الذكرى السنويه التي جمعت بين الفرحه الكبرى وحزن جرحي النازف طوال حياتي ؛:-
يالها من ذكريات جمعت في هذ التواريخ الذي توافق يوم ١٨ / ١ /٢٠٠١ م الذي فيه أسعد الذكريات الجميلة التي اسعدني الله بها في حياتي والتي رزقني الله فيها أول مولود انه عبدالله عبدالكريم عبيد ليجعلني افرح واسعد بها واطمح بإن الله قد منى عليا بسعادة غامره ملأت حياتي بالشعور الذي لا استطيع ان اعبر عنه مهما كتبت عنه لقد كنت أشعر بروح الحب الأبوي والحنان والعاطفة وكل مايمتلكه كل اب حنون لأولاده ؟؟
ولكن التأريخ الآخر الذي هو ١٨ / ١ / ٢٠١٤ م ليصادف يوم استشهاد ولدي الشهيد عبدالله عبدالكريم عبيد ناصر على أيدي قوات ضبعان الإجرامية التي كانت مرابطه في المجمع الحكومي الواقع في منطقة سناح الحدوديه بعد ان قصفت المنطقه المجاورة للمجمع الحكومي وبالذات قرية البجح المقابله للمجمع التي ينتمي إليها الشهيد عبدالله كذلك قصفت بمختلف أنواع الأسلحة !!!
وبسبب ماجرئ في ذلك اليوم إلى يوم احزنني الله به وأصبح حزن عميق وكابوس يراودني ابدأ ما حييت وذكرى مأساوية تحل عليا كل عام بكل مرارة نعم إنها مرارة فراق تلك الروح الطاهره التي كنت احلم بها لتضيئ مستقبل مشرق كان سيتحقق لي فيها والتي غابت ورحلت دون سابق إنذار نعم إنها رحلت وغابت ولكنها رحلت بفعل فاعل جبان وحقير همجي متخلف متجرد من الأخلاق الدينيه والإنسانية ؟؟
ولكني مأكتبه هذ عن ذكرى استشهاد ولدي الشهيد ليس تأففامن قضاء الله وقدره فلله الحمد والشكر على أقدار الله كلها وما اكتب ذلك إلا لكي يعتبر الجميع انه لاقوه لحاكم ولا لقايد تدوم فالله تعالى هو الباقي في هذه الدنيا وعلينا أن نسأل اين أولئك الذي تجبرنا وطغوا وقتلوا أبنائنا ورجالنا ونسائنا من قوات الاحتلال الشمالي أين هم الان و بالذات ذلك المجرم ضبعان وقائده عفاش ومن على شاكلتهم عليهم غضب الله لقد قتل منهم من قتل ورحل منهم من رحل بنهاية حقيره ذليله هينه ؟؟؟
نعم هكذا أكتب وهكذا اعبر عن ذكرى التي راح فيها ولدي الشهيد وراح فيها الكثير من خيرة رجالنا وقاداتنا واطفالنا في ضالع الصمود خاصه والجنوب عامه في حرب قذره شنها مسلحون جيش الإحتلال الشمالي الراحل في شتى مناطق الجنوب عامه وفي الضالع خاصه بقياده ذلك الامعه وقايد الحرب ضبعان ذلك الوغد اللعين الذي كان يقصف الضالع وقراها بمختلف أنواع الأسلحة التي كان يمتلكها ليس لشجاعة كان يمتلكها ولكن لما كان يشعر به من خوف وذل وجبن وخوف من الضالع ورجالها ولقد شاهد الكثير ذلك الفيديو المسرب من قيل أفراده عندما جمعهم بعد اسبوع من دخوله الضالع الذي قال فيه ( ولا يخفى عليكم جميعا اننا وبعد أن وصلنا الضالع اننا قد وقعنا في فخ لم نكن نتوقعه ولم يدخل بالحسبان )
ولذلك كان يقصف المنازل ويقتل الأطفال والنساء والأسرى لكي يذل الضالع ولكن كانت ولازالت في الضالع رجال لاتخاف قصف ضبعان وجنوده وجعلت من ذلك الرجل الامعه ان يتحول إلى فأر يختفي خلف أسوار أسلحته وقصفه الهمجي على الضالع
نعم الرجال المقاومه كانت ولازالت تعشق الموت لقد واصلت مقاومتها لجيش الفأر ضبعان وجنوده حتى خرج من خرج معه بكل إذلال منكوس الجبين والرايه على الرغم من شحت العتاد العسكري مقاومتنا الجنوبيه في ذلك الحين والتي تكاد ان توصف بالامكانيه المعدومه ولكن ليس المهم بأن تكون هناك عدم أو شحت العتاد اللوجستي لمقاومتنا طالما كانت توجد العزيمه والشجاعة والرجال التي تعشق الموت ولا تهاب منه ؟؟
ولدي الشهيد لقد رحلت شهيدا بابتسامتك البريئة التي لازلت علامة في وجهك بعد استشهادك نعم الابتسامه ونعم الميتة التي تلقيتها وانته في عمر الزهور لتكون ان شاء الله في جنة الخلد مع الولدان المخلودون كي تنعم بعيشها ورغيدها باذن !!
لكن دعني أقول لك يا فلذ كبدي ان ذلك بالنسبة لي أصبحت ان شاء الله لي شفيع يوم نلتقي بين يدي الله وكذلك في الدنيا صرت لي فخرا وكرامه ولو ان كل ذلك قد احزنني وافقدني رونق حياتي شاب شعري وحطم حلمي واجهد جسمي لفراقك ولكن هكذا تحل أقدار الله ويجب علينا الرضا والقبول بها وان كانت مريره ؟؟
ولدي الشهيد لقد رحلت ولكن رحيلك صار طعنة في قلبي بخنجر مسموم سبب لي جرح نازف مدمي في جوفي ليس له دواء يشفيه ولا طبيبا يعالجه إلى أن تقوم الساعه ؟؟
ولكن هذ الرحيل الذي كنت تتمناه من أجل أن يتحقق الجنوب العربي التحرير والاستقلال على الرغم من انك لا تعرف الجنوب ولا تعرف ماهو الموت الذي كنت تتمناه لحداثة وصغر سنك وقد حقق الله لك امنيتك التي كنت تتمناها لما كنت تسمع تشاهد من جبروت وضلم وقهر الإحتلال الشمالي الهمجي بأبناء الجنوب عامه!!
وكذلك لتعرف انه حتى قاتليك بقوته وجيشه وحاكميه وكل اعوانهم قد رحلوا ولكن هناك فرق بين رحيلك ورحيلهم انته رحلت شهيدا لتروي دمك الطاهر ارض الجنوب بعزة ومجد وكرامه وان شاء الله إلى جنة الخلد بإذن الله ورحيلهم كان رحيل مخزي ناكسوا رؤوسهم بكل ذل وهوان وحتى رحيل ذلك المجرم ضبعان قد رحل من من أرضنا صغير ذليل رحل بفعل حجيم ونار مقاومتنا التي لقنته دروس ذاق فيها المر ورحل الى بلده ليعيش ذليلا حقير تحت جبروت وقايدهم الحوثي الذي اعطوه ولائهم له بعد أن تم طردهم ونكسة راية وحدتهم المشؤمه ورفعة راية النصر راية الجنوب وعلمه التي كنت تحلم به !!
ولدي الشهيد فمهما وعبرت ونشرت عنك فلن يخفف من الم الفراق الذي حل بنا ولم يشفي لي جري النازف لفراقك
ومايسعني إلا أن اصبر واحتسب الاجر عند الله ان شاء الله ؟
والأخير أسأل من الله ان يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته
وان ينور قبرك وإنا لله وإنا إليه راجعون
وحسبي الله ونعم الوكيل؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق