اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 6 أغسطس 2024

مرتكزات الشھيد إسماعيل ھنية التي عبر عنھا في لقائھ مع المركز الإعلامي الإيراني ھي نھج وميثاق لوحدة ساحات المقاومة ودول الأمة والإنسانية كاملة...

 


      تابع الشعب الفلسطيني وقادتھ والشعوب العربية والإسلامية وقادتھا وقادة محور المقاومة وكل أحرار الأمة والعالم اللقاء الأخير للشھيد القائد إسماعيل ھنيھ رحمھ الله تعالى وأدخلھ فسيح جناتھ مع المركز الإعلامي للسيد المرشد علي خامنئي حفظھ اللھ ورعاھ، وھذا اللقاء الأخير يختلف عن اللقاءات السابقة بالمضمون لأھميتھ الدينية والسياسية والعسكرية والإعلامية وحتى الثقافية والإجتماعبة لفصائل المقاومة ومحورھا والأمة، حيث أن في ھذا اللقاء كان ھناك وصايا مھمة لخطة إستراتيجية مستقبلية، وميثاق عام وشامل إقتصرھا الشھيد ھنية رحمھ اللھ بعدة كلمات وشرح نتيجة وأبعاد ھذھ المرتكزات في الماضي والحاضر والمستقبل للوصول إلى نھاية الطريق وھو النصر والتحرير الشامل وزوال ذلك الإحتلال الصھيوغربي عن فلسطين والأراضي العربية والإسلامية وعن المنطقة برمتھا...


     ونؤكد بأنھا  عبارة عن ميثاق يجب أن تتابع نھجھ حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية والدول الداعمة لھا وأيضا الأمة كلھا والإنسانية وأحرار العالم...

وھذھ المرتكز كما ذكرھا الشھيد القائد ھنية رحمھ اللھ تعالى ھي...

 المرتكز الأول ھو البعد العقائدي والإيماني بأحقية قضيتنا...

المرتكز الثاني ھو الإعداد والبعد  العسكري...

المرتكز الثالث ھو البعد والتحالفات الإستراتيجية للمقاومة مع المحور ودول المنطقة ومع دول العالم الحر كروسيا والصين وأميركا الجنوبية...وغيرھا...

وتلك المرتكزات أدت بأبعادھا إلى وحدة المقاومة العسكري والسياسي والإعلامي داخل فلسطين وخارجھا وسيؤدي لوحدة الأمة وأحرار العالم  لتحقيق الھدف النھائي وھو تحرير فلسطين الشامل والمقدسات الإسلامية والمسيحية والأراضي العربية المحتلة والإنسانية جمعاء من محور الشر الصھيوغربي...


     وتلك المرتكزات أثبت أنھا ذات أبعاد إستراتيجية نجحت في الماضي البعيد والقريب وستنجح في المستقبل القريب والبعيد، وھي نھجا وطريقا واضحا سار عليھ الثوار والمجاھدين والمقاوميين الأوائل وشعوب الأمة وقدموا شھداء بالآلاف والملايين من قادة وعسكريين ومدنيين حتى تم تحقيق التحرير والإستقلال من الإستعمار الغربي قبل أكثر من مئة عام، وقدم من تابع مسيرتھم لتحرير فلسطين والأراضي العربية منذ إحتلال ١٩٤٨م مرورا بإحتلال ١٩٦٧م  لغاية يومنا الحالي الآلاف من الشھداء العظام والذين ھم أنبل خلق اللھ، إختارھم اللھ وأعزھم وأكرمھم بالشھادة نيابة عن الأمة والإنسانية كافة، وكل تلك التضحيات في الماضي والحاضر كان ھدفھا وما زال عبر تاريخ الثوار والجھاد والمقاومة ھو الوصول لھدف التحرير الشامل القادم بإذن اللھ تعالى قريبا...


    لذلك يجب أن تسير حماس بالذات على ھذھ المرتكزات وأبعادھا وتطبق تلك الوصية وذلك الميثاق في إختيار خليفة لنھج ھنية رحمھ اللھ، والذي أستمد من نھج مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين رحمھ اللھ تعالى، والذي سار عليھ ھنية منذ أن أصبح رئيسا لحماس حتى إستشھادھ في طھران الإسلامية، ويجب على قادة حماس إختيار قيادة تحمل ھذا النھج للمؤسس الياسين وللقائد ھنية الذي أكمل نھجھ ووحد حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، بل إنھ وحد بين العرب والعجم والمسيحيين والمسلمين والذي كانت علاقتھ مع الجميع علاقة متينة وقوية مبنية على تلك المرتكزات وأبعادھا في العلاقة مع الشقيق والصديق والعدو والقريب والبعيد...

 

     وھي وصايا وميثاق لفصائل المقاومة الفلسطينية كافة ومحور المقاومة والأمة كاملة لمتابعة المسيرة في الأيام والأشھر والسنوات القادمة لمواجھة أكبر ھجمة شرسة خبيثة ملونة للھيمنة الإستعمارية الصھيوغربية التوسعية المتوحشة على قضيتنا وشعوب أمتنا ومنطقتنا،   لم تمر ھذھ الھجمة بتاريخ قضيتنا وأمتنا ولا بتاريخ أي حرب إقليمية وعالمية في الماضي لحجم الجرائم والإبادة الجماعية التي أرتكبت منذ عشرة أشھر وما زالت ترتكب بحق شعب غزة العزة وشعوب محور المقاومة، والمخالفة لكل القوانين والشرائع السماوية والدولية، وذلك لأن الأعداء المتغطرسين الصھيوغربيين يعتبرون أنفسھم آلھة الأرض المھيمنين على الأرض والإنسانية جمعاء، وقد ھزموا من مقاومة غزة ومحورھا في لبنان واليمن والعراق والدول الداعمة للمحور سورية وإيران، وفشلوا بكل مخططاتھم ولم يحققوا أي ھدف من أھداف خططھم العسكرية والتي فشلت قبل أن تبدأ لأنھم ھزموا منذ ٧ تشرين أكتوبر لغاية كتابة ھذھ السطور...


      وقريبا بإذن اللھ تعالى سيتحقق النصر النھائي والتحرير الشامل للأرض والإنسان والمقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية والعربية الإسلامية إذا تابعت حماس وفصائل المقاومة ومحورھا ودول المحور والأمة كاملة، ونرجوا من اللھ أن يلحق بھم قادة الأمة وجيوشھم وبالذات مصر والأردن والتي ھي من ضمن مخططات الصھيوغربيين الإستعمارية وحكومة الكيان الصھيوني التوسعية المتطرفة والنازية كما صرح رئيسھا النتن ياھو وسموتوتش وبن غفير...وغيرھم عبر المنصات الصھيونية والدولية وفي الكنغرس الامريكي المتصھين وفي كل مكان، ونرجوا من اللھ سبحانھ وتعالى أن تكون زيارة وزير خارجيتنا أيمن الصفدي إلى طھران زيارة وحدة ودعم لإيران ومحور المقاومة، وكذلك إتصال وزير الخارجية المصري بوزير خارجية طھران علي باقري لنفس الھدف وھو الوحدة والدعم، حتى يتم لجم ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ الأمريكان والبريطانيين والفرنسيين والألمان الذين ھم شركاء بالإبادة الجماعية والمجازر والإغتيالات التي أرتكبت بحق شعب غزة وشعوب محور المقاومة وقادتھا العظماء الشھداء إسماعيل ھنية وفؤاد شكر ورفاقھم، وأضعف الإيمان أن لا يشارك أحد ولا يسمح  ويمنع بكل السبل ضباط وجنود القواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية...وغيرھا المنتشرة في منطقتنا من إعتراض الرد الإيراني القادم لا محالة، حتى لا تقع صواريخ الإعتراض الصھيوغربية على أراضينا ويقتلوا شعوبنا والشعب الأردني بالذات لحماية كيانھم الصھيوغربي، ويرقص الصھيوغربيين على دمائنا كما جرى في مجدل شمس من صاروخھم الإعتراضي الذي قتل  الأطفال لآتھام حزب اللھ، ومحاولات فتنھم التي فشلت من إخوتنا في لبنان وفي الجولان مجدل شمس والذين طردوا سموترتش والنتن ياھو وغيرھم وقالوا لھم أنتم القتلة وجئتم للرقص على دماء اطفالنا وأبنائنا وإثارة الفتن فأخرجوا من أرضنا...


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق