اخبار ذات صلة

الأربعاء، 12 يوليو 2023

بأس مقاومي جنين هزم العدو الصهيوني وأنتصر وهم ليسوا بحاجة للإدانة والإستنكار العربي والإسلامي المخزي...

 


       إنسحب العدو الصهيوني  الجبان يوم أمس من جنين بكل آلياته العسكرية الجرارة وقواته وأجهزته المتنوعة وطائراته النفاثة والمسيرة يجر أذيال الخيبة والهزيمة والفشل، إنسحب ليلا حتى لا يعلم أحدا عن آلياته المدمرة ولا إصابات جنوده الذين ولأول مرة يواجهون بأس مقاومي جنين عند النقطة صفر أي وجها لوجه، ولصمود المقاوميين من كل الفصائل الفلسطينية وبسالتهم لم يستطع هؤلاء الصهاينة ونخبتهم أن يدخلوا المخيم أو كما كانوا يخططون أن يقضوا على المقاومون، وهذا العدو الصهيوني لم يكشف إلا عن قتل جندي واحد من النخبة كما يدعون، ولن يعلن عن خسائره الحقيقية في الأرواح والعتاد  نهائيا ليكذب على عصابات مستوطنيه بأنه حقق أهداف عمليته العسكرية، وكالعادة سيكتشف مستوطنيه في الأيام القادمة حجم أكاذيبهم وخسائرهم في الأرواح والعتاد، وأنهم لم يحققوا أي هدف من أهدافهم...

     

      وهذا العدو الصهيوني لم يقم إلا بإرتكاب جرائم إنسانية أخرى في جنين تسجل في تاريخ جرائمه المعتادة عبر تاريخه الأسود أي منذ إحتلاله عام ١٩٤٨، لأنه يحمل فكر العصابات المجرم مهما حاول الغرب المتصهين من تليمع صورة زعماء تلك العصابات أمام العالم ليصبحوا قادة دولة ومؤسسات وسياسيين وجنرالات عسكريين...وغيرها، فمن قتل للمدنيين في جنين ومنهم أطفال ونساء مرورا بأسر الشباب والشيوخ وتهجيرهم مرة أخرى من بيوتهم إلى تجريف الشوارع وهدم البيوت أو تخريبها وقطع شبكات المياه والإتصالات وتخريبها من خلال تجريف آلياتهم...

 

     أما مقاومي جنين فهم بخير وبأسهم لقن هذا العدو درسا جديدا في المقاومة وحقق الإنتصار على العدو الصهيوني وعصابات جيشه وعلى كل ترسانته العسكرية البرية والجوية، وهم ليسوا بحاجة إلى الإدانة والإستنكار العربي والإسلامي المخزي،  وستبقى آياديهم الطاهرة على الزناد لأن عدونا الصهيوني غادر وخائن لا عهد له ولا ميثاق، ولأنه أجبن خلق الله ولا يستطيع مواجهة مقاومي جنين مرة أخرى وجها لوجه فقد يخون ويغدر لذلك على المقاوميين أن يفتشوا عن المتهودين المتصهينين من جواسيس ذلك الكيان المجرم، لأنهم قد يكونوا زرعوا في جنين عدد منهم، وأن يفتشوا البيوت والأسوار والأزقة وكل مكان تواجدت فيه عصاباتهم النجسة لأنهم قد يضعوا كاميرات مراقبة، وعلى المقاوميبن دعوة كل المنظمات الإنسانية وفضائيات العالم لكشف ما إرتكبته تلك العصابات بالبنية التحتية وبحق المدنيين الأبرياء من الشهداء والجرحى والمهجرين الذين أرغموهم بتهديد السلاح على مغادرة بيوتهم، ويجب أن يكون المقاوميين حذرين ويقوموا بمسح المنطقة كاملة....


  قال تعالى...

 بسم الله الرحمن الرحيم (قاتلوهم يعذبهم الله بآيديكم....) صدق الله العظبم



  فإخواننا المقاومين في جنين يدافعون عن أنفسهم وأرضهم وطنهم وأعراضهم بل عن الأمة والإنسانية جمعاء، ويقاومون ظلم المحتل الصهيوني المدعوم غربيا بكل أنواع الأسلحة ومنها المحرمة دوليا، والذين قتلوا وما زالوا يقتلون بها العشرات والمئات والآلاف من الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وشباب دون ذنب لهم إلا أنهم قالوا ربنا الله، ورغم ذلك الدعم الغربي لعصابات ذلك الكيان الصهيوني المصطنع إلا أن مقاومي جنين الأبطال كبدوا هذا العدو الصهيوني خسائر في الأرواح والعتاد وستكشف قريبا أمام العالم، لأن هؤلاء الصهاينة وعبر تاريخهم الأسود لا يقولون حقيقة خسائرهم في أي معركة أو إجتياح لهم هنا وهناك...

   

     وحتى لا تتغير قواعد الردع التي رسخها مقاومي الداخل والخارج بكل فصائلهم وأحزابهم عبر سنوات من البطولة والفداء والتضحيات والشهداء كما يطمح ويحلم النتن ياهو وبن غفير وغيرهم يجب على المقاوميبن في الداخل والخارج أن يكونوا على أهبة الإستعداد في حال إرتكب هذا العدو أية مغامرة أخرى في جنين أو غيرها من مدن ومخيمات الضفة الغربية لشن ردا شاملا وموحدا على هذا العدو الجبان والذي لم ولن يرفع الراية البيضاء إلا إذا تم إرباكه وضربه بيد من حديد في كل مدن وقرى فلسطين المحتلة،  فهذا العدو الصهيوني يحتاج إلى الدرس الآخير من دروس المقاومة، لعله يعتبر بعده ، درسا جديدا يكشف حقيقته و هزيمته أمام العالم أجمع، والله معنا كشعب فلسطيني ومحور مقاومة في الداخل والشتات وراية النصر والتحرير الكامل لفلسطين والجولان ومزارع شبعا وللمقدسات والأرض والإنسان تلوح في الأفق بعون الله تعالى  إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب...


    الرحمة على أرواح الشهداء الأبرار في جنين وكلنا كشعب فلسطيني وشعوب عربية وإسلامية في الداخل والخارج مشاريع شهادة، ما دام ذلك العدو الصهيوني يحتل أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ونرجوا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والرحمة على روح الشهيد البطل إبن قضاء الخليل بلدة السموع الشهيد البطل عبد الوهاب خلايلة والذي نفذ عملية بطولية مزدوجة ردا على ما إرتكبه المحتل والعدو الصهيوني في جنين ومخيمها....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق