كتب/ سعيد الحسيني .
مهما اختلافنا سياسيا وفكريا وايدلوجيا مع حزب التجمع اليمني للإصلاح الواقع تحت تصنيف إخوان اليمن من خلال موقفهم بالعداء ضد قضية شعب الجنوب العادلة و على هذا الأساس نبادلهم الضدية من أجل الإنتصار لقضيتنا الجنوبية ..
ولكننا لا نستطيع ان ننكر بأنهم خصم لا يستهان به ولديهم القدرة على المساومة و الضغط السياسي بالأوراق المتاحة في أيديهم نحو تحقيق الأهداف التي يسعون إليها تحت غطاء الشرعية ويعملون بالقاعدة السياسية أقف حيث تقف مصالحي بتحالف مع شيطان لتحقيقها ..
وفي تقديري بأن الضربات الموجعة التي تعرضت لها قوات الإصلاح القادمة من مأرب على مشارف بوابة عدن الشرقية العلم من قبل الطيران الإماراتي وإعادة قوات الحزام والانتقالي من سيطرة على عدن وعاصمة أبين ..
ولهذا حركوا الورقة العسكرية بتسليم معسكر (ناطع) في البيضاء المطلة على بيحان شبوة (للحوثيين ) بهدف الضغط على السعودية بأن تتخذ موقف حازم ضد الإمارات الداعمة للانتقالي الذين يعزمون على دحر القوات الشمالية من عتق وأرسلوا رسالة واضحة المعاني بأن أي محاولة لدحر قواتنا شمالية من العاصمة الشبوانية سيقابلها انسحاب لقواتنا و إعادة سيطرة الحوثيين على بيحان و إحتلال عتق مجددًا خارج حضن الشرعية ..
وأعتقد إن استخدام هذه الورقة الحوثية في هذا توقيت المتزامن مع حوار جدة سيحدث تعديلات على مخرجات حوار جدة لصالح حزب الإصلاح تحت عباءة عودة الشرعية إلى العاصمة عدن وفرض نتائج لا تخدم الإنتقالي إذا كان الإصلاح يضغط على السعودية بورقة (ناطع) لإسقاط عدن !..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق