يبدوا أن الوساطات العربية والإسلامية والغربية...وغيرھا لم تحقق شروط إيران الإسلامية ومحور المقاومة التي تم إعطائها للوسطاء في تبادل الرسائل الغير مباشرة مع قادة أمريكا وقادة كيانھم الصھيوني، وأولها إيقاف العدوان والحرب الكونية على غزة ولبنان والمنطقة، لذلك يبدوا أن رد الوعد الصادق الثالث قادم لا محالة خلال ھذھ الأيام التي تسبق الإنتخابات الأمريكية ونتائجھا أو عند ظھورھا، وھؤلاء الوسطاء حاولوا إقناع إيران بعدم الرد ولم ينجحوا، بالرغم من أنھم يعلمون بأن ردھا قانوني شرعتھ لھا القوانين الدولية بالرد على العدوان الصھيوني الذي قصف أراضيھا، بالرغم من أنھ عدوان فاشل بكل ما تعنيھ الكلمة من فشل، وقادة إيران الإسلامية جميعا ومنھم وزير الدفاع أكد بأن الرد سيأتي ولو أن رصاصة واحدة أطلقت على إيران الإسلامية، والمرشد السيد علي خامنئي أكد ذلك في تصريحاتھ الأخيرة بأن الرد على العدوان سيكون قاسيا على أمريكا والكيان الصھيوني إنتقاما لما فعلوھ بإيران ومحور المقاومة، والرئيس مسعود بزيكشيان أكد بأن الرد سيكون شديدا إلا إذا غير الكيان الصھيوني سلوكھ وقبل بوقف إطلاق النار وتوقف عن قتل المظلومين في المنطقة وحينھا سيؤثر ذلك على شدة ونوع الرد الإيراني...
ويبدوا أننا في الأيام القادمة سنكون أمام حدث كبير وھو رد الوعد الصادق الثالث والذي إن حدث سيغير وجھ المنطقة والعالم، فإما أن تتجھ المنطقة لحرب إقليمية ومع تسارع الأحداث تتمدد إلى حرب عالمية ثالثة، وإما أن يكون ھناك سلام شامل في المنطقة والعالم أجمع وھذا يتوقف على ما ستتخذھ الإدارة الأمريكية الجديدة القادمة من قرارات مھمة إتجاھ المنطقة بعد ذلك الرد المنتظر، ونرجوا من اللھ سبحانھ وتعالى أن تقف ھذھ الحرب النازية اليوم قبل الغد حتى لا تصل الأحداث إلا ما لا يحسب عقباھ...
ونرجوا أن يكون ھناك عقلاء في الإدارة الأمريكية الجديدة ويأمروا قادة كيانھم الصھيوني المتطرفين بإيقاف الحرب والقبول بشروط محور المقاومة، وتصريحات ترامب وھاريس للعمل على إيقاف الحرب ليس مجرد شعارات إنتخابية وإنما حقيقة لأنھم إقتنعوا جميعا بأنھم لم ولن يھزموا إيران ومحور المقاومة والمنطقة أبدا، ولم ولن يستطيعوا فرض مخططاتھم الشرق أوسطية على المنطقة، وھي مخططات قديمة متجددة لكن أدوات تنفيذھا ھذھ المرة ومنذ أكثر من عام أي بداية الحرب الظالمة على غزة ومحورھا كانت أكثر وحشية ونازية من الماضي، ولم يحققوا أي ھدف من أھداف حروبھم الكونية على غزة ولبنان، لذلك سيبادر من يدخل البيت الأبيض إلى عمل سلام شامل وعادل في فلسطين والمنطقة ومن ثم سلام على مستوى العالم، وإنهاء كل تلك الحروب التي أشعلتھا إدارة بايدن الأخرق وحكومة النتن ياھو المتطرفة والمتوحشة والخارجة عن كل القوانين الإلھية والدولية والقانونية، وزيلنسكي وحكومتھ النازية في أوكرانيا وأدواتھم في تايوان الصينية....وغيرھا....
وھذھ الأيام والقادم منھا أي بعد إجراء الإنتخابات الأمريكية وإعلان نتائجھا الرسمية ستكون مليئة بالأحداث المھمة، والتي نرجوا من اللھ سبحانھ وتعالى أن تكون كلھا في صالح المحور وحلفائھ والأمة والمنطقة، ليتحقق النصر النھائي بعون اللھ تعالى على الكيان الصھيوني وداعمھ الرئيسي بايدن وإداراتھ النازية، ويبدوا أن الإدارة الأمريكية الجديدة سواء كانت كاميلا ھاريس أو ترامب أصبحوا مقتنعين أكثر من السابق بأن قاعدتھم وكيانھم الصھيوني ھزم ھزيمة كبيرة، ويجب أن يتم لجمھ وتقيدھ حتى يقف عند حدھ، لأن غطرستھ وأحلامھ وأطماعھ وغرورھ ستؤدي إلى زوالھ قريبا كما قال ترامب في عدة تصريحات سابقة لھ خلال عامين، وأن كيانھم لم ولن يشعر بالأمن والآمان والإستقرار إذا لم يعترفوا بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتھا القدس وفقا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة...
بالإضافة إلى قناعتھم التي أكدتھا تلك الحرب بأن إيران ھي دولة إقليمية كبيرة بل عالمية قوية ولا يغريھا ترغيب ولا يخيفھا تھديد ولا تھاب أحدا، وأن إيران الإسلامية في ھذھ الحرب أصبحت أكثر قوة وصلابة وشدة، وأيضا أكثر قربا وتفاھما وتلاحما مع جوارھا العربي والإسلامي وقد بنت ورسخت علاقات قوية معھم ومع حلفائھا الروس والصينيين والكوريين الشماليين وغيرھم، لذلك يجب حل كل الخلافات العالقة مع إيران الإسلامية والعودة للإتفاق النووي سواء فاز ترامب أو كاميلا ھاريس، وأيضا حل القضية الفلسطينية بتنفيذ حل الدولتين والإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وإقامتھا مباشرة بعد إنتھاء الحرب، وحل كل الخلافات مع لبنان وحزب اللھ وباقي فصائل المقاومة اللبنانية وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية لأن حزب اللھ وحلفائھ أصبحوا أكثر قوة سياسية وعسكرية وإجتماعية داخل لبنان وخارجھا...
وإذا كانت إدارة واعية سيمتد السلام في اليمن داخليا وخارجيا وبالذات مع أنصار اللھ وحكومة وجيش صنعاء، والذين إستطاعوا في ھذھ الحرب من إظھار بعض قوتھم فحاصروا كل البحار وسيطروا عليھا وھم من يتحكم بھا، وصواريخھم وطائراتھم المسيرة لم تقف يوما وھي تحلق في سماء مستوطنات ومدن الكيان الصھيوني، فكيف إذا ظھرت باقي قوتھم، وسيمتد إلى العراق وسورية والمنطقة برمتھا، فإذا كانت ھناك إدارة أمريكية قوية عاقلة تمتلك الحكمة والعقل والعدل فإنھا ستعترف بھزيمتھم المدوية في ھذھ الحرب، وبفشل كل مشاريعھم القديمة المتجددة من سايكس بيكو مرورا بإسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الجديد أو الكبير وإتفاقيات السلام المشؤومة، وصفقات القرن وإتفاقيات التطبيع الإبراھيمية إلى عودة النتن ياھو وتصريحاتھ بتنسيق مع بايدن لتجديد ملامح الشرق الأوسط الجديد أو الكبير، فإذا بحثت الإدارة الأمريكية الجديدة ونفذت تلك الحلول السابقة ستحقق السلام الحقيقي تلو السلام في منطقتنا والعالم، وإلا فإن تبعات تلك الحرب إذا توسعت لحرب إقليمية فإنھا ستصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا كاملة لتصارع تلك الدول من داخلھا حروبا أھلية ستحرق الأخضر واليابس.....
أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي....
كاتب ومحلل سياسي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق