تابعنا كلمة الأمين العام لحزب اللھ الشيخ نعيم قاسم حفظھ اللھ والتي من خلالھا نشر عدة رسائل مھمة للداخل والخارج وللعدو والشقيق والصديق ولمحور المقاومة والمعارضين، أكد من خلالھا على متابعة نھج المقاومة المستمر وبوتيرة أعلى لتحقيق النصر لمحور المقاومة والمنطقة والأمة والإنسانية كاملة، فكانت كلمة شاملة ومعبرة عن الواقع المنتصر والمستمر للمقاومة رغم كل المعاناة والتضحيات التي لحقت بالحزب والمحور وحاضناتھ الشعبية حتى يتحقق النصر النھائي على ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا والغرب المتصھينين وعملائھ وشركائھ داخل لبنان والمنطقة برمتھا...
وفي ھذھ الكلمة أكد سماحتھ بأن الواقع الميداني المنتصر سيعزز التحركات السياسية لإيقاف العدوان وبشروط المقاومة التي تتناسب مع مطالبھا ومع حجم كل تلك المعاناة والتضحيات، وأكد أيضا بأن العدو الصھيوني وبالرغم من إمتلاكھ كل تقنيات التكنولوجيا الأمريكية والغربية من الأسلحة ومنھا المحرمة دوليا والطائرات الحربية والتجسسية والأجهزة االإستخباراتية والأقمار الصناعية إلا أنھ لم ولن يجرأ على الدخول أكثر من عدة أمتار بأراضي الجنوب ليتم الإلتحام المباشر مع رجال اللھ على الأرض، وقد دعاھم متحديا لھم بأنھم سيغرقون برمال لبنان الطاھرة من ضربات المقاوميين الأبطال، وكما قال الحاج محمد عفيف في مؤتمره الصحفي الأخير بأنھ إن شاء اللھ سيتم أسر بعض جنود الكيان الصھيوني في ھذھ المعركة، وھذا الأمر يقلق قادة الكيان الصھيوني بالإضافة إلى حجم الخسائر الكبيرة في الجنود من قتلا ومصابين وجرحى ومرضى نفسيين، والخسائر الكبيرة في الدبابات والطائرات المسيرة...وغيرھا التي كان العدو الصھيوني وقادة أمريكا يتفاخرون بھا أمام شعوبھم وأمام العالم أجمع، وھذھ الخسائر المتعددة لم يعلن عنھا ولم يعترف بھا الكيان الصھيوني لغاية اليوم، وھذھ الخسائر ليس فقط منذ محاولات دخول الصھاينة بريا إلى جنوب لبنان ولكن منذ دخول حزب اللھ بمعركة طوفان الأقصى كمساند لجبھة غزة في ٨ تشرين أكتوبر...
الأمر الذي جعل الكيان الصھيوني منذ بداية الحرب الكونية على غزة ولبنان يمنع الإعلان عن خسائرھ في العدد والعدة والعتاد لخوفھ من إظھار ھزيمتھ أمام شعبھ الغبي وأمام داعميھ الصھيوأمريكيين غربيين، بالرغم من أن مطالبھ بالدعم اللوجستي العسكري المستمر لعصابات جيشھ الصھيوني تظھر أمامھم أنھ كيان كاذب، ولم ولن يحقق إلا الھزيمة تلو الھزيمة إلى أن يغرقھم جميھا في مستنقع غزة ولبنان، وقد حصل ذلك الأمر من خلال نتائج إستطلاعات الرأي في الإنتخابات الأمريكية والتي منعت بايدن من الترشح وجعلت بعض أعضاء الحزب الديمقراطي ينقلبون على بايدن وھاريس ويدعمون ترامب، الأمر الذي جعل كاميلا ھاريس في حالة تخبط وخوف من الھزيمة أمام ترامب وبالذات بعد النتائج المتقاربة بين ھاريس وترامب في معظم الولايات الأمريكية وبالذات المتأرجحة والتي فيھا أصوات عربية ومسلمة ذھبت معظمھا لترامب، والأيام القادمة ستثبت لبايدن وإدارتھ المتصھينة وحزبھ الديمقراطي أي خطأ إرتكبوھ لدعمھم اللوجستي على مدى عام وأكثر لھذا النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة النازية، وشراكتھم المباشرة والعلنية لكل ما إرتكبھ بحق شعب غزة ولبنان من إبادة جماعية وتطھير عرقي وتدمير ممنھج للبشر والشجر والحجر، ھذا غير أن بعض القانونيين الأحرار في منطقتنا والعالم يحضرون ملفات كثيرة وبالأدلة والبراھين الواضحة تؤكد شراكة بايدن وإدارتھ المتصھينة في الإبادة الجماعية التي إرتكبت وما زالت ترتكب بحق شعب غزة ولبنان، وقد يتم جلبھم بعد الإنتخابات للمحاكم الدولية ھذا إذا لم تحاكمھم المحاكم الأمريكية سواء فاز ترامب أو كاميلا ھاريس في تلك الإنتخابات...
وكلمة الشيخ نعيم قاسم أكدت بأن إيقاف العدوان تحددھ الإنتخابات الأمريكية والفائز أيا يكن ترامب أو ھاريس، لأنھم لم ولن يسمحوا للنتن ياھو بأن يستمر في ھذھ الحرب، بالإضافة إلى قوة وإستمرار عمليات المقاومة وتكبيد العدو الصھيوني خسائر أكثر من السابق ولم ولن يتوقعھا إذا إستمرت الحرب، ويبدوا أن بايدن وإدارتھ شعروا حاليا بعد قرب الإنتخابات ونتائج الإستطلاعات التي ليس في صالحھم بحجم الخطأ الذي إرتكبوھ، لذلك ھم يعملون حاليا وبكل الطرق الدبلوماسية لإيقاف الحرب، ووصول ھوكشتاين ومستشار بايدن للكيان الصھيوني ورئيس المخابرات الأمريكية وليم بيرنز للمنطقة يأتي بھذا الصدد لإيقاف الحرب بمدة قصيرة لأيام واسابيع محددة حتى يرفعوا شعبيتھم في الإنتخابات، لكن المقاومة في غزة ولبنان رفضت ذلك المقترح وطالبت بوقف كامل للعدوان وبعدھا يتم الحديث عن باقي التفاصيل...
وھنا ورغم دخول كل الوسطاء العرب والمسلمون وبعض قادة الغرب وحتى الھنود بحكم علاقتھم الجيدة مع الروس والصينين ومع أمريكا أيضا والذين نسق معھم بايدن لإدخال الروس والصينين حلفاء إيران على خط الوساطة لدى إيران حتى لا ترد على العدوان الصھيوني الذي قصف أراضيھا، وھو رد ضعيف وفاشل وليس كما يروج النتن ياھو الكاذب لأن الجيش الإيراني أفشلھ بكل ما تعنيھ الكلمة من فشل، وإيران وعلى لسان كل العسكريين و السياسيين ومنھم وزير الدفاع أكد بأن الرد سيأتي ولو أن رصاصة واحدة أطلقت على إيران الإسلامية، وقد ترد إيران في أي وقت أو تقتنع من الوسطاء وبالذات حلفائھا الروس والصينين بعدم الرد لكن بشروط إيقاف العدوان والحرب الكونية على غزة ولبنان ومحور المقاومة، وبشروطھا التي حددتھا سابقا والتي ھي في مصلحة محور المقاومة والمنطقة برمتھا، والأيام القادمة ستكون مليئة بالأحداث المھمة والتي ستكون كلھا في صالح المحور وحلفائھ والأمة والمنطقة، وسيتحقق النصر النھائي بعون اللھ تعالى على الكيان الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا بايدن أو كاميلا او ترامب والغرب المتصھينين والذي أصبح مقتنعا بأن كيانھم ھزم ھزيمة ستؤدي إلى زوالھ قريبا إذا لم يلجموھ ويوقفوھ عند حدھ، وأن كيانھم لم ولن يشعر بالأمن والآمان والإستقرار إذا لم يعترفوا بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتھا القدس وفقا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى قناعتھم بأن إيران ھي دولة إقليمية بل عالمية قوية ولا تھاب أحدا، وفي ھذھ الحرب أصبحت أكثر قربا وتفاھما وتلاحما مع جوراھا العربي ومع حلفائھا الروس والصينيين والكوريين الشماليين وغيرھم، لذلك يجب حل كل الخلافات العالقة مع إيران الإسلامية والعودة للإتفاق النووي سواء فاز ترامب أو كاميلا ھاريس، وأيضا حل القضية الفلسطينية بإقامة دولتھم المستقلة وحل كل الخلافات مع لبنان وحزب اللھ وباقي فصائل المقاومة اللبنانية، ومع اليمن وانصار اللھ وحكومة وجيش صنعاء ومع العراق وسورية وكل المنطقة، لأن الدولة الأمريكية العميقة بعد ھزيمتھم المدوية في ھذھ الحرب ستبحث عن حلول حتى لا تنتقل تلك الحرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ھذھ الإنتخابات سواء فاز ترامب أو كاميلا ھاريس..
وبذلك نستطيع أن نقول أن إيران الإسلامية ومحورنا المقاوم في غزة وفلسطين ولبنان واليمن وسورية والعراق...وغيرھا وصبرھم الإستراتيجي، وصمود شعوب المقاومة البطولي والأسطوري رغم كل التضحيات والمعاناة، وثبات رجال اللھ على الأرض وإستمرار مقاومتھم الباسلة وتطورھا وتنوعھا رغم فقد القادة والأھل والأحبة وفي كل الميادين، وتكبيدھم العدو الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا والغرب المتصھينين وقواعدھم وبوارجھم وبواخرھم وجنودھم وعصاباتھم ومستشاريھم بخسائر وھزائم متعددة ستؤدي في المستقبل القريب إلى رسم شرق أوسط جديد بأيدينا رغما عن أنوف كل الأعداء الصھاينة وداعميھم المتصھينين والمطبعين والعملاء والخونة والمشككين والمتخاذلين والمنافقين، وستكون ملاحم محور المقاومة البطولية وصمود بيئاتھم الشعبية وثباتھم رغم معاناتھم وتضحياتھم الكبيرة دروسا في الجھاد والمقاومة والتحرر لكل أبناء وشعوب منطقتنا وأمتنا وأحرار وشرفاء العالم والإنسانية جمعاء، وھذا التحليل يعبر عن واقع راسخ وفقا لما دار منذ أكثر من عام وما زال يدور من أحداث وحروب وتھجير وتطھير عرقي وإبادة جماعية ودعم لوجستي عسكري وسياسي وإعلامي ووساطات ومفاوضات...وغيرھا، ونھاية كل ذلك بإذن اللھ تعالى سيحقق النصر القريب لمحور الحق الإلھي محور المقاومة، وھزيمة وزوال محور الشياطين الكيان الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا والغرب المتصھينين من المنطقة برمتھا، والذين كشف قناعھم الأخير وظھرت صورتھم الحقيقية كمجرمين ولصوص وعصابات ونازيين متوحشين أمام شعوبھم، وأمام قادة وبعض شعوب أمتنا التائھين بكلامھم المعسول وأمام شعوب العالم أجمع، وھي الصورة الحقيقية لھؤلاء الشياطين والذين عاثوا في الأرض فسادا وإفسادا وقتلا وفتنا وتدميرا ممنھجا للبشر والشجر والحجر لتنفيذ مشاريعھم التلمودية الصھيوأمريكية غربية التجارية والإقتصادية والعسكرية والسياسية للسيطرة على المنطقة والعالم لا سمح اللھ ولاقدر، بعد محاولاتھم عبر عقود مضت من تحسين صورتھم الإستعمارية النازية وتحسين نسختھم الصھيونية في كيانھم المصطنع التوسعي التنفيذي، وكشفوا أمام شعوبھم وأمام شعوب العالم بأنھم مجموعة من المرضى النفسيين واللصوص والكاذبيين بنوا مشاريعھم ودولھم وأحلامهم وأساطيرھم وديمقراطيتھم الكاذبة على أفكار تلمودية وھمية وكاذبة ومزورة ومصطنعة من أسلافھم المؤسسين الصھاينة والمتصھينين، لذلك كشف كل ما كانوا يخفوھ عن شعوبھم عبر عقود مضت في ھذھ الحرب الظالمة والمتوحشة، ولا يمكن ان تعود العلاقة بينھم وببن شعوبھم كما كانت في الماضي، وھناك أجيال صاعدة في أمريكا والغرب سيعملون المستحيل لتغيير كل ھذھ الأحزاب السياسية الكاذبة والنازية، وھذا من بركات معركة طوفان الأقصى المبارك وما تلاھا من مراحل مھمة في الصراع مع ھذا الكيان الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا والغرب المتصھينين إلى مرحلة أولي البأس الشديد والتي ستكون وبالا ونارا وجحيما عليھم جميعا بعون اللھ لمحورنا المقاوم ولكل أحرار وشرفاء الأمة والإنسانية إذا لم يتم إيقاف تلك الحرب الكونية على غزة ولبنان والمنطقة...
أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...
كاتب ومحلل سياسي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق