اخبار ذات صلة

الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

الاميه الاخلاقية بقلم محمد صلاح

 


تولي الدوله ممثله في الحكومه و المجتمع المدنى اهتماماً بالغ الاهمية بالاميه والعمل على حصارها كظاهرة مجتمعيه متفشيه داخل المجتمع المصرى وهذا جهد محمود.

 ولكن للأميه عده أوجه أهمها الاميه الهجائيه - الامية الأخلاقية.


و مما لا شك فيه أن محاربه الاميه الهجائيه بالغ الأهمية بمكان  التى تحث اي مجتمع على محاربتها.


و لكن طبقاً لفقه الأولويات فإن الاميه الأخلاقية تقع في المرتبة الأولى. 

و هناك العديد من المفكرين تحدثوا عن ذلك أذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر أستاذنا الكبير الدكتور الخشت الرئيس الأسبق لجامعه القاهره حين ربط بين الاخلاق و التقدم في مقال أكثر من رائع.


فبنظره سريعة للمجتمع المصري نلاحظ أنه في حالة افول أخلاقي مقارنه لنفس المجتمع في بدايات القرن الماضي حيث نجد أن المنحنى البياني للأخلاق في حالة هبوط حاد و أعتقد أني في حل لسرد ما يثبت ذلك من انتشار الرشوه و الكذب و التحرش و ما الي ذلك من ظواهر سلبية ضربت مفاصل المجتمع في مقتل و يظهر ذلك جلياً في غياب قيمه العمل و الوقت و المحسوبيه في تقلد المناصب القيادية و إهمال الكفاءات.


و بالعودة لما قاله دكتور الخشت (فوجود الاخلاق في أي مجتمع تعتبر الوجه الآخر للتقدم) 


و لذلك ادعو المجتمع أن يسخر كل طاقاته و إمكانياته لمحاربة الأمية الأخلاقيه كأولوية أولى إذا أراد التقدم و الرقي للامام.

و من المفارقات الغريبة تمسكنا ب سنه نبينا محمد (ص) و العمل بها و ننسى أو نتناسى عن عمد أو جهل قوله (ص) إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق و حيث أنه بعث بالدين الاسلامي مما يعني أن الهدف الاسمي للدين هو الاخلاق. 

فما بالنا بحال أمه (متدينه بطبعها) تتغافل عن الهدف الاسمى للدين.


فما جدوى صلاتي و صيامي و زكاتي و نسكي و مظهري الاسلامي و انا غافل عن الهدف الاسمى للدين 

افيقوا يرحمكم الله.


بقلم / محمد صلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق