اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

الشھيد ماھر الجازي ليس شهيد وطن فقط وإنما شهيد أمة بأكملها لأنھ قضى نحبھ على طريق تحرير فلسطين والقدس...

 


     قال تعالى( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاھدوا اللھ عليھ فمنھم من قضى نحبھ ومنھم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم...


    وقال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم آلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) آل عمران (١٧٠،١٦٩)...صدق الله العظيم...


     وقال صلى الله عليه وسلم (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..


     فالشهادة في سبيل الله لها فضل ودرجة عظيمة عند الله تعالى يدفع الله إليها من يتخير من عباده فهي هبة من الله لا تعطى إلا لمن إختاره الله تعالى حيث قال جل في علاه (ويتخذ منكم شهداء) فالشهيد أعاذه الله من فتنة القبر، والشهيد لا يصعق عند النشور، ويشفع في سبعين من أهل بيته، والشهيد يريه الله مقعده في الجنة، وهو لا يتألم عند موته لا كما يجد ألم القرصة،ويدخل الجنة بلا حساب ولاعقاب ويحصل على أعلى الدرجات بعد الأنبياء والصديقين، وهذا جزء من فضل الشهادة في سبيل الله...

   

     تابعنا صباح يوم أمس الأحد  العملية البطولية المشرفة التي نفذھا الشھيد البطل ماھر ذياب حسين الجازي، والتي جرت في معبر الكرامة على الحدود الفلسطينية الأردنية، والتي قال من خلالھا لقادة الكيان الصھيوني وعلى رأسھم النتن ياھو بأن فلسطين لنا وھي عربية إسلامية، وذكرھم بھزيمتھم في معركة الكرامة ١٩٦٨ من قبل الفدائيين الفلسطينين والجيش العربي الأردني والتي كان بطلھا رحمھ اللھ تعالى في الميدان المرحوم مشھور حديثة الجازي، وأيضا ذكر الكيان الصھيوني النازي بشيخ المجاھدين ھارون الجازي والذي كان مقاتلا في معركة القدس عام ١٩٤٨ وجمع المتطوعين للقتال كتفا إلى كتف مع الجيش العربي، فھذھ العشيرة الكريمة ھي عشيرة القادة والأبطال والشھداء وقدموا الكثير من أجل الدفاع عن الأمة وعن الأردن  وفلسطين بل وعملوا مع المقاومة الفلسطينية عبر تاريخھا لتحرير فلسطين كاملة....


    وقد ذكر الشھيد ماھر الجازي رحمھ اللھ الشعب الأردني بالوحدة ومن كل الأصول والمنابت أمام ذلك العدو والذي ھو عدو للأمة كاملة، والوحدة أمام خطط ذلك الكيان الصھيوني التوسعية داخل فلسطين وخارجھا، وجرائمھ وإبادتھ الجماعية لشعبنا في غزة والضفة الغربية، وبأن ھذا الكيان الصھيوني ھو عدونا كشعب أردني ومن كل الأصول والمنابت، وذكر الشعب الأردني والفلسطيني ومن كل الأصول والمنابت بمعركة الكرامة الأردنية الفلسطينية ووحدة الدماء والإنتصار الذي تحقق على ذلك الكيان الصھيوني وعصابات جنودھ وداعميھ آنذاك أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وھم أنفسھم الداعمين لھ حاليا، وبأنھ كيان أوھن من بيت العنكبوت وسھل جدا أن نصل إليھ وبكافة السبل رغم الحدود التي قيدت كل شرفاء الأمة وأحراراھا من تقديم العون لإخوانھم الفلسطينين في الضفة وغزة وحتى في مدن ١٩٤٨ العربية الإسلامية التاريخية...


   وكنا دائما نوجه للجميع حكومة ومسؤولين وأصحاب قرار في مقالات عدة عندما يغضب الشعب الأردني على ما يجري لإخوانھ في غزة وفلسطين فيجب أن تستمعوا وتنصتوا له جيدا، وتحققوا له مطالبه المحقة لنصرة شعبنا الفلسطيني وللمساھمة بتحرير فلسطين، ولحماية الأردن من أوھام وأحلام ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ المستعمرين الصھاينة في أمريكا سواء بايدن او كاميلا ھارس أو ترامب الذي صرح قبل عدة أيام في خطاب إنتخابي لھ بانھ يرى خارطة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع في منطقة الشرق الأوسط، فهل سمعنا تنديدا أو إستنكار من حكومتنا تم تقديمھ للسفير أو  لوزارة الخارجية الأمريكية المتصھينة،  أو تم رفع شكوى للأمم المتحدة تدين تلك التصريحات الإنتخابية التي تدعم الإبادة الجماعية في غزة والضفة، وتلمح لقادة الكيان الصھيوني بإرتكاب المزيد من المجازر والإبادة الجماعية بحق شعب فلسطين، وتؤيد أحلام النتن ياھو وسموترتش وبن غفير وكل حكومتھ المتطرفة بالتوسع في منطقة الشرق الأوسط كما يحلو لھم،  وكأن فلسطين وجوارھا من دول وشعوب ھي ملك لترامب وأبوھ وجدھ ولكل قادة أمريكا يمنحوھا ھبة للكيان الصھيوني في أي وقت يريدون...


     فأي إستھانة وإھانة وصلت إليھا أمتنا العظيمة لم تكن أو تمر عبر تاريخھا، وأسباب ھذھ الإستھانة  ھو تحالف دولنا وقادتنا مع قادة أمريكا وأوروبا المتصھينتين، وبما يضحكوا بھ على ذقوننا منذ عقود بأننا الحلفاء والشركاء لھم وغيرھا من مسميات تم إستخدامها منذ عقود لتبقى الفتنة بين دول الأمة وقادتھا وجيوشھا وشعوبھا بتقسيمھم معتدليين ومتشددين، وأيضا لتنفيذ خططھم التلمودية الصھيونية بتھويد فلسطين كاملة ببرھا وبحرھا وجوھا ومقدساتھا ومن ثم التوسع في الدول المحيطة لتحقيق إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات مرورا بغيرھا من التسميات التي اطلقتھا أمريكا والغرب عبر عقود وآخرھا صفقة القرن وإتفاقيات إبراھام التطبيعية، وللأسف الشديد أن لا الأردن ولا أية دولة عربية واحدة تخلو من القواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والتي ستكون جاھزة لتسليمھا للكيان الصھيوني حال خلاصھم من محور المقاومة لا سمح اللھ ولا قدر....


     وحتى لا نقع بما كنا نحذر منھ من تلك الشراكة والتحالف مع قادة أمريكا والغرب المتصھينين والذين لا حلفاء وشركاء لھم إلا الكيان الصھيوني كما صرحوا بخطاباتھم منذ أحد عشر شھرا، وحتى لا يذھب وطننا وقيادتنا وجيشنا وشعبنا الأردني ومن كل الأصول والمنابت ضحية لمؤامرات دولية ومھاترات إنتخابية أمريكية متصھينة تعمل لتقديم الأفضل في منطقتنا خدمة للصھيونية العالمية ولكيانھا الصھيوني التوسعي المحتل لفلسطين، وحتى لا نتعرض جميعا في الأردن وفي الدول العربية الأخرى للقتل والإبادة الجماعية من ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ الصھيوأمريكيين غربيين وقواعدھم المنتشرة على ترابنا الأردني المبارك، يجب ان يتم طرد كل القواعد الغربية المتصھينة من تراب وطننا الأردني ومن كل تراب أوطاننا العربية الأخرى كما فعل شباب بعض الدول الإفريقية في مالي والنيجر... وغيرھا وھم لا يمتلكون القوة التي نمتلكھا، يجب أن يتم عمل تحالف عربي إسلامي لبعض الدول العربية والإسلامية كتركيا وإيران وباكستان ومصر والأردن وسورية ولبنان والسعودية وقطر والجزائر وأندونيسيا وماليزيا، وبالتعاون مع أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة  وحضور غوتيرش وشرفاء وأحرار العالم روسيا والصين ودول أمريكا الجنوبية....


      الرحمة على روح شهيد الوطن وفلسطين والأمة ماھر الجازي رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته، وألهم عائلته وأهله وذويه وعشيرته وعشائر الحويطات الكرام كافة الصبر والسلوان، وآتاهم الله من فضل ھذھ الشھادة وبركتھا في الدنيا والآخرة، فدماء الشھيد البطل ماھر الجازي كانت على طريق تحرير فلسطين، ورسالة قوية للأعداء الصھيوغربيين لحماية الأردن والأردنيبن، وللحفاظ على وطننا الحبيب الأردن مما يخطط لھ في الخطابات الإنتخابية والمؤتمرات العلنية الصھيوأمريكية، والأخطر ما يخطط في الغرف المغلقة، ونبارك لعائلة الشھيد ماھر الجازي وأھلھ وعشيرتھ وللأردن والأردنيين وللقيادة الھاشمية ولرفاقھ في الجيش الأردني من المتقاعدين العسكريين والذين ما زالوا يخدمون وطنھم وأمتھم وقضيتھم المركزية، والرحمة على روحھ الطاھرة المطھرة فھو شهيد وطن وشھيد فلسطين والأمة كاملة، نفتخر بھ ونرفع رؤوسنا عالية بھ وبشھادتھ، ونرجوا من اللھ سبحانھ وتعالى أن نسير على دربھ شھداء في سبيل اللھ، حمى الله الأردن من مخططات الصھيوأمريكيين غربيين، وحمى شعبه الصابر والمرابط والثابت على العهد والولاء لآل البيت الكرام وعميدھم الملك عبدالله الثاني وجيشه الحارس في سبيل اللھ ويدھ على الزناد...اللهم آمين...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي... 

كاتب في الشؤون السياسية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق