اخبار ذات صلة

الخميس، 11 يوليو 2024

اختطاف المقدم علي عشال وتضامن قبائل الجنوب مع قضيته هل هي بمثابة الشرارة الأولى لتصحيح مسار الثورة الجنوبية

 



✍️ أ/ خالد العاقل

الأوضاع المأساوية في محافظة عدن خاصة والجنوب عامة او بما تسمى المحافظات الجنوبية المحررة، وهي تعيش في أسوأ وطاءات الفقر والعوز والفساد بكل أشكاله، وانعدام الخدمات الضرورية لا كهرباء لا مياه لا رواتب الموظفين منتظمة، ناهيك عنها التي لا تسد حاجة الموظف من مواد أساسية واستهلاكية، تدهور العملة المحلية أمام العملات الاجنبية، فأصبحت العملة المحلية لا قيمة لها أمام العملات الاجنبية، لا أمن ولا استقرار في هذه المحافظات التي تسمى المحافظات المحررة، فيها النهب والسلب للممتلكات من قبل من يسمون أنفسهم حماة الوطن، خطف وقتل للمواطنين الأبرياء، وكأننا نعيش في عالم البحار، القوي يأكل الضعيف، هذا هو حالنا في الجنوب، وحذاري ان تخالف أو تنتقد مثل هذه التصرفات الغير الأخلاقية، التي لا تمت للقانون بأي صلة، والذي لا يأمر بها لا شرع ولا قانون ولا عرف، وإنما قانون الغاب الذي عرف عن تلك الجماعات والمليشيات، وقد حذرنا مرارا وتكرارا، من المليشيات المتواجدة في العاصمة عدن وتشكيلاتها غير الوطنية منذ تأسيسها وحذرنا منها القاصي والداني ونصحنا المجلس الانتقالي وحذرناه منها ، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولا تجد غير المطبلين والاغبياء والمستفيدين حواليهم هم من يدافعون عنهم ويروا في هذه المليشيات القوة الضاربة التي لا تقهر وحامية حمى الجنوب، وهي بمثابة الأفعى،أو من يألف حنشا، في اي وقت وسرعان ما يبث سمه إليه، وهذا ما نعانيه مع هذه التشكيلات الغير القانونية والغير الوطنية.

الأخوة في المجلس الانتقالي أنتم تسيرون الآن على شفا حفرة منهارة، يا إما أن تصلحوا المنظومة الأمنية ككل، وإعادة النظر في تركيبتها وطبيعتها لتكون أمنا لعدن والجنوب عامة وتحفظ المواطن والوطن معا، بعيدا عن المناطقية والعنصرية، وإرجاع القيادات الأمنية والعسكرية الجنوبية السابقة ، والاستفادة من خبراتهم، الذي تم تسريحهم من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ثم اتيتم انتم على دربه سائرون وهذه كانت النتيجة التي كنتم لا تتوقعونها، فما زال في الآمر متسع بقدر شعرة معاوية للتصحيح المسار الثوري، وهو الإنذار الأخير لبقائكم في أعلى السلم الجنوبي، يا إما أن تنقطع الشعرة عليكم فلا تلومن أحد ولوموا انفسكم في ضياع فرصتكم الأخيرة واذهبوا غير مأسوف عليكم إلى مزبلة التاريخ، اذهبوا إلى  الجحيم واللعنات تلاحقكم  عبر التاريخ إذا لم تتداركوا هذه الأخطاء التي وقعتم فيها واوقعتم شعب عظيم في البلى والمحن، فهذه الأخطاء لا تغتفر ولا تبنى عليها مؤسسات الدولة الحديثة.

اللهم إني بلغت فاشهد 


إما أن تسيروا عما سرتم به منذ الأعوام الماضية، فاعلموا أنكم تسيرون في الطريق الخطأ، وسيأتي يوما لا تستطيعون تداركه، أو العودة للتصحيح، وخذوا حذركم من جبروت عفاش وسلطته التي أصبحت هباء منثورا، كأنه لم يكن لديه جيشا جرارا، فقد تركه الجميع يواجه مصيره بنفسه، وأنتم سيأتي اليوم الذي تواجهون مصيركم بأنفسكم، وقضية علي عشال هي من تهدم معابدكم الوثنية في الجنوب.

فاختطاف المقدم علي عشال ايقضت الشعب الجنوبي بأكمله وكأن الشعب الجنوبي كان في غفوته، فتضامن الجميع من قبائل الجنوب مع قضيته العادلة، وهي بمثابة الشرارة الأولى لتصحيح مسار الثورة الجنوبية ، ونيل الاستقلال الجنوبي بحدود عام 1990 .


مذكرااات 

أبو السلطان الهيثمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق