اخبار ذات صلة

الجمعة، 26 يوليو 2024

مميزات مــســتـوصــف الــفــتــح الــطــبي بالضالع

 


 من كان من ذوي الحاجة فهو احق بالخصم والمساعدة


كتب/ناصر شكع


لأول مرةٍ أدخل هذا المستشفى أو المستوصف كمرافق تمديد، لكننا نتردد عليه وندخله بين الحين والآخر كفحوصات ومقابلات دون أن نلزمه ليومٍ كامل، لكن هذه المرة تختلف اختلافاً كبيراً ، وصار ذلك المستوصف مختلفاً تماماً عما كان عليه قبل من خلال نظرتي إليه عن بعد دون أن أعامله أو أعرف حقيقته.

يستقبل ذلك المستوصف العديد من الحالات وعلى مدار الساعة ليلاً ونهاراً.

مايميز هذا المستوصف هو استقبال الحالات وتوفير المختص أو الطبيب خلال دقائق فقط مهما كان الوقت، كذلك أعظم ميزةٍ هي عدم السؤال عما إن كان لديك القدرة على دفع مبلغ العلاج أو العملية أو غيرها، حيث يتم فتح الملف مباشرة فالأهم هو العلاج والحالة دون النظر إلى مال أو ماديات، هكذا يتعاملون.

دخلنا فيه قبيل الفجر في وقتٍ متأخر تم إحضار الدكتورة بأسرع وقت لعملية قيصرية، وفتح الملف على أي حال والتوقيع على العملية دون أي سؤال أو ذكر لمبلغ أو حالة مادية أو قدرة، وتمت العملية والتمديد والعلاج، وهكذا لليوم الثالث لم نسمع عن أي خبر أو كلمة تقول عن مبلغ العملية أو العلاج أو الدفع.

أيضاً لا ننسى أن معظم المستشفيات فور وصول الحالة سرعان ما تقرر الدكتورة العملية القيصرية دون تأخير، ولكن ما يميز هذا المستوصف هو محاولة الدكتورة والممرضات وبذل جهد كي تلد المرأة طبيعياً وتتم المحاولات لساعة أو أكثر مع التأكد إن كان الجنين قد نزل وتهيأ للولادة، فلا تتم العملية بل الولادة طبيعياً.

وهذه المعاملة التي جعلت معظم الأطباء في هذا التخصص يتخصمن لهذا المستوصف ويحذرن منه بخصوص الولادة، لأنه يعيق طريق الكسب التي تسلكها باقي العيادات بمبالغ زهيدة.

كما يتميز ذلك المستوصف بمعاملات لطيفة سلسة مقبولة بل مرغوبة ومطلوبة، فتجد البسمات والتلطف من الجميع.

ومن مميزاته يرتاده الفقراء والمساكين وذوي الحاجات دون غيره لاسيما في وضعنا الراهن الذي تكلف العلاجات والعمليات المبالغ التي يعجز عنها أولئك الناس وعن تسديدها.

تميزه كذلك النظافة التي لا تتوقف على مدار الساعة.

هناك أيضاً ميزة الأمانة في كل شيء، حتى الصيدلية يتم ترجيع إبرة عن طريق ممرضة أو مرافق لكنك تذكر فيما بعد فتذهب لتخبرهم عن مرجوع، فيعرضون لك الحساب لتتفاجأ بأنها قد خصمت من حسابك بدقة، رغم أن العاملين فيها كثير، وهذه الميزة تكاد تنعدم في جميع الصيدليات.


وأعظم ميزة تميزه عن سواه، هي ميزة الإدارة والدقة والمساعدة والخصم التي يتلاقها الفقراء والمساكين والمحتاجين، ويعد الدكتور أمين من أبرز الأطباء الذين لا ينظرون إلى الدنيا الفانية.

وأنا والله لا أقول ذلك ولا أكتب ذلك مبالغة ولا مقابل مال، كما لم يطلب مني أحد أن أكتب أو أنشر، ولكنها شهادة لله والكل يعرف ذلك قبل أن أكتب عنه.

ذلك الدكتور الذي يبتسم للصغير والكبير ويكلم الجميع، لا يتهرب عن أحد،

ما إن تحاول الاتصال على رقمه مرة، إلا وتتلقى رسالة من رقمه يرسل لك رقمه الآخر، فما أحوج الناس إلى هذا النوع من البشر في هذه الظروف.

فهنيئاً لتلك المنطقة التي ينتمي إليها ذلك الدكتور الذي يرفع الرؤوس.

وهذا يعتبر تحدياً كبيراً في مجال الطب، ولك أن تتأكد بنفسك وتمر على جميع المستشفيات لتقارن وتعرف الفارق الكبير، خصوصاً إذا لم تكن معروفاً بينهم، لتعرف أن من يعمل ابتغاء مرضات الله لايفرق بين المعروف والغريب، فمن كان من ذوي الحاجة فهو أحق بالخصم والوضع عنه.

فطوبى لك وطوبى ثم طوبى أيها الدكتور أمين، وجعل الله لك ذلك في ميزان حسنانك، فهذا العمل هو الذي يستحق أن يُحسد وأن يتنافس الكل عليه.


شهادةٌ لله لم تُطلب مني ولم أنل عنها أجراً والله خير الشاهدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق