اخبار ذات صلة

الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

اليمن على حافة الهاوية

 


✍️ أ/ خالد العاقل 


لم يكن شعب صبور ك هذا الشعب المغوار شمالا وجنوبا، وما وصل إليه اليوم من معاناة يندى لها الجبين قد تكون هي الأكثر قسوة والأكثر سوءا على جميع المراحل التي مر بها اليمن.

 لا شرعية تستحق قياداتها قيادة اليمن وتخليصه مما هو فيه من فقر وظلم وقهر وجوع، الناس تموت من الجوع والمرض وخير شاهد على ذلك كم شاهدنا أناس يأكلون من النفايات، وأول أمس طفل في كريتر أو في المعلا يموت نتيجة مرض إسهال ولم تمتلك أسرته ريالا واحدا لانقاذه.

  وخروج اليمن السعيد من براثن الفقر والمجاعة وانعدام الخدمات الأساسية في جميع محافظات الجمهورية، وبالأخص المحافظات التي تحت سيطرة ما يسمى الشرعية والشريك الوفي والمخلص لها المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي ينتهج نفس نهج الحكومة الشرعية الفاسدة بل هو شريك فعال في تدني مستوى الخدمات الأساسية في تلك المحافظات، لا كهرباء فيها ولا تعليم ولا صحة يطمئن لها الانسان، بل زادت  نسبة الفقر والبطالة الغير المتوقعة، التي لم نتصورها ان نصل إليها في حكومة (عهد الرجال للرجال).

لم نتوقع تدهور قيمة  الريال اليمني امام العملات الاجنبية بهذا الشكل المخيف حتى وصل قيمة الريال السعودي إلى 550 ريالا يمنيا، مفارقات عجيبة ومذهلة للشارع اليمني، راتب الموظف لم يكفي لشراء سلعة واحدة من الإحتياجات الأساسية، لم يكفي لشراء كيس من الأرز، أين المواد الغذائية الأساسية الأخرى البر، الدقيق، السكر، الشاهي، الزيت، الصابون، حق المواصلات ، حق الكهرباء التي لم تلصى إلا لساعة أو ساعتين،  ناهيك عن الصيد أو الدجاج أو البيض، أما اللحم البلدي فقد تم تحريمه من زمان طيب الذكر الرئيس علي عبد الله صالح فقد حرم علينا بعض الأشياء وترك لنا نعيش مع بعض الأشياء حرم علينا اللحم البلدي وترك لنا الاستطاعة في شراء الصيد أو الدجاج المجمد والحي وترك لنا الاستطاعة في شراء أنواع التونة المعلبة والفاصوليا، في عهده لم تجد الموظف خائفا ان يجوع هو وأولاده ولم يستطيع سد حاجة جوعهم، أما اليوم حدث ولا حرج كم من بيت ذا شرف وجاه قد طرق الفقر والجوع أبوابه. 

لم يتركوا لنا شيئا حتى حبة البيض صعب المنال شرائها ناهيك عن الكيلو الصيد الذي ارتفع سعره إلى 15000 ريال يمني، لم يتركوا لنا شراء حبة بطاط أو رأس بصلي أو حبة طماط، الذي ارتفع سعرها لتنافس الفواكة بكل قوة واقتدار وتربعة على رأس القائمة من دون منافس. 

ماذا منتظرين أيها الساسة من الحكومة الشرعية الفاسدة وأصحاب الشراكة في التجويع والذل والمهانة لأبناء الوطن. 

هل تنتظرون حتى يفقد الشعب أنفاسه الأخيرة وتأتون لنا بكذبة الوطن.

ارحلوا غير مأسوف عليكم، ارحلوا إلى الجحيم، واتركونا وشأننا فقد يسلط الله لنا رجال يخافون الله ورسوله ويبدلنا بقوم ليس بامثالكم. 

نحن بحاجة إلى قيادة حكيمة ونزيهه  تخاف الله ورسوله تعرف واجبها وتقدر المسؤولية وما أوكل إليها تجاه شعبها وبلدها.

كفاكم أيها السادة في تجويع وتعذيب وتذليل الشعب اليمني الكريم.

تكلمت عن الحكومة الشرعية وشريكها المخلص، ولم أتطرق إلى حكومة المليشيات الحوثية فهما وجهان لعملة واحدة. 


مذكرااات 

أبو السلطان الهيثمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق