كتب/ محمد أحمد الجعدني
في مشهدٍ مهيبٍ هزّ أركان الجنوب، خرجت الجماهير الغاضبة في مليونيةٍ حاشدة، لتؤكد للعالم أجمع على تمسكها بحقوقها المشروعة. فالصوت واحد، والمطلب واحد: الحرية الكاملة، وإرساء دعائم العدل والمساواة، وبناء مجتمعٍ ديمقراطيٍ عادلٍ.
إن هذه التظاهرات ليست مجرد احتجاجات عابرة، بل هي امتدادٌ لنضالٍ طويلٍ عريق، نضالٌ استمد قوته من إيمان أجيالٍ متلاحقة بحقهم في العيش بكرامة وحرية. فالشعب الجنوبي، عبر تاريخه الحافل، قدم تضحياتٍ جسامٍ في سبيل نيل حقوقه المشروعة.
يهدف أبناء الجنوب من خلال هذه التظاهرات إلى الكشف عن حقيقة مصير المختفين قسرياً، وتقديم الجناة إلى العدالة، ومحاسبة الفاسدين في الأجهزة الأمنية ومرافق الدولة، والسعي لتحقيق مطالبهم المشروعة في تصحيح المسار ومعالجة الأوضاع المتدهورة في الأمن والخدمات والاقتصاد.
إن أهداف هذه التظاهرات تتجاوز المطالب اللحظية ، فهي تهدف إلى بناء مستقبلٍ زاهرٍ للجنوب ، مستقبلٍ يتمتع فيه المواطنون بالأمن والاستقرار والرخاء، مستقبلٍ يضمن لهم حقوقهم كاملة غير منقوصة.
إن هذه المليونية ليست سوى بداية الطريق، فالشعب الجنوبي عازمٌ على مواصلة نضاله حتى تحقيق جميع أهدافه. فليعلم العالم أن صوت الحق لا يموت، وأن شعب الجنوب لن يستسلم أبداً.
محمد أحمد الجعدني
#رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الحراك المدني بالعاصمة عدن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق