كثر الحديث عن تشكيل جبهة جنوبية عريضة وأنه لاحل ولا تقدم في العملية السياسية داخل الجنوب وخارجه الا بهذه الجبهة من خلال موتمر جامع .
تناسوا هؤلاء الذين يدعوا لذلك أن المجلس الانتقالي الجنوبي جاء من خلال مسيرة طويله من النضال للحراك السلمي الجنوبي وبعد ذلك المقاومة الجنوبية ومكونات الجنوب وشخصياته الاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية والدينية وأغلبها انضمت أو اصطفت مع المجلس .
ندرك مدى حرص الداعين لموتمر جنوبي وتوافق جنوبي وجبهة جنوبية عريضه .
وهذا ناتج عن حبهم لشعبهم وغيرتهم على قضيته ومصالحه.
ولكن حين تكون في معركة فأنت تتقبل الضربات وتصدها بما تملك وان كان سيفك فيه بعض الشروخ والصدى ..
لأن العدو لن يتركك تمتشق سيفا جديد بل سيجهز عليك في أول ثانية لاستبدالك السيف .
لن يتركك العدو تختار قيادة جديده وسفينة عبور للاستقلال بما تحب ..
فعند اعلان تشكيل جبهة أو موتمر .
يتطلب منك ذلك فض المجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيل لجان تحضيريه للموتمر عندها ستكون قد اضعت اهم مكاسب الثورة والمقاومة الجنوبية سياسيا وهي أن الانتقالي الجنوبي الممثل الوحيد لشعب الجنوب وقضيته في الاتفاقات المحلية والإقليمية والدولية واهمها اتفاق ومشاورات الرياض .
وقد نزعت منه بفضل سياستك الرعناء هذه المكاسب .
وليس من المعقول أن ترهن الانتقالي الجنوبي الذي يملك أكثر من ٨٠٪ من الحاضنة الشعبية لأجل قيادة قد لا تأتي بحسب مانخطط ولاتملك إلا أقل من ٢٠٪. .ليس من المنطق والعقل ذلك .
لهذا نقول من اراد النصر للجنوب فعليه موازرة الانتقالي الجنوبي ودعمه وشد من عضده والاصطفاف معه وبعد أن نستعيد دولتنا بإمكانه أن يختار السيف المذهب والمرصع بالالماس .
لذلك فالأفضل الدعوة إلى جبهة وطنية جنوبية عريضة موحده خلف ممثل الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي في هذه الحرب .
( وليس جبهة وطنية تنافس المجلس الانتقالي الجنوبي على تمثيل الجنوب في هذه الحرب .)
حتى نضمن استعادة الدولة الجنوبية بأقل وقت وثمن .
المهمة أنه يجب الاصطفاف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي في زمن الحرب .
م.جمال باهرمز
١١-١١-٢٤م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق