اخبار ذات صلة

السبت، 10 أغسطس 2024

لا خير في دول أمة عربية وإسلامية لا تحرك جيوشھا لقتال الصھيوغربيين أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية جمعاء...

 


      للأسف الشديد تجد أن بعض قادة العرب والمسلمين لا يقرأ  التھديدات النازية التوسعية لذلك الكيان الصھيوغربي جيدا، ولا يوجد نظرة مستقبلية لھم عن خطر ذلك الكيان الصھيوغربي وعن فكرھ التلمودي الذي يدرس لمجتمعھم المتوحش صغارا وكبارا ويحرض ليلا ونھارا على موت العرب والمسلمين لتنفيذ مشاريعھ التوسعية بمى يسمى بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ومن ثم حكم الأرض وما عليھا، والدليل ما جرى في إجتماع جدة أكثر من خمسون  دولة عربية وإسلامية لم تتخذ أي إجراء عملي لإيقاف ھذھ المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعب غزة وبشكل لحظي ويومي وفي الليل والنھار دون رحمة وآخرھا مجزرة مدرسة التابعين التي تؤي نازحين أبرياء، والذين قتلھم الإحتلال الصھيوني بدم بارد كغيرھا من المجازر منذ بداية معركة طوفان الأقصى بصواريخ أمريكية غربية، وھم ينتظرون إقامة صلاة الفجر مصلين من الرجال والأطفال والنساء...


       ولم نسمع إلا مجرد شجب وإستنكار ومطالبات بتحقيق دولي وكأنھا المجزرة الوحيدة التي إرتكبھا  جيش عصابات الكيان الصھيوغربي بحق شعب غزة، وشكاوي للأمم المتحدة التي تتحد على شعبنا في غزة وفلسطين ولبنان واليمن وسورية والعراق وإيران والأمة كاملة، وأمم متحدة على كل داعي إلى اللھ وعلى الحق الفلسطيني والإنساني، فأين أنتم يا قادة ودول الأمة وأين جيوشكم وطائراتكم وبوارجكم ودباباتكم ومناوراتكم، وأين شعوبكم التي إما أغنيتموھا بالأموال والترف حتى لا يشعروا مع الشعب الفلسطيني وشلال دمائھ السائل ليلا ونھارا، أو أفقرتموھم حتى يبقوا طيلة حياتھم لا يفكرون إلا بالحصول على لقمة العيش لھم ولعائلاتھم، وأين صوت علماء الأمة الحقيقيين..؟ وأين الأحزاب العربية والإسلامية والإتحادات والنقابات وبكل المجالات..؟ وأين الفنانون والفنانات والشعراء والأدباء والمثقفون..؟ وأين  المظاھرات اللحظية واليومية كما يجري في الغرب.؟


      آلا تخجل بعض شعوبنا العربية والإسلامية من صمتھا، وتجد أنھا صغيرة مقارنة بما تقوم بھ شعوب أمريكا وشعوب الغرب أجمع، والذين لم ولن يكلوا أو يملوا بصراخھم على قادتھم الغربيين المتصھينين حتى أسقطوا قادة وحكومات عبر إنتخاباتھم، ماذا جرى للأمة...؟!!  ھل فقدت ذاكرتھا وكرامتھا وأخلاقها ومبادئھا وقيمھا ونخوتھا وشھامتھا ودينھا...؟  ھل نسيت أو تناست شريعة اللھ على الأرض بالوقوف بجانب أي مظلوم على وجھ ھذھ الأرض، فما بالكم إذا كان الشعب الفلسطيني المدافع الأول عن الأمة من جرائم ومجازر ذلك الكيان الصھيوغربي المجرم والنازي والمتوحش والمتفرعن، لأنھ لم يجد من يردعھ ويلجمھ ويقيدھ من قادة وجيوش الأمة العربية والإسلامية، ولولا تدخل محور المقاومة وشرفاء الأمة وأحرار الإنسانية لتم ضرب غزة وشعبھا بالقنابل النووية كما طالب وزراء حكومة النتن ياھو المتطرفين وتم مسحھا عن الخريطة الفلسطينية...


    فإن ھزم ھذا المحور المقاوم لا سمح اللھ ولا قدر فإن  المواجهة القادمة ستكون في دولنا وبالذات المحيطة بفلسطين، وتلك المجازر والإبادة الجماعية سترتكب أضعافھا على شعوب الأمة، فھل من صحوة لضمائر ھؤلاء القادة...؟  ليغيروا  إستراتيجياتھم وخططھم السابقة الفاشلة بخطط جديدة حالية ومستقبلية للتحالف العلني  دون خوف مع مقاومي غزة وفلسطين ومع إيران الإسلامية ومحورھا المقاوم في لبنان والعراق واليمن...وغيرھا من الدول الحرة من المناهضين والمقاوميين والمحاربين للھيمنة الصھيوأمريكية غربية نازية، والرد الإيراني ورد حزب اللھ واليمن والعراق وحتى سورية قادم لا محالة إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظرھ قريب....


      وسيكون ردا مدويا ومؤثرا ونتائجھ معروفة بالنصر المحقق لمحور المقاومة ودولھ وأحزابھ وفصائلھ وحركاتھ ومستقليھ وشرفاء الأمة والإنسانية جمعاء، وليترقب ھذا العدو الصھيوغربي ذلك الرد،  والدليل على نجاح الرد قبل أن يبدأ ھو الخوف والھلع والقلق والتوتر الذي أصاب ذلك الكيان الصھيوغربي وقادتھ وأحزابھ وقطعان مستوطنيھ ومتطرفيھ النازيين، ولكنھ ردا سيكون محسوبا ودقيقا لأن الأعداء تكالبوا على محورنا المقاوم وعلى أمتنا، ويجب أن تكون خطة الرد شاملة لكل قواتھم البرية والبحرية والجوية ليتم التعامل معھا في وقت قصير وبضربة قاسمة وموجعة ومؤلمة للأعداء الصھيوغربيين، حتى يتحقق النصر الإلھي الموعود للطائفة الظاھرين على الحق من أمة محمد صل اللھ عليھ وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، والذين لا يھمھم من خالفھم أو خذلھم أو تواطئ وتآمر عليھم، وھم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وھذھ الطائفة تضم رجال اللھ على الأرض من مقاومي غزة وفلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن وإيران وكل من يلحق بھم.... 


   وھي ليست كأية مواجھة مع الصھيوغربيين وكيانھم الصھيوني المجرم لأنھا ستكون مواجهة يتم فيھا تحقيق الإنتقام لكل الدماء الفلسطينية والعربية والإسلامية التي سفكت دون  ذنب لھم إلا أنھم قالوا ربنا اللھ في وجھ قادة الصھيوغربيبن الكفرة الملحدين المثليين أھل الباطل والشر والفتن والإستعمار والتوسع والحروب والإبادة الجماعية والقصف والإغتيالات ونشر الأكاذيب والفساد في الأرض وعلى عباد اللھ،  وھو رد ستكون لھ أهمية إستراتيجية حالية ومستقبلية لفلسطين وللأمة والمنطقة والعالم أجمع، لأن نتائجھ ستغير شكل الخارطة في المنطقة والعالم، وستكون نتائجھ لصالح الأمة كداعم ومؤسس للمتغيرات الدولية القادمة لا محالة، والتي سيرسمھا  في منطقتنا محور المقاومة بدولھ وقادتھ وفصائلھ وحركاتھ وجيوشھ ومن يلحق بھم في المواجهة القادمة والمباشرة مع الصھيوأمريكيين غربيين النازيين في برنا وبحرنا وجونا...


    فهل يلحق قادة وجيوش الدول العربية والإسلامية بالرد الإيراني ومحور المقاومة؟ وھل  ستعترضھ أو تعطلھ أو تسمح للقواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية من إعتراضھ بمضاداتھم..؟ حتى يقتلوا شعوبنا والشعب الأردني بالذات ويحموا كيانھم الصھيوني، لذلك أتركوا الصواريخ الإسلامية الإيرانية الدقيقة تسير في طريقھا على بركة اللھ لتصل لأھدافھا وتردع وتلجم وتضع حدا لذلك الكيان الصھيوغربي وتشفي صدور قوم مؤمنين،  فالرد الإيراني السابق تم إعتراض بعض الصواريخ من قبل القواعد الغربية المتواجدة على أراضي الدول العربية وعلى أراضي الأردن ولولا لطف اللھ بشعوبنا لكان عدد القتلى والمصابين كبير من الصواريخ الإعتراضية الغربية ومن الصواريخ التي تم إسقاطھا...


     ونرجوا من اللھ سبحانھ وتعالى أن لا تعيد الدول العربية أخطاء الماضي القريب، وأن لا يسمحوا لتلك القواعد بإطلاق أية صواريخ إعتراضية لقتل شعوبنا بصواريخھم، ومن ثم إيقاع الفتن ومن ثم توجيھ التھمة لإيران كما جرى في مجدل شمس من الصاروخ الإعتراضي الصھيوني الذي قتل أبنائنا في الجولان وتم توجيھ التھمة مباشرة لحزب اللھ، ولكن شعب الجولان ومجدل شمس كذبوا تلك الإتھامات الباطلة وتوحد عقلاء وحكماء الطائفة الدرزية الشقيقة في لبنان والجولان المحتل ضد قادة الكيان الصھيوني، وطردوا النتن ياھو وسموترتش...وغيرھم من أرضھم العربية السورية، وقالوا لھم أنتم القتلة والمتوحشين ولا ترقصوا على دماء أبنائنا فأخرجوا من أرضنا دون رجعة، لأنھم يعرفون عدوھم  وأكاذيبھ وتھمھ الجاھزة والباطلة، والتي من خلالھا يحاول ھذا العدو الھرب من جرائمھ ويروج شعارھ إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى يصدق نفسھ ويطلب من العالم تصديق أكاذيبھ لإلصاق جرائمھ ومجازرھ بالآخرين....


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق