اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 6 أغسطس 2024

معركة طوفان الأقصى وما تلاھا من أحداث وجرائم وآخرھا إغتيال القائدين الكبيرين الشھيدين فؤاد شكر وإسماعيل ھنية تأكد عودة تركيا لأمتھا ويبشر بأن وحدة قادة الأمة قادمة...



    رغم أني كنت من المحاربين لأفعال ومؤامرات أردوغان في عشرية النار وتدخلاتھ عبر عصابات الدواعش في الدول العربية وبالذات في سورية والعراق وإحتلال أراضيھا وبعض مدنھا،  لكن ومن خلال أحداث ومتغيرات متسارعة جرت في المنطقة والعالم  يبدوا أنھ قد تغيير، وليس من ھذھ الأيام فقط لكن منذ الإنقلاب الذي جرى عليھ سابقا وعلى قطر بعد أن حاول قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا المتصھينين والكيان الصھيوني ومن وقع بدھاليزھم وأفخاخھم السياسية  كالسعودية والإمارات والبحرين من إلصاق التھم بتركيا وقطر، وتحميل الذنب كلھ وكل جرائم عصاباتھم الداعشية وأفعالھم الخبيثة التي جرت بالثورات المفتعلة وسنوات عشرية النار بتلك الدولتين فقط وأنھم أبرياء وحمام سلام،  ومنذ ذلك الوقت مرورا بفوز أردوغان في الإنتخابات الرئاسية لغاية اليوم وھو يحاول قدر المستطاع معالجة أخطاءھ التي إرتكبھا سابقا بحق سورية والعراق وغيرھا من دول الأمة العربية، بعد أن كشف لھ وجھ أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الحقيقي وتأكد بأنھم أوقعوھ بدور خطير للتآمر على سورية...وغيرھا وعلى محور المقاومة في عشرية النار لتفرقة الأمة ونخرھا من الداخل بإسم الجھاد الصھيوأمريكي غربي المفتعل لتغيير بوصلة الجھاد الحقيقية عن مكانھا الصحيح وھو فلسطين وتحريرھا من البحر إلى النھر من الإحتلال الصھيوغربي النازي....


     وبعد أحداث معركة طوفان الأقصى وما تلاھا من جرائم إبادة جماعية صھيوغربية بحق شعب غزة ووقوف محور المقاومة ومساندتھ لمقاومي غزة، تأكد أردوغان بأن خطأئھ كان فادحا بحق سورية والعراق ومحور المقاومة ودول الأمة، عندما وقع بتلك المؤامرة الصھيوأمريكية غربية على محور المقاومة، والذي يدافع  وبكل ما أوتي من قوة عن الأمة والإنسانية وعن شعب فلسطين وعن غزة وعن الحق الإلھي ولا يخافون عدوھم ولا يھمھ من خالفھم أو خذلھ،  وھذھ ھي حقيقة محورنا المقاوم منذ تأسيسھ ثم دعمھ من قبل سورية وإيران الإسلامية، ثم  توحيدھ من قبل الشھيد قاسم سليماني رحمھ الله تعالى وأدخلھ فسيح جناتھ وكل رفاقھ من القادة في منطقتنا العربية، وھو محور كان وما زال وسيبقى مدافعا عن الأمة بمسلميھا ومسيحييھا وعن الإنسانية جمعاء، ويعمل على وحدة الأمة ونھضتھا والخلاص من الطامعين بھا وبخيراتھا وثرواتھا، ويحاولون إستعمارھا بطرق ملتوية واوجھ مقنعة وأحلاما كاذبة ومزورة للحقائق والشرائع الإلھية، حتى تبقى الأمة ضعيفة خانعة خاضعة مستسلمة لھيمنة الصھيوغربيين النازيين...


   وتبقى فلسطين ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية والجولان ومزارع شبعا...وغيرھا محتلة، بل وتتوسع حليفة قادة أمريكا والغرب المتصھينين المسماھ (بدولة إسرائيل) أي الكيان الصھيوني في المنطقة برمتھا، لتحكمھا حسب معتقداتھم التلمودية لحدود دولتھم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وغيرھا من التسميات التي أطلقت عليھا من الشرق الأوسط الجديد والكبير وصفقة القرن وإتفاقات أبراھام...وغيرھا، وكل ذلك لتنفيذ مراحل فكرھم المجرم وحكم المنطقة والأرض وما عليھا كما يحلمون، وقد صرح بذلك الفكر المجرم النتن ياھو في أمريكا وأمام كنغرس المصفقين المنافقين المتصھينين حينما نعت المتظاھرين الواقفين مع غزة العزة خارج الكنغرس بأنھم حمقى ولا يعرفون تاريخ المنطقة وبأنھا كلھا لليھود منذ إبراھيم وإسحاق ويعقوب ويوسف وسليمان وموسى وستعود إليھم، وأيضا تصريحات غالانت وغانتس وھاليفي وحتى لابيد رئيس المعارضة وبنت وسموتيرش وبن غفير...وغيرھم من المتطرفين فكلھم يھود متصھينون متطرفون نازيون، يحملون فكرا تلموديا كاذبا وعقيدة مزورة بنيت على أفكارھم الشيطانية من الأكاذيب المتراكمة في خيالھم وأحلامهم الھستيرية، ويدافعون عنھا ويعملون على تنفيذھا على أرض الواقع ليلا ونھارا وبكافة السبل الشيطانية...


      فماذا يجب علينا أن نفعل نحن كأصحاب العقيدة الصحيحة الصادقة الخاتمة؟  لإنقاذ شعوب أمتنا وشعوب الإنسانية جمعاء من ذلك الفكر النازي التوسعي الھمجي والوحشي، والأحلام والعقائد الھستيرية الشيطانية المبنية على أكاذيب وإفتراءات شيطانية وليس على حقائق كعقيدتنا الإسلامية الخاتمة الصحيحة والسليمة لكل وقت وفي كل مكان وزمان... 

   

      والآن وبعد عشرة أشھر من الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعب غزة العزة وفي فلسطين، والقصف للأطفال في مجدل شمس لإشعال الفتنة بين الأخوة الدروز  والشيعة، والإغتيالات التي جرت في بيروت ومن ثم في طھران وھي محاولات خبيثة لإعادة إشعال الفتنة الطائفية مرة أخرى في لبنان والمنطقة، لكن والحمد للھ أن محاولاتھم الفتنوية الخبيثة باءت بالفشل الذريع قبل أن تبدأ بجھود العقلاء في لبنان وسورية والجولان الذين طردوا سموترتش وغيرھ وحتى طردوا النتن ياھو حينما جاء لمكان جريمتھ في الملعب ليأخذ الصور ويكذب ويتھم ويھدد ويتوعد محور المقاومة، وأيضا فشلت محاولات فتنھم من إغتيال الشھيد إسماعيل ھنية رئيس حركة حماس في طھران بعد أن شاهدوا التشيع الكبير والمھيب  لجنازتھ من مسؤولي وقيادات وشعب إيران العظيم، ومن طھران إلى قطر وقياداتھا ومسؤوليھا وشعبھا وكل مسؤولي وقيادات وشعوب الأمة الذين شيعوا جنازة الشھيد ھنية  في الدوحة إلى مثواھ الأخير، رغم كل الذباب الإلكتروني والتكنولوجي الصھيوغربي الذي أستخدم في الأيام الماضية في منطقتنا،  فدماء ھؤلاء الشھداء العظام في غزة العزة وفي مجدل شمس وفي ضاحية بيروت الجنوبية وفي طھران من مدنيين ومفاومين وقادة ھزمت مشاريعھم الفتنوية، ووحدة شعوب الأمة وقادتھا ومسؤوليھا  ليس في لبنان وطھران وقطر فقط وإنما في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي...


     فجرائم الأعداء الصھيوغربيين في غزة العزة  والإبادة الجماعية والتدمير الممنھج للبنى التحتية والبيوت وتدمير البشر والشجر والحجر بحق أرضنا وشعبنا ومقاومينا ومجاھدينا وقادة المقاومة في غزة العزة ومن ساندھا في لبنان والعراق واليمن وسورية وإيران، لم ولن تزيد الأمة إلا صمودا ووحدة حقيقية قادمة لا محالة رغما عن أنوف الصھيوغربيبن ومحاولاتھم الفتنوية البغيضة في منطقتنا والعالم، لذلك نرجوا من الله سبحانھ وتعالى أن يھدي  كل قادة الأمة وجيوشھا إلى أن يلتحقوا بمحور المقاومة ويتوحدوا لمواجھة أخطر ھجمة إستعمارية صھيوغربية نازية في التاريخ، وھنا نقول آما آن للأمة أن تتوحد وتنھض من كبواتھا التي تراكمت منذ أكثر من مئة عام، وليس منذ إحتلال فلسطين فقط، لتنھض وتنتقم لدماء شعوب أمتنا التي سفكت منذ ذلك الوقت وما تلاھ من أحداث كثيرة  عبر عقود مضت مرورا بإحتلال العراق وأفغانستان بحجج كاذبة ومزورة ومرورا بعشرية النار والثورات الصھيوغربية المفتعلة إلى معركة طوفان الأقصى، تلك الدماء البريئة التي سفكت  من قبل قادة وجيوش وعصابات الصھيوأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والألمان...وغيرھم وبسلاحھم وطائراتھم ومدافعھم ورصاصھم وأكاذيبھم وأفعالھم الشيطانية، لبقاء سيطرتھم وھيمنتھم على الأمة وثرواتھا وخيراتھا ودولھا وشعوبھا وقادتھا وجيوشھا بإسم الحلفاء والأصدقاء والشركاء العرب  والمسلمين...


    واليوم وبعد أن كشفت غزة ومحور مقاومتھا كل الأوجھ الملونة والمتعددة وأسقطت القناع الأخير لقادة الصھيوغربيين النازيين يجب على قادة الأمة أن يتوحدوا وھذا فرض من اللھ سبحانھ وتعالى وواجب شرعي عليھم، ولا يوجد شيئا يمنع من وحدة الأمة ودولھا وقادتھا وجيوشھا أو يعطل ويؤخر صحوتھا ونھضتھا،  أو يمنع مساندتھا ودعمھا اللوجستي الكامل والعلني لمحور المقاومة الذي ضحى بالغالي والنفيس منذ تأسيسھ ودعمھ وتوحيدھ لغاية كتابة ھذھ السطور، وليكون شعار وحدة الأمة تحرير فلسطين والمقدسات والأرض والإنسان المسلم والمسيحي وحتى اليھودي الذي لا يعترف بدولة الكيان الصھيوني على أرض فلسطين من شر قادة الصھيوأمريكيين والغربيين الملحدين والنازيين والمثليين والقتلة والمجرمين وشذاذ الآفاق وعصابات ومافيات وتجار المال والثروات والسلاح والنفط والغاز والذھب والألماس وحتى البشر...وغيرھا...


     وھذھ الأيام وكما شاھد وسمع العالم أجمع فإن شعوب أمريكا والغرب من مسيحيين ويھود ومسلمين يطلبون النجدة للخلاص من قادتھم الصھيونازيين وظلمھم وإلحادھم وفسادھم، ويقولون بأن غزة العزة ستحررنا من ھؤلاء القادة المتصھينين، الذين يقتلون كل داعي إلى اللھ يدافع عن اللھ ورسلھ ومبادئ وقيم وأخلاق الأديان والأسر والعائلات، والثقافة المجتمعية الدينية التي غيروھا بأفكارھم الشيطانية ونشروا فيھا الباطل والفساد وأفكار إلحادھم  وفسادھم، ھذا بعد أن كشفت شعوبھم حقيقتھم منذ معركة طوفان الأقصى وما تلاھا من جرائم وأحداث، وكشفت زيف حرياتھم الكاذبة لحقوق الإنسان والطفل والمرأة من خلال إعتقالاتھم ومنعھم لحريات التعبير والتغيير في المظاھرات المؤيدة لغزة العزة ولمحور المقاومة، إنھم أھانوا  المرأة والصغير والكبير من شعوب منطقتنا وشعوبھم وشعوب الإنسانية جمعاء ...


    والأمة العربية والإسلامية إن توحدت بعقيدتھا ونھضت من جديد فإنھا قادرة بعون اللھ تعالى من نشر العدل بين شعوبھا أولا وتخليص شعوب الإنسانية جمعاء من ھؤلاء الصھيوغربيين النازيين قادة المافيات الدولية، والذين عاثوا بالأرض فسادا وبعباد اللھ الواحد الأحد قتلا وتھجيرا  وفسادا وتنكيلا وتعذيبا ونھبا وسرقة لخيرات الشعوب، حتى ينفذوا عقائدھم وأفكارھم الكاذبة والملحدة والفاسدة والمفسدة والضالة والمضلة، والمخالفة لكل المبادئ والقيم والأخلاق الدينية والشرائع السماوية والإنسانية، والعادات والتقاليد الحسنة المجتمعية والأسرية والعائلية الطبيعية التي دعانا اللھ ورسلھ إلى إتباعھا منذ أن نزل أبونا آدم وأمنا حواء من السماء إلى ھذھ الأرض المباركة....


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق