أتوجه إليكم اليوم بكلمة صادقة من القلب ، كلمة تُعبّر عن شعور عميق بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن، شعور يدفعنا إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الفتنة التي تُطلّ برأسها القبيح، مُهدّدةً بسلبنا أمننا واستقرارنا ووحدتنا الجنوبية .
وإنّي أُحذّر من مغبّة الاستهانة بِشرّر الفتنة، فكما قيل: "معظم النار من مستصغر الشرر". فما نراه اليوم من أحداث مؤسفة، كاختطاف المقدم علي عشال الجعدني، يُمثّل شرارةً قد تُشعل نار الفتنة إن لم نُسارع إلى إطفائها .
ونعلن وقوفنا إلى جانب الشرفاء في أبين و في كل وطننا الجنوبي في مطالبهم المشروعة بإطلاق سراح المقدم علي عشال الجعدني فورًا ، أو الكشف عن مصيره والقبض على المتهمين في اختطافه ومحاكمتهم أياً كانوا ، فلن نسمح لأي طرف كان بأن يعبث بأمن الوطن ويُهدّد استقراره .
وإنّي أدعو جميع أبناء الوطن إلى الوحدة والتكاتف، والوقوف صفاً واحداً ضد الفتنة والبلطجة. فلن نُفرّط في ما قدمه الجنوب من شهداء وتضحيات من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان وحفظ حقوقه.
وأُؤكّد على ضرورة ضبط الأمن وعدم ترك الأمور تسير إلى ما لا يحمد عقباه ، ويجب علينا جميعاً أن لا نسمح لأي جهة كانت بأن تُهدّد أمننا واستقرارنا.
وإن من الضرورة إظهار وكشف الحقيقة للناس، وعدم الانجراف وراء الشائعات والأكاذيب. لكي لا نسمح لأي طرف كان بأن يُشعل نار الفتنة بيننا.
إنّ مسؤولية الحفاظ على الوطن مسؤولية الجميع، ولن نتمكن من تحقيق ذلك إلا بالتوحد والتكاتف . فلنقف صفاً واحداً ضد الفتنة والبلطجة، ولنعمل معاً من أجل بناء جنوب مزدهرٍ آمنٍ مُستقرٍ.
جمال جابر الحميدي
رئيس مجلس الحراك المدني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق