اخبار ذات صلة

الأربعاء، 12 يوليو 2023

بعد مرور ٥٠٠ يوم من العملية العسكرية الخاصة لحماية شعب الدونباس هل حققت روسيا أهدافها...؟

 


       انتصرت روسيا بوتين بكل ما تعنيه الكلمة من نصر على حلف الناتو الصهيوغربي بالرغم من أنها لم تحقق كل أهدافها المرجوة، فمنذ القرار الذي إتخذه الرئيس الرمز بوتين للبدء بالعملية الخاصة من قبل الجيش الروسي وحلفائه لحماية شعوب الدونباس من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقهم من قبل النازيين الجدد المحتلين لأوكرانيا منذ إنقلاب ٢٠١٤ على الرئيس والحكومة الشرعية الحليفة لروسيا آنذاك، وبعد أن وجد وأكتشف بأن الغرب وأوكرانيا لم ولن يلتزموا بإتفاقيات منيسك ولم ينفذوا أي بند من بنودها نهائيا، الأمر الذي جعله يقوم بعملية بسيطة لحماية شعبه الروسي في مناطق الدونباس، ورغم إعتراف بعض قادة الغرب السابقين أمثال هولاند وميركل بأن إتفاقيات مينسك كانت لكسب الوقت لتدريب ودعم الجيش الأوكراني إلا أن قادة الغرب بقيادة أمريكا تكبروا ولم يعترفوا بأخطائهم وجرائمهم التي إرتكبوها بحق الأبرياء من شعب الدونباس وهم يدعمون عصابات النازيين بكل انواع الأسلحة التي قتلت وشردت الآلآف من شعوب تلك المناطق الروسية الأصل...


   وفوق كل ما إرتكبوه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية أصابتهم العزة بالإثم ومنذ بدء العملية الخاصة الروسية لتحرير مناطق الدونباس من الظلم الكبير الذي وقع عليها من الاوكرانيين النازيين الجدد لأكثر من ٨ سنوات،  قام الغرب بأكمله ممثلا بحلفهم الناتوي بشن حرب عالمية ثالثة على روسيا ودعموا الكيان الصهيوغربي الأوكراني المحتل لأوكرانيا بكل أنواع الدعم اللوجستي حتى يحقق زيلنسكي وعصاباته النصر على روسيا وعلى الرئيس بوتين لكن كل دعمهم ذهب في مزبلة التاريخ الروسي فعقوباتهم ردت عليهم  وشعوبهم يعانون من الفقر والبطالة والتضخم، وأسلحتهم التي يتباهون بها ويخيفون بها بعض دول العالم من الضعفاء دمرت بالكامل ومخازنهم أصبحت فارغة وشعوبهم بدأت بالتحرك ليلا ونهارا معارضين لدعمهم لنظام اوكرانيا النازي وعصاباته المتعددة الجنسيات، ومرغت أنوفهم في التراب الدونباسي وعدد القتلى لا يعد ولا يحصى غير المصابين والجرحى من عصابات الجيش الاوكراني النازي،  فهزم الغرب وعصاباته النازية في اوكرانيا وأنتصر بوتين روسيا بكل ما تعنيه الكلمة من نصر....


    ومن يأسهم من تحقيق أي إنتصار على روسيا يتخذ بايدن الخرف قرار بتزويد زيلنسكي وحاشيته النازية بقنابل عنقودية محرمة دوليا ورغم إعتراض حلفائه الأوروبيين على ذلك إلا أنه ماض في تزويد النازيين بتلك القنابل القاتلة للمدنيين وغدا سيبيعها زيلنسكي ونازييه إلى دول أخرى متنازعة الأمر الذي سيجعل البشرية جميعها تعاني من ذلك القرار الأهوج، وما يجري اليوم في أوكرانيا من هزائم وخلافات وسرقات مالية وبيع للأسلحة الغربية في بعض دول النزاعات يؤكد بأن  الحرب الناتوية على روسيا فشلت وهزمت وقد انتهت وانتصرت روسيا بوتين، وما يجري من الآن هو ملاحقات هنا وهناك في الميادين من قبل الجيش الروسي وحلفائه في الدونباس لمى تبقى من عصابات النازيبن الجدد، وأيضا تدمير كل الأسلحة العسكرية الصهيوغربية الناتوية من قبل الطائرات والمدافع الروسية  داخل الاراضي والمدن الأوكرانية....

   

     فالقوات الروسية تطوق وتسيطر على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية وإذا لم يعترف الصهيوغربيين وحلفهم الناتوي فإن روسيا وبيلاروسيا ستسيطر في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة على اوكرانيا كاملة وكل الدول التي تدعمها وبالذات بولندا ولتوانيا...وغيرها ومقاتلي فاغنر على الحدود ينتظرون أي إحتكاك أو مغامرة من قبل عصابات أوكرانيا أو بولندا أو لتوانيا وغيرها لبدء المعركة وتحقيق النصر النهائي،  حتى لو قامت الحرب العالمية الثالثة بمعناها العسكري الحقيقي وحصل تصادم مباشر بين روسيا وبيلاروسيا وحلفائهم وبين حلف الناتو الصهيوغربي المجرم والذي يعمل لغباءه وغطرسته على جر البشرية لهذه الحرب التي وإن حصلت لن تبقي ولا تذر فالنصر سيكون لروسيا وبيلاروسيا وكل حلفائهما مهما قصرت أو طالت مدتها....


    وما جرى في روسيا من أحداث بقيادة بريغوجين وفاغنر ما زالت تفاصيلها غامضة، ولا أحد في العالم يستطيع معرفة ما يدور في عقل الرئيس بوتين من خطط ومشاريع لوجستية حالية أو مستقبلية، وتلك الأحداث ونهايتها السريعة والفورية دون تحقيق ما خطط له المحرضين الصهيوغربيين لروسيا وشعبها وحلفائها أربكهم وجعلهم في حالة صدمة لم ولن يصحوا منها نهائيا، فهم قدموا كل شيئ لهزيمة بوتين وروسيا وفشلوا وهم يعترفون بينهم بذلك الفشل وإلا لما إستطاع رئيس الوزراء الهنغاري من إنتقادهم وعدم الموافقة على كل خطواتهم السابقة والحالية وما يخططون له مستقبلا، ولما إستطاع مدح بوتين وآنتصاره بكل ما تعنيه الكلمة من إنتصار،وهم يعلمون جيدا بأن سلاحهم النووي لا يستطيعون إستخدامه ضد روسيا وحلفائها نهائيا لأن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية قد تكون أكبر مما يمتلكه الغرب بأكمله، ويعلمون جيدا بأن بوتين والقيادة العسكرية إعتمدت على حلفاء الجيش الروسي فاغنر ومقاتلي دونباس ومقاتلي جمهورية الشيشان الأبطال في تلك الحرب وأن الجيش الروسي كان داعما لهم بالخطط العسكرية وفي كل الجبهات والميادين، ولم يقاتل مع هؤلاء الحلفاء من الجيش الروسي عشرة بالمئة  وأنه جيش قوي وقادر ومقتدر على هزيمة حلف الناتو الصهيوغربي بكل ما يمتلك من أسلحة جوية وبرية وبحرية في غضون أيام، فهل يقتنع حلفاء الغرب الصهيوني بنتائج الميادين السياسية والإقتصادية والعسكرية وغيرها ويعترفون بهزيمتهم أو حتى يحافظوا على ماء وجهوههم فليسعوا إلى المفاوضات الجدية _وليس كما جرى سابقا من خيانة في إتفاقيات منيسك _ مع الرئيس بوتين حتى تنتهي تلك الحرب التي لم ولن يكون فيها منتصر إلا روسيا وحلفائها مهما طالت أو قصرت... 


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق