✍️ أ / خالد العاقل
قرأت للكثير من الإعلاميين وغير إعلاميين من ساسة وقادة عسكرية وهم يتحدثون عن تخوفهم من الفعالية المليونية التي تناصر الشعب الجنوبي أولا في حريته واستقلاله ورفض التبعية المطلقة لدول الجوار وتنفيذ مخططاتهم على حساب أبناء الجنوب، والقضاء على كل معوج في الجنوب بالطرق القانونية، وتصحيح مسار الثورة الجنوبية، وعدم تسيس قضية المقدم المختطف علي عشال الجعدني.
فالمليونية التي يدعون إليها لا تشق الصف الجنوبي، بل تظهر أبناء الجنوب كأنهم رجل واحد في تكاتفهم وتعاضدهم، إنهم أبناء الجنوب سيرسمون ارواع لوحات الإبداع والتكاتف، حتى يتم الإعلان عن مصير المقدم عشال، ومحاسبة كل المتورطين في عملية الاختطاف مهما كانت، ولا صلة في المناطقية والعنصرية لها البتة، بل أهداف المليونية العشالية، تأسيس لقاعدة متينة واساسية عمادها النظام والقانون وليس أحد فوق النظام والقانون، كل أبناء الجنوب يحتكمون إلى النظام والقانون .
شهر بالوفاء والتمام لاختطاف علي عشال وما زال مصيره مجهول لم تصرح أي جهة عن مسؤوليتها عن الاختطاف أو عن مصيره حيا أو ميتا، فالقضية محبوسة بين البيانات والقرارات.
ففي الاحتشاد الجماهيري لم يرفع فيه تهديدا ووعيدا لاي طرف كان، فمطالبنا من عدالة القضية والتصديق الجماهيري بها.
فالمليونية بعيدة كل البعد عن المأرب والتصفيات السياسية، فهي دعوة للكشف عن مصير إنسان، اخفته عصابة مسلحة، وتتلقى اوامرها من جهات معروفة، فالهدف التصحيح للمنظومة الأمنية والعسكرية.
بل إن الفتنة التي تخافون منها هي بقاء القتلة والمجرمين يصولون ويجولون، دون رقيب أو حسيب.
الفتنة في الآلة الإعلامية التي تقف ضد المليونية والمطالبات السلمية عن الكشف في مصير علي عشال، وتقديم المتهمين للعدالة، لنيل جزاهم بما فعلوا،وتطهير الأجهزة الأمنية من شرابي الدماء.
يخافون من المليونية التي ربما تهدم ما بنوه.
الفتنة بين أبناء الجنوب هي ان تحول كل أفراد أسرتك وقريتك إلى مسؤولين وقيادات لنهب الوطن.
الفتنة ان تضع الرجل الغير المناسب في موقع القرار وهو يجهل ذلك.
الفتنة هي الإقصاء للشرفاء من الوظائف واعطائها لذوي القرباء وحديثي السن المشهود لهم بالسوابق من الأعمال البلطجية.
الفتنة هي الإقصاء لكل من يختلف معك بالرأي أو المكون .
الفتنة هي تخوين الناس وكيل التهم لهم بمجرد الإختلاف معك.
الفتنة هي ان تصمت على الأخطاء والاستمرار بها.
هذا ردنا للاقلام المؤجورة التي تخيف شعب الجنوب الحر عن تسيس القضية وانحرافها لإشعال الفتنة.
وبالله التوفيق والسداد
مذكرااات
أبو السلطان الهيثمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق