عاما .. يكون فيه الفرقان بدل القرٱن وفيه ضرب للسنة بالطعن في الرواة الثقاة بحجة تجديد الخطاب الديني .. وبنظرية اللحظة - أي القوة - التي يمتلكونها الٱن ويتفوقون بها علينا وسواء كانت بالطرق التقليدية أو غير التقليدية، بجيوشهم النظامية وغير النظامية - أي الموازية - كما هو الحال في فرسان مالطة الذي هو نفسه فرسان المعبد، حيث أنه أقوي جيش في العالم بما يمتلكه من إمكانات مهولة غير تقليدية مثلما الحال في الجيوش النظامية. 
هذا "الجيش الموازي" بالضرورة يحارب "حروب موازية" خارجة عن الرقابة والمحاسبة مثل باقي الجيوش. تضمن لهم التميز بالمرونة وخفة الحركة والسرعة في الٱداء والتنقل وقلة النفقات .. وبالرغم من أنه ليس له دولة فإن مقر دولتهم داخل الفاتيكان نفسه فكيف يكون هذا؟.. وهم يروج لهم أنهم ضد كل الكنائس عقائديا وينبثق من تحتهم كل ما يسمي بالماسونية!!.. ألم يعلم شيخ الأزهر هذا؟!!.. ألم يشاهد العلامة الماسونية التي أشار بها بابا الفاتيكان في أبو ظبي؟!!..

 نعم: هم يخططون لدين عالمي جديد، حيث يأخذون من كل ما يطلقون عليه دين ما يخدم أهدافهم لكي تتم لهم السيطرة علي جميع الدول تماما كما فعل "جانكيز خان" التتار في كتابه ( الياسق ) .. إن فرسان الهيكل أو مالطة  هم أنفسهم "داعش" وما كل المسميات التي نسمعها في أيامنا تلك والتي إنبثقت من الدولة الإسلامية في العراق أو في أماكن أخري مثل بوكو حرام وأنصار بيت المقدس وجبهة النصرة ومن قبل البلاك ووتر, و x 2 التي جاءت كمعادل للبلاك ووتر بعد أن إنفضح أمرها واسألوا مؤسسهم "مايكل فيكرز" كيف كونهم كجيش موازي في شمال ولاية فيرجينيا .. نعم: ما هم إلا فرسان مالطة الجدد .. فأعداء الأمة يعملون في هذه المؤامرة عبر خطوتين:-
الخطوة الأولي: ضرب ( الأسرة ) الكيان الأساسي والنواة الأولي في تكوين الدولة الوطنية، أو ما يسمي "بالدولة المدنية الحديثة" التي هي في الأصل بضاعة الغرب التي تعتمد علي أقانيم كفرية ثلاثة "القومية والعلمانية والديموقراطيه" فهي عندهم في الغرب حقيقة فعلية تشبههم .. وعندنا واقعة رسمية فرضت علي العرب والمسلمين بالنار والحديد فكان الإستعمار الذي لم يتبخر بل تكثف وتركزت عصارته الخبيثة في قارورة حقده الجديدة في شكل سيظهر علينا بقوة في كتل إستيطانية وذلك في الشهور القليلة القادمة إن لم يستفيق العرب والمسلمون ويعلنونها ثلاثة ( لا للفرقة لا للتدخلات الأجنبية ونعم لصناعة بطولة الأمة ) أي عمل ( الوحدة والجهاد والرجولة ) 
إن هذه الدولة المدنية الحديثة التي أجبرونا عليها كانت مرحلة إنتقالية لضرب وحدة المسلمين المتمثلة سابقا في السلطنة العثمانية .. والٱن بعد أن تم لهم المراد هم بأنفسهم يعمدون علي ضرب هذه الدول وإشاعة الفوضى والحروب الأهلية ولسان حالهم يقول لنا هذه بضاعتنا ردت إلينا .. 

الخطوة الثانية: تجديد الخطاب الديني والخطوتين بينهما تماهي وتمازج يصعب فصل بعضها عن البعض الٱخر ( كأجندات حقوق الإنسان وحقوق الأسرة وحقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الأقليات ) ومن جانب ٱخر ( الدعوة للسلام والمساواة وليست الدعوة للعدل الذي هو القيمة العليا في الإسلام، والرحمة التى هي القيمة الأعلي في الإسلام )  إن ما يدعونا إليه القوم ما هي إلا أجندات لتفتيت المجتمع حتي لا تكون الشعوب متماسكة تحت لواء الدولة الوطنية الموحدة والتي سيكون الشعب فيها أكبر كتلة متماسكة، أقوي من أي قبيلة إستيطانية قادمة من الغرب لإحتلالنا .. وما أحداث السترات الصفراء في إحتجاجات باريس المصنوعة برعاية صهيونية عن طريق ٱل روتشيلد الممولين للحروب تماما كما حدث في الثورة الفرنسية إلا مقدمة لإقناع شعوب الغرب بأن حل مشاكلهم الإقتصادية مرهون بنزولهم لقطف الثمار والخيرات في أوطاننا وهذا ما تناولته في العديد من المقالات والأبحاث والدراسات وأخرها مقالة بعنوان "شيخ الأزهر والرئيس والهرج في مواجهة مخططات إبليس".
وحقا ليس هناك دولة مدنية، ولا دولة عسكرية، ولا دولة دينية، فقط هي ( دولة وطنية ) كل من يعيش علي أرضها مواطن يتمتع بذات الحقوق والواجبات بصرف النظر عن أي إختلافات موجودة .. فمن لا وطن له لا دين له .. وحب الأوطان من الإيمان .. والإسلام لم يعرف كلمة دولة مدنية لأنه مصطلح نشأ في أوساط القرن السادس عشر الميلادي بعد مؤتمر ويستفاليا، الإسلام جاء لهدم الدولة الدينية الثيروقراطية الكهنوتية وجاء لهدم نموذج الحكم الفرعوني العكسي - أي المعبد الدولة او الكنيسة الدولة أو الجامع الدولة، بعكس نموذج الحكم الفرعوني الطردى الدولة المعبد - وهذا ما يزعج الغرب ولذلك سعوا إلي مشروع الفوضي الخلاقة لهدمه قبل أن يكتمل بناؤه لأن الدولة الوطنية يمكن أن تكون الأساس الصحيح الذي ينطلق منه الأبطال الحقيقيين لبناء وحدة حقيقية علي البر والتقوي.

إن الأمة الإسلامية عرفت التسامح وعاشته واقعا مع كل الناس في وئام وسلام منذ أن أظهر الله الإسلام علي وجه المعمورة .. فلقد بقيت الكنائس والمعابد ولم يتعرض لها المسلمون بسوء...
والإسلام يقول لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي .. والإسلام لم يفرق بين البشر .. والإسلام يقول إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
 أيوجد بعد هذه المبادئ وهذا التسامح تسامح؟..
إن ما يتم الترويج له من برامج تحت يافطة التسامح .. تنسف ما قبلها من تسامح وكأننا كنا نعيش في العقود السابقة  في حالة حرب وصراعات طائفية لذا فإن ما يتم الترويج له الٱن من تسامح عبر شيخ الأزهر  وبابا الفاتيكان لا علاقة له بالتسامح ولا علاقة له بالسلام وإنما هو دخول في مرحلة خطيرة وجديدة تستهدف الأمة وهي الترويج للتطبيع مع الصهاينة التي لا تظهر أبسط أنواع التسامح مع العرب والمسلمين وهي أيضا من صنع ٱل روتشيلد .. ففي الوقت الذي تصدر فيه الأنظمة والمعارضة العربية قوانين وأفكار تجرم العنصرية والكراهية وإزدراء الأديان يكرس الغرب والكنيسة قوانين عنصرية وهويات دينية وترفض الٱخر وترفض التعايش والتسامح وتجرم الٱخر .. فعلينا الإنتباه والتصدي معرفيا وإجرائيا وعملياتيا لموجة جديدة تحاول أن تنال من ديننا ولغتنا وهويتنا وقيمنا الأسرية تحت شعار بأن الإسلام لم يكن متسامح .. حقا هناك قفزة مزدوجة تمت في الظلام الأولي تحويل كلمة إرهاب من مفهوم إيجابية لمفهوم سلبي ونخسر به والثاني تحويل كلمة حرية ومساواة وإخاء من مفهوم سلبي لمفهوم إيجابية وأيضا نخسر به يخرب بيتك.

... وبنظرة بسيطة علي أحداث الثورة الفرنسية يتضح لنا أن كل ما تم فيها يتم الٱن بنصه وفصه وقضه وقضيضه فيما سمي الربيع العربي ومشروع صفقة القرن.
 تعتبر الثورة الفرنسية التي انطلقت شرارتها الأولي في العام ١٧٨٩ من أهم الأحداث ليس في تاريخ فرنسا فحسب بل في تاريخ أوروبا كلها، والتي اتخذت مبادئها من أفكار الفلاسفة "جان جاك روسو" و"فولتير" و"مونتسكيه", ورفعت عبارة: ( الحرية -  الإخاء - المساواة ) كشعار لها، ولكن إلي أي مدى التزمت الثورة الفرنسية بهذا الشعار سواء علي صعيد الداخل الفرنسي إبان الثورة أو علي صعيد سياسة حكومتها الخارجية فيما بعد؟..
يقول: " سيرجوبوسكير" رئيس الحركة الملكية الإيطالية: " إن الثورة الفرنسية كانت عبارة عن حركة معادية للشعب الفرنسي إبان قيامها، كما أن أسطورة السيطرة الشعبية علي سجن الباستيل لم تكن سوي عملية سطو علي مخزن الأسلحة في الباستيل الذي كان يستضيف ٧ مساجين فقط، منهم ٣ مجانين ويضيف قائلا: إن الثورة الفرنسية بحق قامت بأكبر مجزرة في التاريخ حيث قتلت ٣٠٠ ألف فلاح، وهي بذلك تعد منبع الإرهاب، إذ ولدت "ظاهرة الإرهاب" من الثورة الفرنسية..
أما علي صعيد السياسة الخارجية التي انتهجتها حكومات الثورة الفرنسية فقد جاءت متناقضة تماما مع ما أعلنته من مبادئ ( الحرية والإخاء والمساواة ) وخاصة فيما يتعلق بشعوب ٱسيا وإفريقيا التي إستعمرتها والتي تعاملت معها بمنطق السيد والعبد.
ولم تمضي فترة وجيزة حتي جاءت الحملة الفرنسية علي مصر ١٧٨٩ ثم بعدها بفترة جاء الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب وتونس وغيرها من المناطق في ٱسيا وإفريقيا.
ومما يؤكد أسطورة المبادئ التي رفعتها الثورة من ( الحرية والإخاء والمساواة ) و بإلقاء نظرة سريعة علي بعض أفكار الفيلسوف الفرنسي"مونتسكيه" الذى قامت الثورة علي مبادئها وأفكاره وهو من أئمة التشريع في الثورة الفرنسية وصاحب كتاب"روح القوانين" إذ يقول في تبرير استرقاق البيض للسود كلاما لا يمكن صدوره من عقل مفكر حيث يقول: "لو طلب مني تبرير حقنا المكتسب في استرقاق السود لقلت إن شعوب أوروبا بعد أن أفنت سكان أمريكا الأصليين لم تري بدا من استرقاق السود في افريقيا لتسخيرهم في استغلال تلك البقاع الواسعة، ولولا إستغلالهم في زراعة هذه الأرض للحصول علي السكر لإرتفع ثمنه" ويقول مونتسكيه أيضا: " أولئك الذين سخروا في هذا العمل ليسوا غير أقوام من السود، فطس الأنوف لا يستحقون شيئا من رحمة أو رشاد".
ويتبع مونتسكيه قائلا: 'إنه لا يتصور مطلقا أن الله بحكمته السامية وضع في تلك الكائنات  السود أرواحا يمكن أن تكون طيبة" .. وها هو جورج بوش الابن عقب أحداث ١١ سبتمبر المزعومة والمصنوعة بأيدي الأمريكان يقول: "من ليس معنا فهو ضدنا" ومن قبلهم أقوال أفلاطون وأرسطو العنصرية وهذا هو العقل الغربي في ممارساته حيث أنه عقل فصل من جانب وعقل هيمنة وسطو من جانب ٱخر...
ومما يتعلق بالثورة الفرنسية وحملة "نابليون بونابرت" علي مصر وأثرها في العالم العربي والإسلامي تبنيها للحركة الصهيونية ومساعدة اليهود في إنشاء وطن قومي في أرض الميعاد - علي حد زعمهم - فقد وعد الثوار بإقامة كومنولث يهودي في فلسطين إن نجحت الحملة الفرنسية في إحتلال مصر والشرق العربي. وكان ذلك مقابل تقديم الممولين اليهود قروضا مالية للحكومة الفرنسية التي كانت تمر ٱنذاك بضائقة مالية خانقة، والمساهمة في تمويل الحملة الفرنسية المتجهة صوب المشرق بقيادة بونابرت. نفس ما فعله عراب ثورات الربيع العربي الصهيوني الفرنسي برنارد هنري ليفي ونفس ما قاله نتانياهو عندما سؤل: عن الربيع العربي؟.. فقال: إنه ربيعي.
وفي الختام هنيئا لك يا طيب بالترشح لجائزة نوبل للسلام الصهيونية المشبوهة.
 وٱه يا سلام علي الهوي يا سلام .. ٱه يا سلام سلم يا سلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق