اخبار ذات صلة

الخميس، 20 يوليو 2023

تعليق روسيا لاتفاقية الحبوب هل ستحدث أزمة غذاء عالمية ؟

 


بقلم بسمة الجوخى رئيس القسم السياسى بجريدة وموقع مصر العربى ورئيس لجنة الشئون الدولية بالحزب

من المؤسف أن كيان ضعيف يدير فى الخفاء كل ما يحدث من شر فى العالم ، ولا أحد يستطيع التصدى له كل شئ يحدث منظم ومخطط له، وقطعا لا يحدث شئ خارج عن إرادة الله عز وجل، ولكن إذا الشر والمصائب توغلت فى البلاد فلنعلم جيدا إنه من أفعال البشر وصمتهم على الخطأ ، الكيان خطط للغزو الروسى ومقصود حدوث هذه الحرب فى الوقت التى بدأت فيه؛ وروسيا وأوكرانيا من أكثر البلدين لصادرات الحبوب فى العالم،  والآن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين علق اتفاقية الحبوب لحين الموافقة على شروطه التى تكون كما حددت روسيا ، ومن بينها استئناف توريد الآلات الزراعية، وقطع الغيار، ورفع القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين، واستئناف عمل خط أنابيب الأمونيا الذي يصل مدينة تولياتي الروسية بأوديسا الأوكرانية، فضلاً عن إلغاء تجميد الأصول وحسابات الشركات الروسية العاملة في مجال تصدير المواد الغذائية والأسمدة ؛ واللعبة الأوكرانية التى يحركها الكيان وهو رئيسها قام بضرب شبه جزيرة القرم مع معرفته بما سيفعله الرئيس الروسى كأن الكيان يقول له تأخرت كثيرا فى هذا القرار ومرحبا بالمجاعة،  والغرب إذا أصدرت قرار بالموافقة على شروط بوتين سيكون الأمر طبيعى ، ولكن هل ستوافق على شروطه والكيان المظلم هو من يحرك الوتد ؟! الآن هو يستمتع بما يحدث للدول التى أصبحت نامية على يده وعلى يد أعوانهم  من كل دولة ، ومؤسس البنك الفيدرالي قالها : سنجعلهم يسرقون أموال شعوبهم ليودعوها  فى بنوكنا ثم نعيد أقراض شعوبهم من أموالهم ولا يقتضى الأمر سوى وزير مال من جنودنا ، وهذه كانت من أولى مخططاتهم الرئيسية،  الخطوط الحمراء التى وضعها الكيان ونفذها النظام السابق هى من وضعت مصر تحت أنياب الشياطين ، شروط لا يقبل بها إلا من كان بلا دين وبلا رحمة وينعدم للكرامة ، يكفى شرط عدم زراعة القمح والأشجار تكون للزينة فقط ، نتخيل إذا لم يتم تنفيذ هذا الشرط كيف كانت ستصبح مصر ؟ للأسف من حطم العرب وكرامتهم وعزتهم واهدر ثراوتهم وحطم شعوبهم ما بين الحروب والمجاعات والإرهاب ، هم العرب بأنفسهم ، مصر الآن تتحمل الكثير من جهة إرهاب تم زرعه لسنوات ثم محاربته ومن جهة أخرى مخطط سد النهضة لتعجيز مصر عن الزراعة بمساحات أكبر وجعلها دائما داخل دائرة الاستيراد وإذلالها ، ومن جهة أخرى وجود الأشقاء العرب فى مصر الذين تدمرت أوطانهم، وارتفاع معدلات الجرائم وغياب الكفاءات وانحدار الأخلاق وغيرها، وأصبحت مصر مقسمة وليس التقسيم المعروف الذى كان مخطط له، ولكن تقسيم من نوع آخر فئة من الشعب مغيبة تماما عما يحدث ،وفئة تعيش برخاء ولا ترى غير مصالحها ، وفئة آخرى مطحونة لا تحمل على عاتقها سوى الهم ، والإعلام الموجه لا يرى سوى فضائح الممثلين ومشاكلهم وحياتهم والحوادث ونشر الطاقات السلبية وعمل لقاءات مع أسوء الناس وجعلها فى الواجهه ، غير الكارثة الكبرى وما يحدث للشباب عمود الوطن الذى أصبح فارغا لا يعرف دينه ولا هويته وأصبح متصبغ بالغرب ، ما يحدث الآن من هجمات سيبرانية وحروب فيروسية ومناورات بأسلحة محرمة دوليا ونقف لهذه الكلمة يصنعون هذه الأسلحة ثم يحرمونها دوليا ! والغزو الفكرى  الذى وصل لذروته، وشروط بنك الخراب الدولى، ونشر الفتن ،والحروب الأهلية وانقلابات الميليشيات فى الدول المجاورة والمتعاونة مع مصر ، وعجز معظم النظام الإدارى ومافيا الاستيراد ؛  ولا ننسى السبب الأكبر ما كانت مصر عليه فى السابق فهو لم ينتهى وسلبياته متواجدة إلى الآن  وهو الأساس ، والآن ما الذى سوف يحدث فى مصر بعد تعليق اتفاقية الحبوب ؟ بدأت مصر منذ فترة بمحاولة إنهاء ملف القمح والسعى بالاكتفاء وبدأت بالفعل بزراعة مليون ونصف فدان ، وحل مشكلة الآفات الزراعية التى تواجه المزارعيين ، وتوجيهات رئاسية بصب كل محصول القمح فى الصوامع المصرية وأخذه بسعر أكثر ، والأمل الآن فى الاكتفاء من القمح وخروج مصر من مذلة الكيان . ولو تعامل الغرب مع تعليق الاتفاقية بنفسه سيرضخ لشروط الرئيس بوتين ، ولكن الكيان يتدخل ، وهو دائما تدخله فى هذه المواقف يكون بإذلال كل دولة بشئ معين يخصها ، وفى هذه الحالة سيرفضون  قطعا شروط بوتين ، وسترتفع الأسعار وتحدث أزمة غذاء ، وأكثر من يدفع الثمن الدول النامية التى جعلها الكيان نامية وبأيديهم عاونوه على ذلك،  ينبغى أن يعلم الجميع أن مصر الآن تتحمل الكثير ولا ينقصها أى مخططات أو سوء إدارة أو اللامبالاة التى يعيشها البعض أو صدور أى قرارات خاطئة ، الآن كل ما هو يخدم البلد دون النظر إلى أحد واجب تنفيذه مادام يرضى الله عز وجل ومادام فى مصلحة مصر وشعبها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق