بقلم / الاستاذ اديب صالح العبد
بكل تاكيد فقد تكلمت في مقال سابق عن دورة الجمعية الوطنية والمدلولات لعقدها بمحافظة شبوة على الرغم من انني كنت متاكد 100% بانها لن تعقد في موعدها وايضا قد يتم نقل موقع عقدها في عدن او سقطرى او اي مكانا اخر ' وذلك لان الانتقالي استفاد سياسيا من الاشقاء في الشمال وانتهج سياسة القفز الى الامام خطوتين والتراجع خطوة واحدة وبهذا يصبح تقدم خطوة على الملعب .
نعم سياسيا عندما تجد ان الامور مغلقة عليك فلابد من التقدم خطوات للامام ومن ثم التراجع خطوة للوراء ' واستخدم الانتقالي هذه الخطوة للخروج من دائرة الضغوطات وتحريك المياة الراكده ' وساقولها على بلاطة ان الضغوطات السعودية على الانتقالي التي نلاحظها من خلال مابين السطور لاجبار الانتقالي للرضوخ والاستسلام للقبول بانتشار ماتعرف بقوات درع الوطن ودخولها الى ساحل حضرموت ' تبددت واصبح المطلب السعودي هو الغاء او تاجيل عقد دورة الجمعية الوطنية التي كان مقرر ان تعقد بمحافظة شبوة بتاريخ 30 يونيو الجاري ' والغاء موضوع انتشار قوات درع الوطن وايضا رحيل المنطقة العسكرية الاولى الى مارب .
كنت اجلس واتواصل مع احد الاعزاء في الجمعية الوطنية ' وكنت اقول لهم باني اعتقد بانها كرت سياسي رمى به الانتقالي فاذا لم يتم الغاء عقد دورة الجمعية فسيتم تاجيلها والمؤشرات على الارض موجودة ومنها عدم تعليق اللوحات بالشوارع بعتق وايضا ' الشي الاهم بان اي مدينة ستحتضن حدث مثل هذا يفترض مايصدر قرار وموعد عقد الدورة الا وقد اللجنة الامنية تباشر عملها قبل القرار وتتخذ بعض الاجراءت قبل باسبوع وهي مثلا منع التجوال بالسلاح بالمدينة ومنع عبور الاسلحة بعتق ايضا حتى يتم التاكد ان المدينة اصبحت مؤمته ' ونشر مخبرين ورصد اي تحركات لمشبوهين وغيرها من الاجراءت ' حتى موقع الفعالية لايحدد قبل اسبوعين كما حصل .
للاسف الشديد حالة النضوج السياسي معدومه عند الكثيرين من عناصر وقيادات بالانتقالي ' لايفقهون بالعمل السياسي اي شي ' وشعارهم هو اما ... او. لاغير ' وهؤلاء هم من يؤثرون على القضية لكونهم يدقعهم فضولهم للاطلاع لمعرفة ادق التفاصيل ' والحقيقة الشعب فوض وعليه ان لايبحث عن تفاصيل اي قرار او عمل وان يتركها للقيادة فقط .
شدتني الذاكره اليوم الى استعادة الذكريات عندما قررت قيادة الحراك عقد مؤتمر لحركة نجاح في الضالع في شهر ابريل من العام 2009م ' ووجهت لنا دعوة رسمية وذهبنا للمشاركة في تمثيل بيحان ' وكان الخبر معنا ان هذا المؤتمر سيعقد قي السوق العام بالضالع ' وتم عمل منصة في السوق 'وكنا نسمع اصوات النار ليلا ' وفي الصباح الباكر ' وفي ظل الاجواء البارده والملبده بالغيوم ' وتناولنا وجبة الفطور بمنزل شخص قيادي بمنطقة المركولة يدعى حتيس ' رجل جريح من الكهرباء حسبما وصلنا " وهو من اقارب الاخ صالح عبيد احمد .
في الساعة السابعة والنصف جات لنا سيارة تقودنا نمشي خلفها لنتفاجا بموقع الفعالية بمدرسة المركوله ' وتم نشر عشرات المسلحين وعقد المؤتمر والذي نتج عنه انتخاب العميد صلاح قايد الشنفرى رئيسا لمكون حركة نجاح .
اقترح على الاستاذ علي الكثيري رئيس الجمعية تقسيم اعضاء الجمعية الى ثلاثة مستويات 'واخضاع كل مستوى لدورة تدريبية وايصال المستواين الثاني والثالث الى نفس مستوى من بالمسوى الاول ' لتاهيلهم والرفع من قدراتهم ومهاراتهم في العمل السياسي ' فما لاحظناه ادانة الكثيرين منهم لقرار التاجيل ' متجاهلين ان من يستهدف ميناء النشيمه والظبه من السهل عليه استهداف عتق
ومع ان قرار التاجيل لعقد دورة الجمعية يعتبر قرار صائب بامتياز ' فقط كشف مدى وقوع هذا القرار كالصاعقة على المتمسكين بالوحدة ' من عناصر الاحزاب وقرنو التاجيل بالخوف وهو غير صحيح ' فهم يترقبون للملباج يجلد ظهورهم ' كما كشف مدى الوعي السياسي والثقافي لدى الكثيرين من اعضاء الجمعية الوطنية والمجلس الانتقالي ' انها شبوة التي ترضعهم نفطها ' فاعقلوا واصحوا وكبروا رؤوسكم ' وعلى قيادة الانتقالي رفض اي ضغوطات من السفير ال جابر وفرقاق العين الحمراء التي يفهمونها لاغير ' فلديها كروت كثيرة لاستخدامها وابرزها التعليق في الحكومة .
واخيرا على قيادة المجلس الانتقالي تسخير كافة انواع الدعم للمنظومة الاعلامية بالمجلس الانتقالي ' لمواكبة الحرب الاعلامية ' وتفعيل النشطاء اللذين منحو دورات اعلامية في الخارج . وعلى الجميع ان يعون بانهم فوضوا وعليهم السير عبر الطريق الامن الذي حدده الرئيس عيدروس الزبيدي ' وعقد دورة الجمعية الوطنية بدون ترتيبات يتنافى مع الطريق الامن الذي حدده الرئيس للعبور منه بالشعب الجنوبي نحو استعادة دولته .
كما اوجه نصيحتي للرئيس اللواء عيدروس قاسم الزبيدي الى توجية دعوة لجميع مشائخ البيضاء لعقد لقاء بهم فهم الاقرب من صعدة للجنوب ' والباقي مشفر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق