اخبار ذات صلة

الأربعاء، 30 مارس 2022

لعنة الحروب الصهيوأمريكية أوروبية على العالم لا تنتهي وروسيا وحلفائها في منطقتنا والعالم سيضعون حدا لها...

 


 من يتابع تاريخ أوروبا أولا وأمريكا تاليا يجد بأن تاريخهما مليئ بسفك دماء الإنسانية، ويجد بأن الحروب التي إفتعلوها وخاضوها على دول العالم ودول منطقتنا بالذات عمرها أطول من فترات السلام أو الإستسلام والإنسحاب من الدول التي إحتلوها لعدة سنوات وآخرها العراق وأفغانستان، والتي إنسحبت منها بجيوشها مذلولة مهزومة أمام ضربات المقاوميين والذين رفضوا أي تواجد للمحتل الصهيوغربي على أراضيهم وفي أوطانهم...


    وفي تلك الحروب إرتكب الصهيوأوروبيين والأمريكيين جرائم عدة يندى لها جبين الإنسانية سواء في منطقتنا أو في العالم ذهب ضحيتها الملايين من البشر بل كانت حروبهم لا تبقي لا بشرا ولا شجرا ولا حجرا مكانه وكلها تحت الأنقاض، وكانوا وما زالوا يسيرون على نفس الأساليب الشيطانية برغبة القتل وسفك دماء الأبرياء وإرتكاب المجازر، وإن لم يتدخلوا بتلك الحروب بشكل مباشر يقومون بتأجيج الحروب بالفتن القومية والدينية الطائفية والسياسية عبر عصابات متطرفة فكريا تم تأسيسها وتدريبها من قبلهم للإستعانة بهم بدل جيوشهم التي هزمت في منطقتنا وفي العالم كعصابات الدواعش التي نشروها في دولنا العربية قبل 12 عام لتنفيذ مخططاتهم في منطقتنا، وأيضا تدريبهم منذ 8 سنوات لعصابات دواعش المتطرفين الغربيين وتجميعهم في أوكرانيا ودعمهم بكل أنواع الأسلحة ومنها المحرمة دوليا لتحارب شعب دونباس وتنكل به وترتكب المجازر بحق  الأبرياء القانطين في بيوتهم  وأعمالهم ومزارعهم، ومن ثم القيام بأعمال إستفزازية لمحاربة روسيا كما يجري الآن...

    

    ومنذ أن تم تثبيت عصابات الكيان الصهيوني في فلسطين من قبل بريطانيا العظمى آنذاك وغيرها من الدول الأوروبية، ومنذ أن إعتبرت أمريكا نفسها بأنها تحكم العالم أجمع والأرض وما عليها وبأنها هي القوة الوحيدة على هذه الأرض لم تنعم دول وشعوب منطقتنا ودول وشعوب العالم بالأمن والآمان والإستقرار والسلم وبالذات الدول والأحزاب والحركات المقاومة المناهضة لهيمنتها وسيطرتها، والتي تعمل على إفشال مخططاتها ومشاريعها الجهنمية والخبيثة على وجه هذه الأرض المباركة...


   وفي منطقتنا يتم عمل إجتماعات ولقاءات بين الحفاة العراة من المستعربين المطبعين مع ذلك الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين وأمريكا ويتحدثون بلسانه لمعاداة وتهديد وتخويف إيران الإسلامية ومحورها المقاوم، ويجرون بعض الدول العربية الكبرى في مشاريعهم المتصهينة كمصر العروبة في تلك الإجتماعات للأسف الشديد، وهؤلاء المتصهينين المطبعين يعملون على إعداد مخطط ما متفق عليه بينهم في إجتماعاتهم الثنائية والرباعية والسداسية من شرم الشيخ مرورا بالعقبة إلى النقب وفي الغرف المغلقة والثمن سيكون فلسطين والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وما صرحوا به إتجاه إيران هو فقط مجرد تخويف وتهديد لها إذا عارضت هي وحلفائها المقاوميين داخل فلسطين وخارجها ذلك المخطط وتلك الصفقة والتي ستظهر بنودها قريبا في الأيام القادمة وأمام الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي، مع العلم أنهم يعلمون جيدا بأن محور المقاومة بدوله وحركاته وأحزابه لا يمكن تهديده وأن صبرهم على هؤلاء المطبعين المستعربين وتصرفاتهم ومشاريعهم وصفقاتهم بدأ ينفذ، الأمر الذي قد يجر المنطقة لحرب قادمة لا سمح الله ولا قدر...


     وبالعودة للدول الصهيوأمريكية أوروبية فكانت وما زالت تلك الدول تلجأ بعد إنسحابها المذل من أية دولة قامت بإحتلالها وتدميرها بشكل كامل وبكل مجالاتها تلجأ وتحاول من أن تبقى جنودها وعصاباتها وأعوانها في تلك الدولة المحتلة لتبقى آياديها الخبيية والنجسة تتلاعب بمكونات تلك الدول وشعوبها، لتحقق ما عجزت عن تحقيقه أثناء الإحتلال وليبقى ساسة تلك الدول في خلاف مستمر إلى أن يتم الإستعانة بالمحتل الأمريكي والأوروبي لينهي أي خلاف قائم على الكراسي المختلفة والتي جعلت أبناء أمتنا في حالة خلاف وإختلاف ليومنا الحالي لأنهم سمحوا لهؤلاء المحتلين الذين دمروا بلدانهم من التدخل بشؤونهم الداخلية وبوضع دساتير موزعة ومقسمة في مضمونها لتبقى تلك الخلافات والفتن في منطقتنا أو العالم إلى يوم البعث...


    وكانت وما زالت دول الصهيوأمريكيين والأوروبيين المشتركة بالمصالح الجمعية ما أن تنهي حربا ما في مكان ما من العالم حتى تقرع طبول الحرب في منطقة أو دولة أخرى من العالم أو تقوم بإشعال فتنة ما هنا أو هناك لتندلع حربا قد لا تبقي ولا تذر، تماما كما جرى حينما إنسحبت إنسحابا مذلا من أفغانستان قامت بإشعال فتنة في كازاخستان الإسلامية لقلب النظام بكل مكوناته الموالي لروسيا لكن روسيا تصدت لذلك المخطط وأعادت الأمن والآمان للشعب الكازاخستاني المسلم بأقل من يومين، وبنفس الوقت الذي كانت تسير فيه ألمانيا وفرنسا مع روسيا وأوكرانيا في إتفاقيات دونيتسك الأولى والثانية كانت أمريكا وبعلم الدول الأوروبية المشاركة في تلك الإتفاقيات تدرب وتدعم عصابات المتطرفين في أوكرانيا لإرتكاب مجازر بحق الأبرياء في دونباس وجمهورياتها المنفصلة أحاديا عن أوكرانيا سابقا والمستقلة حاليا، ومن ثم أرادت نشر قوات حلف الناتو وجيوشه النازية في أوكرانيا الأمر الذي جعل صبر روسيا ينفذ وتقوم بتلك العملية لحماية شعبها في دونباس ووضع حد للصهيوأمريكيين والأوروبيين وحلفهم الناتوي النازي من التدخل في أوكرانيا أو أية دولة كانت موالية لروسيا وتم تغريبها وصهينتها لتنفذ مخططاتهم في روسيا وغيرها من الدول الجارة لروسيا أو الموالية والحليفة لروسيا في منطقتنا والعالم...


     واليوم روسيا تسير بإتجاه تحقيق أهدافها في أوكرانيا وغيرها من دول شرق أوروبا التي قد تتخذ خطوات عدائية لروسيا أو لحلفائها في المنطقة ولن تتجرأ تلك الدول الصهيوأمريكية والأوروبية من إعتراضه أبدا ولا تستطيع، وبنفس الوقت تسير المفاوضات في تركيا بين الروس والأوكران ولولا التدخلات الصهيوغربية في تلك المفاوضات لتم الإتفاق وإنتهت الحرب منذ أن بدأت تلك المفاوضات، ولكن ذلك الدعم اللوجستي الصهيوأمريكي الأوروبي هو من أجج وزاد بإشعال فتيل تلك الحرب كلما هدأت أشعلوها مرة أخرى عبر دعمهم الغير منقطع وتصريحاتهم النازية وعقوباتهم الإقتصادية المتنوعة والمستفزة لروسيا وحلفائها مثل الصين...وغيرها من الدول الحليفة لروسيا في منطقتنا والعالم، وكأنهم يريدون من تلك الحرب أن تبقى مشتعلة ولو قتل الملايين من العسكريين والمدنيين من الطرفين ظنا منهم أنهم وعصاباتهم الداعشية الصهيوغربية المتطرفة سيستنزفون روسيا وإقتصادها وجيشها وسلاحها ويخيفون حلفائها كالصين وإيران...وغيرها، الأمر الذي يجعل العالم يعيش على أعصابه في الأيام والأشهر القادمة خوفا من أن تتمدد تلك الحرب وتصبح حربا عالمية ثالثة بمعناها العسكري حلف مقابل حلف في العالم وفي منطقتنا وقد لا تبقي ولا تذر لا سمح الله ولا قدر...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق